دام برس – لما المحمد:

سلام على من حاربوا الليل و عند الصباح بالأكفان قد عادوا ، سلام على من عاهدوا الله و الوطن و صدقوا على ما قد عاهدوا ، سلام على أرواح طاهرة أبت الموت إلا شرفاً ووفت  ، سلام على من ولد و ربى و علم و في الختام قدم ليحيا و يحيا الوطن ,
بمزيد من الفخر و الشرف زفت قرية الربيعة الواقعة إلى الغرب من مدينة حماة شهيدها الأول البطل الملازم أول الملاح الجوي جمال إسماعيل عوض في الرابع من شباط من عام 2012, وهو من مواليد 1/1/1987،
دام برس التقت مع شقيقة الشهيد جوليا عوض التي تحدثت إلينا بكل فخر عن الشهيد البطل  الذي أبى الموت رخيصاً ،إثر توجهه إلى عمله بالبرلمان في محافظة دير الزور و اعتراض مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من 25 إرهابي  طريقه ،بالقرب من بلدة تلبيسة في  مدينة حمص ، و طلب إنزاله من البولمن  بالاسم لكنه رفض الخنوع و قتل 12 مسلح قبل استشهاده , جمال من أسرة سكنت الروح الوطنية في أعماقها ..أسرة متميزة بتفوقها العلمي  , ربّها مدّرس لمادة اللغة الإنكليزية لمدة أربعين عاماً في ثانوية القرية , و بكامل الفخر و الاعتزاز زودتنا شقيقة الشهيد بقصيدة شعرية في رثاء جمال و تقديسه ألقاها أحد الشعراء عند سماعه ببطولة الشهيد قبل استشهاده:
إني جمال العوض
هويتي سوري
حب الوطن مفروض
يمليه دستوري
أحفظ كلام القسم
بالصدر محفوري
...
تيهي عروس المجد
يالله اسحبي ع مروج
فرسان عمر الورد
ركبوا اعتلوا السروج
ماهابوا ساح الردى
و يجندلوا العلوج
سيفن عهام العدا
جوا الحشا يفوري
...
يا بوي عندي نفس
ماترضى ذل و خوف
رح موت متل الشجر
شامخ بأرضي وقوف
كالسنديانة بحجر
متأصلة جذوري
...
جنتي وحوش الفلا
من كل حدب و صوب
يالله  ياذو العلا
فرج على المكروب
ثبت لعبدك قلب
راضي بما مكتوب
أني بموقف صعب
ما سلم ثغوري
الرحمة لأرواح شهداء سورية أجمعين و الصبر و السلوان لذويهم .