Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لماذا اختلف فيديو داعش الأخير عما سبقه؟

دام برس :

فيما تدرس الحكومة الأمريكية احتمالات رد عسكري على فيديو داعش الجديد، الذي أظهر قتل عامل الإغاثة الأمريكي، بيتر كاسيغ (26 عاماً)، ينقسم محللون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط حول ما إذا كانت تفاصيل الفيديو الجديد تظهر تغييراً في استراتيجية التنظيم، بحسب ما أفادت شبكة " سي بي سي" الإخبارية الكندية، اليوم الثلاثاء.

خلافاً للتسجيلات السابقة، يظهر قاتل واحد من عناصر داعش مرتدياً قلنسوة، فيما تظهر وجوه جميع الأعضاء الباقين.

إلى ذلك، يقول بروفيسور الشؤون الدولية بجامعة جورجيا، لوك جونسون، إن إظهار وجوه المجرمين هي طريقة داعش لتضخيم قيمة الصدمة، وجعل المسألة "شخصية" بشكل أكبر، و"أكثر إيلاماً للناس في الغرب عندما يرونه".

إلا أن المحلل، والخبير بمركز "آي اتش اس"، فراس أبي علي، يرى أن كشف وجوه عناصر التنظيم ليس تغييراً في الاستراتيجية بقدر ما هو طريقة التنظيم لـ "إظهار ثقة أكبر".

ويضيف "إنها مجرد وسيلة للقول: نحن لسنا خائفين".

يذكر أن القاتل الذي يبقى واضعاً غطاءً على وجهه هو "الجهادي جون" الشهير، والذي يروي ما يجري في الفيديو، ويسوغ ما يقوم به التنظيم، حيث وقف بجوار رأس كاسيغ المقطوع قائلاً: "ها نحن ذا ندفن أول صليبي أمريكي" في دابق، شمال شرق سوريا، بالقرب من الحدود التركية.

ثم، متحدثاً للقوات الغربية التي تشن غارات جوية حالياً على داعش، يقول جون: "نحن بانتظار قدوم الباقي من جيوشكم، بفارغ الصبر".

ونظراً لأن داعش مستعد لإظهار وجوه الجهاديين الباقين، يرى الخبير بآي اتش اس، أبي علي، أن إبقاء الجهادي جون مجهولاً ليس بغية الحفاظ على هويته، بقدر ما هو اعتراف بأن الرجل الملثم "أصبح علامة تجارية للتنظيم، بطريقة ما".

ومن مظاهر الاختلاف الأخرى في تسجيل داعش الأخير، أن الفيديو لا يعرض قطع رأس كاسيغ، فرغم أن إعدام الجنود السوريين ُصوِّر بتقنية عالية، باستخدام زوايا كاميرا متعددة، ومقاطع بطيئة الحركة، ومؤثرات صوتية شبيهة بتلك التي تستخدمها هوليوود، إلا أن المقطع الذي عرض لكاسيغ بدا مصوراً بطريقة هواة بحتة، حتى أن البعض يعتقد بأن المقطعين صورا في أوقات مختلفة.

ويقول رئيس أبحاث الأمن الدولي بجامعة أوتاوا، رولاند باريس، إنه "من الصعب تحديد الفرق في هذا الفيديو عما سبقه"، مشيراً إلى أن إحدى الاحتمالات هي أنه، بسبب غارات التحالف الدولي الجوية ضد التنظيم، يواجه عناصر داعش ضغوطاً أشد، و"ليس لديهم نفس الوسائل والوقت والمدى لإنتاج تسجيلات مصورة ذات تقية عالية، كما فعلوا في السابق".

كما أن هناك احتمالاً آخر هو آن كاسيغ رفض التعاون لتسهيل التسجيل، وتعارك مع عناصر التنظيم.

ويلفت الخبير أبي علي إلى أن أحد أكبر الألغاز حول مقتل كاسيغ، هو ما تم تناقله من أنه تحول للدين الإسلامي فيما كان أسيراً، واتخذ اسم "عبدالرحمن"، ويقول علي: "لا أدري صراحة إن كان هذا الأمر صحيحاً".

ويشير الخبير إلى أن عدداً من وسائل الإعلام العربية أذاعت أن كاسيغ تحول للإسلام، قبل اختطافه من قبل داعش في 2013، ما يعتقد أنه "محاولة من قبل الإعلام العربي لتقويض مصداقية داعش، عبر القول: انظروا! إنهم يقتلون معتنقاً للإسلام".

وبالنظر إلى أن داعش يدعي تطبيق القانون الإسلامي، فإنه حذر بلا شك من تصوير أفعال على الكاميرا من شأنها إثارة غضب المجندين المحتملين، بحسب لوك جونسون.

ويؤكد جونسون أنه، بينما صدم مقتل بيتر كاسيغ العالم، إلا أن الكثيرين قلقين أيضاً من مصير عاملة الإغاثة الأمريكية التي يحتجزها التنظيم حالياً، بينما لا تزال هويتها غير معروفة، حيث طلب المسؤولون الأمريكيون وعائلة المرأة ألا يتم ذكر اسمها على العامة.

وفي هذا السياق، يضيف جونسون أن "إعدام امرأة غربية على شاشة الكاميرا، سيكون كإلقاء كيروسين على النار".

ويتابع "وأعتقد أنه سيزيد كثيراً من عزم الدول الغربية على هزيمة هذه المجموعة الهمجية".

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz