Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_hgrprodh5s4qfec6k60i133uh1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
قدك مياس يا عمري... يا أجمل الشهداء في نظري

Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قدك مياس يا عمري... يا أجمل الشهداء في نظري
دام برس : دام برس | قدك مياس يا عمري... يا أجمل الشهداء في نظري

دام برس - طرطوس- سها سليمان :
القلب مثقل بالغياب، والروح مقيدة بسلاسل من الدموع... وتلك المقل الغضة تتساقط ثمارها الطرية عند كلّ صورة وذكرى، تعانق صوت من رحل وغاب... وتستذكر آخر ما قاله فلذة كبدها لأعدائه: "اسمعوا جيداً... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... بسم الله الرحمن الرحيم... عباد الله.. اتقوا الله وصلوا على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، انظروا إلى أنفسكم كيف أنتم مشردون، إن أصحاب الرايات السود زائفون، أنتم فانون، كجرذان الأرض تحت سطح الأرض تمشون، اتقوا الله وسلموا أسلحتكم تسلمون...".
ثيابه تروي لك قصص معارك خاضها مع الأعداء، وعلبة السجائر تعطر زوايا المكان، وذاك العلم الذي حلم الشهيد أن يعانقه لفّ بذته العسكرية وصانه في حياته ومماته.
"مياس" بعمر الورد، ومياس القدّ، لحظه فتان، من أجمل الشهداء، مخلص في حب الله حتى العشق، كلّ خفقة في قلبه تسبح الله تعالى وتهتف باسمه، حتى تصعد الروح وتلتقي ببارئها.
مؤسسة "دام برس" الإعلامية تواصل زياراتها لذوي الشهداء لأنهم أهل العطاء، حيث تشرفت بلقاء ذوي الشهيد "مياس مصطفى" الكرام، وتحدثت معهم عن شجونهم وذكرياتهم:
السيد علي مصطفى (أبو مياس) من قرية برمانة المشايخ التابعة لمنطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس، متزوج ولديه 3 أولاد ذكور (مياس، مجد، ميلاد)، يعمل بالأعمال الحرة (بناء، بلاط، دهان، تلبيس حجر وغيره)، وزوجته السيدة رحاب علي (أم مياس) تعمل في مدرسة بالقرية لمساعدة زوجها على تحمل تكاليف الحياة.
الشهيد "مياس"، وجه بريء وملامح طفولية
"أبو مياس" حضرتك أبٌ لثلاثة أبناء ذكور... أكرمك الله باستشهاد ابنك الأكبر... فمن هو الشهيد مياس؟


"مياس" عمره 22 عاماً، ولد في 31 كانون الثاني عام 1994، ابن عطوف حنون، مبتسم بريء، لم يعرف التخاذل يوماً، شجاع واجه عدوه بكل بسالة، وكانت الشهادة بالنسبة له حلماً، طلبها في كلّ يوم، وحلمه الوحيد أن يلفّ بالعلم السوري.
عُرف بحبه للناس ولعمله، وطلب الشهادة ونالها واستحقها، لإيمانه بأن الشهادة هي حياة الخلود، وأن الشهداء يضحون بأرواحهم ليدافعوا عن بلدهم.
نجا من الصواريخ والمجزرة، واستشهد بالقنص
لا شكّ أن استشهاده ترك غصة في قلوبكم، كيف استشهد ولدك؟
أيام قليلة وتحلّ علينا الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد ولدي الحبيب، كان قد تطوع في الأمن العسكري بحلب القديمة "5 إلا ربع" وبقي يقاتل على جبهات المعارك حتى استشهد في 24 حزيران 2014، بخان الزعيم في حلب القديمة، بعد أن قنصه أحد المسلحين.
طلقتان أصابت جسد ولدي رغم الدرع الذي كان يرتديه، وأدت لاستشهاده، رغم أنه نجا من الموت مرتين، أحدهما عندما أطلقت صواريخ على خان العسل، والمرة الثانية نجا من مجزرة خان العسل.
كانت لحظات صعبة اتكأنا على بعض أنا وزوجتي، تشاركنا الحزن والفرح ولكن إيماننا بقضاء الله وقدره ساهم في تخفيف الألم.
كيف علمتم باستشهاد ولدكم؟
من خلال اتصال أصدقاؤه والضابط المسؤول عنه في حلب، وأخبرونا بالأمر، وحينها جلبوا جثمانه بسيارة "فان" من حلب عن طريق البر، وتمّ تشييعه من مشفى الشيخ بدر إلى مثواه الأخير في القرية.
والدة الشهيد: كبر ولدي ولم أهنئ به
لم يكن من السهل أن نتحدث إلى والدة الشهيد، وهي الأم التي ثكلت بولدها الغالي، لكنها أفضت ببعض حزنها وقالت:


