دام برس:

أوفد رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس شخصيات مهمة إلى أهالي مدينة القدس للقاء معظم قادة ومشايخ عائلاتها على أمل إحتواء حالة الفوضى والغضب الجماهيرية في إطار “التحذير” من بوادر الإنتفاضة الثالثة التي تتشكل منطلقة من مدينة القدس بعد عملية القتل الإجرامية للطفل محمد أبوخضير.

وإستمرت تحركات مبعوثي عباس حتى فجر الأحدفي لقاءات معمقة ومغلقة مع قيادات محلية في مدينة القدس لإحتواء الوضع المتفجر فيها.

وبرزت على مستوى القيادة الفلسطينية مخاوف من توسع فعاليات إنتفاضة اهالي القدس إلى بقية مدن الضفة الغربية.

وعلمت رأي اليوم مباشرة بأن المبعوثين هما القياديان في حركة فتح عثمان أبو غربية واللواء سلطان أبو العينين.

وعلم بان مهمة ابوالعينين وأبو غربية ستكون“تهدئة” أهالي القدس وإبلاغهم بأن الرئيس عباسفي طريقة للتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية علىأمل إمتصاص غضبة الشارع الفلسطيني.

وقام المبعوثان فعلا  بمطالبة الأهالي بعدم المجازفة في إنتفاضة ثالثة والضغط على أولادهم لتجنب ماتسميه اوساط عباس بالفوضى التخريبية التي تلحق ضررا بالمصالح الوطنية الفلسطينية .

ويبدو أن أبو العينين وأبو غربية يعقدانإجتماعات مكثفة مع وجهاء وقيادات في مدينة القدس بتكليف من الرئيس عباس بعدما أمرهما بالبقاء في القدس وفي مقرالإقامة الرسمي بالقرب من شعفاط  الذي يعتبر بؤرة ملتهبة في جانب الإحتجاجات الشعبية .

واصدرت حركة ، فتح - إقليم القدس، بياناً حولالتطورات الاخيرة، ، جاء فيه:

ان سياسية الاحتلال التي مورست وما زالت تمارس بحق مدينتنا المقدسة عبر سنوات طويلة التي تهدف إلى تهويد مدينتنا واسرلتها وإخفاء وجهها العربي والإسلامي لم تعد خافية على أحد، وان صمودكم البطولي ورباطكم الأسطوري في ارجائها لهو خير دليل على انه مهما اشتدت الأزمة الاحتلالية المسعورة ستبقى القدس عصية على التهويد، لتكون عاصمة الشعب الفلسطيني الذي ضحى وقاتل عبر عشرات السنين ليحفظ قدسيتها وعروبتها،

فشعبنا الباسل في شعفاط البطولة وسلوانالصمود ووادي الجوز والثوري وبيت حنينا والرام وابوديس وعناتا وحزما، ومخيم شعفاط وقلنديا والبلدة القديمة والعيسوية وصور باهر والمكبروالسواحرة والعيزرية وجبل الزيتون والصوانة، وقرانا في شمال غرب القدس وفي كل ارجاء مدينتنا المقدسة وأحيائها وحواريها قد اصطف في الميدان وخندق المواجهة والتحدي لإرهاب الاحتلال" .وليرحل الاحتلال

إن ما تقوم به حكومة الإرهاب في تل أبيب في محاولة لسلخ مدينتنا المقدسة عن باقي مدننا الفلسطينية وعن شرعيتها الوطنية سيبطلها المقدسيون شعلة العروبة والهوية الفلسطينية، كماابطلوها عبر سنوات طويلة بوحدتهم وتلاحمهم وصمودهم الأسطوري المعهود

فوحدتنا في مدينة القدس أثبتت عبر التاريخ انها صمام الامان وروح الوحدة في مواجهة غطرسة الاحتلال وعنجهيته.

هذه الوحدة التي تهتف للقدس وللوطن سوفتتكسر عليها جميع المؤامرات التي تحاك ليل نهار للمساس بعروبة مدينتنا المقدسة وفصلها عن مشروعنا الوطني الذي يقوم على ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وهي بوابة الحرب وبوابة السلام.