دام برس:

أكد يفغيني باجانوف رئيس الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن روسيا وقفت دائما بحزم ضد الإرهاب وأثارت هذه المسألة منذ تسعينيات القرن الماضي حين لم يكن الغرب يدرك بعد مخاطر الإرهاب ولم يتفهم الدعوات الروسية للاتحاد في محاربته.

وقال الدبلوماسي الروسي في مقابلة مع مراسل /سانا/ في موسكو اليوم إن الأمريكيين استدركوا الأمر بعد أن ضرب الإرهاب الولايات المتحدة وفهموا أنه يجب مكافحة الإرهاب وهذا ما جرى في سورية الصديقة التقليدية لروسيا وذات السياسة الوطنية المستقلة والواضحة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي والنزاعات الإقليمية الأخرى والتي لم تكن مقبولة للولايات المتحدة.

وأضاف باجانوف “يبدو أن الأمريكيين أخيرا أخذوا يدركون شيئا فشيئا أنهم بدعمهم ماديا ومعنويا للتنظيمات الارهابية المسلحة وتسليحهم لهم إنما يرتكبون خطأ فادحا إذ اننا نرى ما يحصل في العراق وما يجري في ليبيا حيث تدخل الأمريكيون بنشاط زائد وفكروا أنهم يجلبون الديمقراطية إلى هذه البلدان وبدلا من هذه الديمقراطية جلبوا إليها الدمار والقتل والهول لشعوب هذه البلدان”.

وأكد رئيس الأكاديمية الدبلوماسية أن” السياسة الروسية ثابتة ولن تتغير بأي شكل من الأشكال وتحمل نهجا واضحا بدعم الحكومة السورية وتلك القوى التي تكافح الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم غير المعقولة بحق الديانات والأعراق والشعوب الأخرى في كل مكان ” مشيرا إلى أن دبلوماسيين غربيين وأمريكيين باتوا يوءكدون خلال لقاءاته معهم في الآونة الأخيرة أنه لايمكن إقامة أي علاقات مع الإرهابيين على الإطلاق.

ولفت باجانوف إلى أن ” الأمريكيين الذين يحملون مخلفات الحرب الباردة في روءوسهم يعتبرون أن الحكومة السورية متعاونة مع روسيا لذلك يجب الوقوف ضدها وهذا الموقف نراه في الأحداث الأوكرانية أيضا إذ أنهم يدعمون أي جماعة تقف ضد روسيا وليس مهما بالنسبة لهم إن كانت إرهابية أو نازية أو غير ذلك فالمهم أن كل من يقف ضد روسيا هو شخص جيد وهذا ما يوءدي إلى نتائج موءسفة في السياسة الأمريكية لأن هوءلاء الإرهابيين يوجهون سلاحهم فيما بعد إلى الولايات المتحدة ذاتها كما فعلت حركة طالبان”.

واعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن يدرك الأمريكيون أخيرا هذه الوقائع وقال ” يبدو أنهم لا يريدون التفكير حتى النهاية بها والدليل على ذلك ما نراه في أوكرانيا وفي سورية وبلدان أخرى”.