Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ديلي بيست: هل عقدت تركيا صفقة مع داعش لإنقاذ جنودها؟

دام برس :

علّق موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي في تقرير لها أعده الكاتب الصحافي "جيمي ديتمير"، على العملية التركية لإنقاذ رفات سلطان عثماني ونقل الجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون المقبرة العثمانية قرب حلب، بأنها ليست خطوة للحرب ضد داعش وإنما خطوة في الطريق المعاكس.

ورأى الموقع أن العملية التي وصفها القادة الأتراك بأنها انتصار عسكري وشارك فيها 600 جندي تركي ودبابات وطائرات حربية دليلٌ آخر على استعداد أنقرة للتنسيق مع مسلحي داعش، لتتجنب القيام بأي دور رئيسي في مكافحة الجهاديين.

ولفت الموقع إلى أن الحكومة "العثمانية الجديدة" للرئيس رجب طيب أردوغان، التي تتحسر على ضياع الإمبراطورية العثمانية، اعتبرت المقبرة أرضاً ذات سيادة تركية ولها قداسة خاصة استناداً إلى معاهدة يرجع تاريخها إلى عام 1921، وكان أردوغان قد حذر في أغسطس (آب) الماضي من أن تركيا ستدافع عن الضريح إذا تجرأت داعش أو النظام السوري، على مهاجمته.

وأشار الموقع إلى انتقادات داخلية تفيد بأنه على الرغم من أن عملية عطلة نهاية الأسبوع كانت جيدة التخطيط والتنفيذ من الناحية التقنية، لكنها ترقى إلى التراجع، إن لم يكن الهزيمة في واقع الأمر، منوهاً إلى أنه تم الآن ترحيل رفات السلطان العثماني سليمان شاه إلى تركيا مع وجود خطة لنقلها على بضعة أفدنة استولت عليها القوات التركية على بعد 180 متر داخل الحدود السورية قرب بلدة كوباني، والتي رفض الأتراك الدفاع عنها وقت خضوعها للحصار من داعش.

والمثير للقلق، حسبما يضيف النقاد المحليين في تركيا، هو رغبة أردوغان في تملق داعش تجنباً لأي مواجهة مع الجهاديين، لقد رفضت أنقرة الانضمام إلى الحرب الجوية ورفضت استخدام قاعدة جوية للناتو في جنوب تركيا لشن ضربات جوية ضد جيش داعش الإرهابي.
وقال المعلق السياسي الشهير مراد يتكين في مقال له نشرته صحيفة "حريت" اليومية التركية، إنه ينبغي النظر إلى عملية الجيش مساء السبت باعتبارها "التراجع الثاني للحكومة التركية" في مواجهة داعش خلال الأشهر الستة الماضية.

ففي الخريف الماضي، أبرمت أنقرة صفقة غامضة أخرى مع داعش لتأمين الإفراج عن 49 تركي كانوا قد خُطفوا من القنصلية التركية في الموصل عندما سقطت في أيدي داعش، ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن تركيا، في المقابل، أفرجت عن سجناء متشددين ينتمون لداعش، وينفي المسؤولون الأتراك أي تبادل أو صفقات.

ويقال أن الصفقة تضمنت قيام تركيا بإقناع جماعة إسلامية متشددة أخرى بالإفراج عن نشطاء لداعش، بحوزتهم بينما أفرج الأتراك في السر عن حفنة من الجهاديين الأوروبيين في السجون التركية.

ويُعتقد أن من أبرز من أفرجت عنهم تركيا في تلك الصفقة هو الجهادي الدنماركي باسل حسن البالغ من العمر 26 عاماً الذي هاجم في فبراير (شباط) 2013 رسام الكاريكاتير الدنماركي لارسهيديغارد الذي يعتبر من أشد منتقدي الدين الإسلامي، حيث فرّ حسن إلى تركيا واعتُقل في عام 2014 من قِبَل الشرطة التركية.

لكن عندما سعت الحكومة الدنماركية لتسلّمه في الخريف الماضي، أُبلغت بأنه لم يعد في السجن، مما دفع رئيس الوزراء الدنماركي هيلي تورنينج-شميت إلى الشكوى، ووصف الصمت التركي حول "اختفاء" حسن بأنه "غير مقبول".

وجاءت عملية الإنقاذ المزعومة في نهاية الأسبوع الماضي بعد أيام قليلة من نشر تقارير صحفية تركية، تفيد بأن جهاديي داعش يشددون الخناق حول المقبرة التي كان يحرسها جنود أتراك.

وكان المقبرة قد حوصرت لعدة شهور، لكن يبدو العلاقات بين الحراس الأتراك والجهاديين كانت هادئة حيث كانت جماعة داعش تمدهم بالغذاء والضروريات، وأكدت تقارير وسائل الإعلام التركية في الأسبوع الماضي أن أنقرة أجرت مفاوضات مع داعش للحصول على ممر آمن لحرس الشرف مقابل الحصول على المتشددين الجهاديين المعتقلين.

ويخلص تقرير الموقع إلى أن عملية الإنقاذ التركية لم تكن محفوفة بالمخاطر كما صرح رئيس الوزراء التركي يوم الأحد، فقد سبقتها محادثات مع الجماعات المسلحة داخل سوريا، واعترف رئيس الوزراء التركي داود أوغلو بأن الجهاديين لديهم دافع قوي لعدم إثارة غضب أنقرة.
ورجح الموقع أن يكون تنظيم داعش يستخدم تركيا كقاعدة لوجستية رئيسية من أجل تدفق المقاتلين الأجانب.

سلاب نيوز

الوسوم (Tags)

تركيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz