Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 02:01:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سورية تلوي ذراع الفيصل … وإيران ترعب سلمان!

دام برس :

سعود الفيصل يعلن دعوة قديمة إلى ظريف لزيارة الرياض، ويقول إنه مستعد للتفاوض مع طهران الفيصل يلبّي بذلك، متأخراً، طلباً أميركياً بالإذعان بالفشل في سورية، حفاظاً على حصته في الحكم أو الإعفاء على غرار بندر.

الفيصل يؤخر بذلك خروجه من دائرة الحكم بعض الوقت لا أكثر، وطهران لن تلبّي الدعوة إلا بقبول الملك كامل الشروط الإيرانية. وأهمّ الشروط الايرانية إذعان الملك وحاشيته لحقيقة أنّ عرين الأسد غير قابل للاختراق، وأنّ العراق دولة عربية مستقلة تماماً، وأنّ إيران دولة نووية وإقليمية عظمى بامتياز، وأنّ لبنان دولة مقاومة لا حصة فيها للقتلة ولا لرجالات ما بعد الربع الخالي.

والبقية على الطريق…!

هذا في ما يخصّ الجناح الفيصلي الذي يحاول الملك عبد الله قصقصة أجنحته على غرار البندريّين.

في هذه الأثناء يستمرّ بقايا السديريين أو من كان يطلق عليهم اسم «أخوة فهد» بالتلويح بما يسمّونه بـ«الخطر الإيراني» كما جاء على لسان ولي عهد «الإنعاش» سلمان بن عبد العزيز، وهو يخطب بوزراء الدفاع الخليجيين وهم مجتمعون بحضرة تشاك هيغل وزير الحرب الأميركي!

يحصل ذلك كما بات معروفاً في إطار التسابق المحموم بين الأجنحة السعودية المتصارعة حول من يخفّف الوطأة عن الخطر الحقيقي للأمة، ألا وهو الخطر «الإسرائيلي» واستبداله بالخطر الوهمي أي «إيران»!

أما الملك المعظّم وصاحب الطموح الأقوى بنيل ثقة الأميركيين الديمقراطيين، والذي عيّن مقرن بن عبد العزيز وصيّاً على العرش، فهو مستمرّ في تصفية السديريين ومحاصرة نفوذهم في كلّ مكان، فما أن وصل تشاك هيغل حتى تحركت ماكينة الإعفاءات والتعيينات المضادة، فأعلن إعفاء سلمان بن سلطان كنائب لوزير الدفاع وتعيين خالد بن بندر مكانه… فيما عُيّن بأمر ملكيّ آخر تركي بن عبد الله أميراً على الرياض، وهي الحصن الحصين لسلمان بن عبد العزيز، آخر رموز السديريين! ويجمع المتابعون والمطلعون على الشأن السعودي بأنّ حرباً مستعرة تدور على قدم وساق بين الأجنحة المتصارعة على حكم القبيلة في مملكة بن عبد العزيز، وأن أحد أهمّ أسباب تسارعها هو لعنة سورية التي تلاحقهم مثل ظلّهم بعدما تورّطوا فيها حتى آذانهم، وباتوا يحصدون الفشل بعد الفشل والخيبة تلو الأخرى كلّما تقدم بهم الزمن واقترب موعد الاستحقاق الرئاسي السوري.

ليس وحده أمير الكويت من نصحهم باكراً باتباع طريق الحوار مع طهران لعلّهم يفتحون «كوريدوراً» آمناً الى العاصمة السورية. قبله حاول معهم طويلاً وزير الخارجية العُماني المعروف بحنكته وتلمّسه طريق فك رموز النزاعات في المنطقة، وحسّه المرهف تجاه الأمن الخليجي، إذ ظلّ ينصحهم بأنّ بطاقة المرور الى دمشق تمرّ عبر طهران وحدها، بعدما هدمتم بقراراتكم كامل جسور العروبة والإسلام! وعندما اكتشف باكراً من العام الفائت خلية أمنية عسكرية في بلاط السلطان قيل إنّ محمد بن زايد، حاكم الإمارات الحقيقي، كان يخطط من خلالها انقلاباً ضدّ قابوس بن سعيد، بدعم أميركي، مسنوداً بصقور التيار السعودي، عندئذٍ تقطعت السبل بين مسقط والرياض ولم تبق سوى جهود أمير الكويت التي نجحت في رأب الصدع، لكن موقتاً وحتى إشعار آخر!

في إطار معركة تقاسم النفوذ والحصص أولاً، ثمّ تحميل كلّ طرف الطرف الآخر سبب الهزيمة النكراء في سورية، خسرت الرياض شريكها القطري في سفك الدم السوري أيضاً وأيضاً. ذلك كله أبقى ملك الرياض وحيداً أمام أوباما وكيري وتشاك هيغل وظهره إلى الحائط، ما اضطره الى خوض معركة حياة أو موت مع الأجنحة المتصارعة معه داخل المملكة من جهة، ومعركة حجز مقعد له في النظام الإقليمي والعالمي الجديد من جهة أخرى، ما يعني الكفاح لأجل الوصول إلى بوابات طهران ببعض ماء الوجه، وإنْ أسعفه الحظ ووصل إليه الدور فتح «الكوريدور» الآمن الى دمشق، بعد انتخاب الأسد لدورة جديدة.

هي السنن الكونية ذاتها، وسفينة الوجود والحياة، وقواعد التاريخ والجغرافيا التي لا تخطئ. من فهِمَها واستوعَبَها وحفظ دروسَها جيداً حكم بأمان وسلّم الأمانة إلى مَن هو بعده بأمان، ومَن لم يستوعبها ولم يحفظ الدرس يُسحق ويخرج من اللعبة ويُهزم شرّ هزيمة… ويهلك ملوكاً ويستخلف آخرين…!

البناء

الوسوم (Tags)

