دام برس :

نشرت صحيفة «رأي اليوم» اللندنية مقالاً عن عملية حزب الله الأخيرة في مزارع شبعا المحتلة، وتطرقت فيه إلى احتمالات الرد الإيراني على اغتيال العميد محمد علي الله دادي، متوقعة طبيعة الرد استناداً إلى حادثة سابقة.

وذكرت الصحيفة بتصريح لنائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي للصحيفة بتاريخ 24 كانون الثاني، ورد فيه قوله أن «إيران إنتقمت من الكيان الصهيوني لإغتياله علماءها النوويين خلال الفترة الماضية وإسرائيل تعلم ذلك, وطهران لن تعلن أين كان ردّها، ولأن الإحتلال يعلم، توقف عن إغتيال علماءنا النوويين»

وقالت الصحيفة، في المقال الذي حمل توقيع ياسين جميل: «لم يفصح العميد حسين سلامي عن الفعل والمكان والزمان, تقصيّنا الأمر فعلمنا من مصدرٍ من ذوي الإطلاع رواية في غاية التكتم وهي أن الفعل ربما كان الذي وقع في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل في 24 أيار 2014 والذي تم إلصاقه بالجزائري الذي كان يقاتل في سوريا ضد الجيش السوري “مهدي نموش”, وكانت العملية هي تصفية ضابطين كبيرين من الموساد الصهيوني كانا ضالعين في إغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مُغنيَّة في دمشق عام 2008 وإغتيال القيادي في حماس وعز الدين القسام محمود المبحوح في إمارة دبي عام 2010»

وتابعت الصحيفة بالقول: «الضابطان هما “إيمانويل ريفا” وزوجته “مريم ريفا” وكانا يعملان للموساد بغطاء ديبلوماسي في العاصمة الألمانية برلين ثم إنتقلا إلى بروكسل حيث لقيا مصرعهما هناك , الأمر الذي يوحي بأن هويتهما ووظيفتهما الحقيقية قد كُشفت لمن كان يتتبعهما من برلين إلى بروكسل , وهذا ما يُترجم كلام السيد حسن نصر الله في خطابه الجمعة بأن حزب الله يخترق إسرائيل في العُمق وله متخابرون يعملون لصالحه»

وعن سبب عدم تبني المسؤولية عن العمل فتقول الصحيفة أنه لعل ذلك يعود إلى وقوعه في دولة أوروبية لا في أرضٍ عربية محتلة, وعدم الإفصاح عنه ربما كان لمنع الحرج ولعدم تأزم العلاقات مع بلجيكا, «إنما الغاية دوماً هي إيصال رسالة إلى الموساد الصهيوني باللغة التي يفهمها» حسب قولها.

وذكرت الصحيفة بأن تاريخ العملية هو 24 أيار الذي2014 يصادف ليلة ذكرى عيد المقاومة والتحرير لجنوب لبنان في 25 أيار والذي يحتفل به حزب الله كل عام.

ولم توضح الصحيفة شيئاً عن المتهم بالعملية، “مهدي نموش”، الذي أوضحت أنه منخرط في المجموعات المسلحة في سورية، وهل له صلة بالإيرانيين أم لا!