بعد أن فقدت ولدي ذو القلب الطيب، فقدت كلّ معاني الفرح والبسمة، شعرت أني فقدت بصري، كان بمثابة العيون التي أرى بها جمال الحياة، مضيفة أنه كان دائماً يقول أتمنى عندما تنتصر سورية أن يذكر الخلق كل الشهداء وتضحياتهم.
أتى مياس إلى الدنيا وذهب ولم أشعر بأنه كبر أو أني شبعت منه، وها هو الآن يذهب إلى حيث لا رجعة، الأمر مؤلم لكن الحمد الله على كل حال.
جاء في زيارته الأخيرة في شباط 2014 وبعد أشهر عدة سمعت صوته للمرة الأخيرة، وغاب ولدي "مياس"، سنتان من الفراق أدمت قلبي وجعلت الحياة صعبة جداً وقاسية، ولا شيء يصبرني سوى والده وولدي وصوره ورائحة ثيابه.
شقيقا الشهيد... على العهد باقون
مجد وميلاد، (18 و17 عاماً) شقيقا الشهيد، مجد يجهز نفسه لتأدية خدمته العسكرية، وهو شاب مندفع جداً، في حين ينتظر ميلاد دوره، يعملان على مساعدة والدهما في الأعمال الحرة.
تحدث الشقيقان عن صفات الشهيد حيث ذكرا أنه كان مدرسة في التضحية والأخلاق، وأنه امتاز بمحبته وعطفه على الآخرين، وأضافا أن الشهيد كان يهيأ نفسه للالتحاق بمواكب الشهداء، من خلال حديثه معنا ومع والديه.


لا شكّ أن هناك صعوبات عانيتم منها... لو نتحدث عن أبرزها؟
في ظلّ الأزمة التي نعيشها والتي تمرّ على الجميع بصعوبة كبيرة، إن كانت تتعلق بالحزن أو تكاليف الحياة، نعاني بعض المشكلات، لكن الحمد الله نقوم بواجبنا تجاه أولادنا، ونعمل بشكل متواصل لتأمين مستلزمات الحياة.
كنا نعاني من عدم حصولنا على المعونات المخصصة لذوي الشهداء، وقد طرحنا تلك المشكلة منذ فترة عبر مؤسستكم الكريمة، لكن اليوم الوضع أفضل بعد استلام البلدية تنظيم الموضوع. ويتم تزويدنا بالمخصصات الغذائية وغيرها.
إضافة إلى ذلك تم توظيف والدة الشهيد بأحد مدارس القرية وهي مكرمة من الرئيس نشكره عليها، كما نودّ أن نشكر جميع الجهات التي تبذل جهوداً كبيرة لحصولنا على حقوقنا، إضافة إلى الجمعيات الخيرية والأهلية التي لها دور كبير في ذلك.
ذوي الشهداء... قدوة في الصبر والعطاء
كلمة أخيرة ترغبون بقولها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟
أودّ أن أوجه أنا وعائلتي كلمة إلى كلّ جندي في الجيش العربي السوري، إلى الجرحى والمصابين الذين سطّروا ببطولاتهم ملاحم التضحية والفداء، إلى كلّ من حمل السلاح ودافع عن هذه الأرض، أن يحميهم الله بحماه ويسدد خطاهم وينصرهم على الأعداء.
كما أشكر جميع الجهات المعنية في حلب على تواصلها الدائم وتكريمهم وشهادات التقدير التي حصلوا عليها، واطمئنانهم على صحتنا وتلبية احتياجاتنا، وندعو جميع الأمهات إلى الصبر على ما أكرمهم الله من مصاب عزّ وفخر، لأنهم القدوة للجيل القادم.
وفي ختام اللقاء شكرت عائلة الشهيد مؤسسة "دام برس" الإعلامية على اهتمامها ولفتتها الكريمة، وتمنت عليها أن تكون صوت أهالي الشهداء، للمساعدة في حل مشكلاتهم، ونحن بدورنا نشكر تلك العائلة الشريفة الكريمة على حسن ضيفاتهم وسعة صدرهم، ونعدهم ونعد الجميع أن نبقى صوت ذوي الشهداء والجرحى.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-06-20 11:24:21   الشهيد مياس مصطفى
رحمك الله يا سيدي يا اخي يا ابي كنت قطعه من روحي رحمك الله واسكنك فسيح جناته
مجد علي مصطفى  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_hgrprodh5s4qfec6k60i133uh1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0