سورية   ,   السعودية   ,   syria   ,   saudi   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-05-18 05:05:37   انقلب السحر على الساحر
لقد انقلب السحر على الساحر السعودية التي تامرت على سوريا و خسئت ان تنال من محور المقاومة التي لم تفكر الا بجمع الاموال
كميت  
  2014-05-18 05:05:24   الحديث باسم الديمقراطية
الحديث باسم الديمقراطية هو غير محقق بالغرب و السعودية و قطر و الكويت و الامارات ما هي الا ادوات بايدي الغرب و يتم قمعهم عندما تريد اميركا ذلك
ابو القصب  
  2014-05-18 05:05:14   الصخرة التي تتكسر عليها مؤامراتهم
فيما يخص سوريا كانت دائما هدف لتبرير قيام الامبريالية العالمية و الصهيونية و هم يريدون مجابهتا و اسقاط النظام سواء اعلاميا او غير ذلك و المطلوب اليوم هو الصمود الذي ازعج تلك الدوائر الامبريالية فاصبح كسر عظم و اصرار سوريا على هذه الانتخابات هو جزء من الصمود السوري فكانت الصخرة التي تتكسر عليها كل مؤامرتهم
كامل  
  2014-05-18 05:05:08   من كان هدفه النيل من سوريا !!!
هذه الدول تحاول النيل من الموقع الرئاسي لسوريا لانها تتنفس هواء التعددية و هي حالة جديدة يتنفسها الشعب السوري و هذه الحالة تعتبر جديدة
سهير  
  2014-05-18 05:05:08   تأمروا على سوريا
تأمروا على سوريا هذا الشيء الوحيد الذي اتفق عليه العرب العربان طوال حياتهم و الان يتصارعون فيما بينهم و انشالله بيدبحو بعض
ميساء  
  2014-05-18 05:05:31   الخاسر الاكبر
الخاسر الاكبر في المنطقة هي السعودية " مملكة الرمال " اليوم هي تعيد حساباتها العملاء التابعين للصهيونية و الذي لا يمنون على انفسهم الا عندما يأتيهم الاوامر من اسيادهم
مرام  
  2014-05-18 04:05:18   البوط العسكري السوري بفمك يا هزاز ...
الله محي الجيش العربي السوري الباسل بقيادة سيد الوطن وسيد الشرفاء وصانع المجد والتاريخ لسوريا "" البشار الحافظ الأمين"" لتبقى سوريا العربية الحرة المستقلة الشامخة العزيزة كما أرادها الخالد " قدس الله سره"( كما كان يردد ذلك دائما"... الشهيد البطل المظلوم الذي نفتقده دوما" " ضرار جمو ") لعن الله قاتليه و لعن الله آل سعود من نسب بني قريظة وقنيقاع ( محمد بن عبد الوهاب من بني صهيون الأنجاس....) رحم الله فاضحهم الشهيد المظلوم "" ناصر السعيد "" مؤلف كتاب تاريخ آل سعود الوسخ النجس كنسبهم.
بانياسي أصيل  
  2014-05-18 04:05:14   العربان ؟
المأساة أن تبقى هكذا أنظمة تدار بعقلية شيخ القبيلة ومصطحات الهجن والبعير والسمع والطاعة الى يومنا هذا دون ان تأتي الثورة الرقمية على عروشهم وتجعلها قاعا صفصفا ، ألا يخجل هؤلاء العربان والغربان أن يضعوا رؤوسهم في مصاف أحذية الايرانيين الذين جروا الامريكيين صاغرين الى " التفاهمات النووية " والذين حققوا سبقا تكنولوجيا عالميا في مجال البرمجيات النووية وطورا قدراتهم العسكربة في مختلف الميادين في حين ان فضائيات العربان تعج بشيوخ الفتنة والتكفبريين وراقصي العباءات والغباوات وتجييش القتلة والمجرمين والمخربين وتصديرهم الى مختلف البلدان بذريعة " الجهاد الاسلامي " متجاهلين أن الاسلام دين " المعرفة والعلم والعقل والحكمة والبناء و الرحمة والتسامح " ولكن اذا كان يظن ملوك وأمراء الخليج أنهم بذلك مستمرون الى مالانهاية فان التطور العلمي والتقدم التكنولوجي وصحوة الشعوب ستطيح بعروشهم التي لم تعد تصلح بلغة العصر حتى لتربية الابقار او الدواجن ؟
فولتير  
  2014-05-17 19:05:32   سلالة مردخاي
بعد انكشاف دورهم التامري على سورية العروبة وعمالتهم لبني سلالتهم الصهاينة الانجاس هاهم يتقربون الى ايران الدولة النووية ويخطبون ودها خوفا على كراسيهم المهترئة والتي بدات تهتز بعد الضربات القاصمة التي وجهها رجال الله الى مرتزقتهم الانجاس على كامل التراب السوري الطيب وبعد المصالحات الناجحة التي ابانت عن حنكة وصواب القيادة والشعب الملتحم بها لقد ادركوا ان المقاوم البطل بشار الاسد سيحصل على اكبر نسبة نجاح في الاستحقاق الرئاسي وهذا حسب احصاءات المعاهد الغربية اما ال سلول فلا يفقهون في هذه الاحصاءات شيئا لانهم جبلوا على العمالة والخنوع والخيانة والانصياع لاوامرالبيت الاسود ولبني جلدتهم ال صهيون فاحذروا من الاعيب الافاعي المتصهينة وان المؤمن لا يلذغ من الجحر مرتين
ابو شرف المغربي  
  2014-05-17 15:05:21   مارد
سوريا لم تلوي ذراع هذا البعير فيصل بل وضعت البوط العسكري السوري في فم كل آل سعود انصاف انصاف الرجال كذللك فعلت مع الحمدين الذليلين المهانين في امارة موزه فالشعب السوري سيعلمكم مع حب الوطن و الدفاع عنه و ليس كما حكام الخليج الجبناء الذين يتركون بلادهم و يهربون الى لندن و باريس بأنتظار الامريكان . عرب جرب
مارد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz