Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ad5fu86ct8n9i25gn3gb072m50, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الشهيد ’’عيد معن عمار’’ باقٍ في وجدان الوطن .. دام برس في رحاب شهداء برمانة المشايخ...

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 12:35:07
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الشهيد ’’عيد معن عمار’’ باقٍ في وجدان الوطن .. دام برس في رحاب شهداء برمانة المشايخ...

دام برس - سهى سليمان :

بيدين أثقلهما الزمان، وتركهما وحيدة تصارع أحزان الفراق، فراق من تحب أن تصافحهما وتضمهما بحنانه، بيدين وضعت الحجر فوق الحجر، لتشيد بيتاً لزوجة وأحفاد الشهيد، ويعيشوا فيه بكرامة وعزّ وإباء.

أما السيدة زوجة الشهيد بقلبها الحزين ووجهها البشوش فتحت أبواب منزلها الذي شيده الرجل المسنّ بسواعده السمراء، فهو منزل أشرف النبلاء، منزل الكرم والعطاء.

40 شهيداً، ولا زالت قرية برمانة المشايخ تقدم الشهيد تلو الشهيد، ولا زالت دام برس عاجزة عن أن تزور كلّ ذوي شهيد، لكنها تحاول جاهدة أن تتشرف بلقائهم فهم أهل الجود والتضحية، وفي زيارة لذوي الشهيد عيد عمار كان لنا لقاء وجداني إنساني بكلّ امتياز:

الشهيد عيد معن عمار من مواليد عام 1981 له ولدان (بنت اسمها رهف وعمرها خمس سنوات، أما الولد اسمه معن وعمره ثلاث سنوات).

العم معن: الشهادة وسام على صدورنا

تحدثنا في البداية إلى السيد معن جميل عمار والد الشهيد، بعض من عبرات المقل تختصر قصة الحزن والفخر، قصة شيخ جليل فقد ولدين أحدهما شهيد والآخر بحادث سير.

ماذا تمثّل الشهادة لك؟

الشهادة فخر وعزّ لأن الشهداء هم الرمز والوسام الذي نضعه على صدورنا، فقد ضحى الشهداء بدمائهم في سبيل أن نحيا ولأجل أن تبقى سورية بخير.

كانت لهم رسالة نبيلة وعلينا أن نكمل رسالتهم بالصبر والإيمان، ولن نخون عهدهم، قدمنا وسنقدم، ونضحي بأولادنا لأن سورية تستحق أكثر من ذلك، ويجب أن نضحي من أجل سعادة أولادنا في المستقبل.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد هذا البلد وأبناءه الشرفاء، ويحقق النصر على أيدي كلّ المدافعين عنه من الجيش العربي السوري وكلّ من يحمي أرضنا.

كان الشهيد مثالاً للمحبة والخير والكرم، عطوفاً حنوناً، عنواناً للصدق والوفاء، ولا نستطيع أن نقول في الشهادة أكثر ما قاله الله تعالى عزّ وجل في كتابه الكريم: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"، وكما قال الرئيس الراحل حافظ الأسد: "الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".

والدة الشهيد: صابرة مؤمنة بالوطن والشهادة

لم تكن والدة الشهيد في حال أفضل، فدموعها تسبق كلامها، مستذكرة لحظات قضتها مع ولدها الشهيد، وداعية لجميع الشهداء الشرفاء بالرحمة والغفران، كما رجت الله تعالى أن يلهمها وأمهات الشهداء الصبر على ما فقدوا، مؤكدة أن تضحيات أبناءهن ستجعل منهن نساء صابرات مؤمنات بقضية الشهادة والوطن.

أرواح الشهداء... باقية في الوجدان

يحوم طفليها حولها كفراش حول نور، تطعم الصبي، وتحدث الفتاة، لتلتفت إلينا محاولة أن تفضفض قليلاً من حزنها، هي زوجة الشهيد السيدة أمل وجيه عمار.

كيف تلقيتِ خبر استشهاد زوجك؟

استشهد زوجي بتاريخ 19/12/2012 في القامشلي، حيث كان يؤدي خدمته العسكرية في عامودا، وبعد أن ساءت الأحوال هناك انتقل إلى القامشلي، وفي آخر اتصال به عند حوالي الساعة الثامنة صباحاً قبل ساعات من خطفه، تحدث مع الجميع ولديه (معن ـ رهف) ومع أهله، وأوصاني بالأولاد، ووعدني أنه سيتصل بعد إنهاء عمله، لكن تأخر اتصاله حينها اتصلت أنا إلى مكان عمله، وأخبرني صديقه أنه في السوق ومرة أخرى أعاد الكلام نفسه، لم اطمأن لهذا الكلام، حتى تأكدنا أنه خطف وبقي مخطوفاً لمدة يوم كامل، فخرج أصدقائه للبحث عنه ووجدوا جثمانه في محيط القرية، ونقلوا لنا خبر استشهاده، وتمكنا بعد أسبوع والحمد الله أن ندفنه بعد أن ودعنا جسده الطاهر، وروحه لا تزال تطوف في كلّ زوايا المنزل.

بالمحبة والتعاون تهون جراح القلب

معن الطفل الشقي، والده لم يعش معه، رآه مرتين عندما كان عمره 5 شهور، أما رهف فقد عاش معها سنوات عدة وبنى عليها أمالاً كثيرة هذا ما أخبرتنا به زوجة الشهيد.

كعائلة مكافحة ومن ذوي الشهداء لا شكّ أن هناك صعوبات عانيت منها... ما هي أهم هذه الصعوبات؟

تهون الصعوبات بوجود أهل زوجي وأهلي، الحمد الله لهم الفضل ما حييت، يساعدوني على تربية طفليي، فهم أمانة في عنقي ويجب أن أحافظ عليهما، وأكمل رسالة الشهيد بعد مماته.

الصعوبة الوحيدة التي أعانيها هي جرح القلب والشوق لزوجي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، لكن من حولي يحاولون التخفيف من الألم، فقد قد قام والد زوجي بإكمال تشييد البيت الذي نسكنه الآن، كان يعمل بيديه حتى أكمل بناء البيت، وأمن لي هو وجميع من حولي حياة كريمة، أود أن أشكرهم وأعاهدهم على صون الأمانة التي تركها الشهيد.

الأطفال... أمانة وتربيتهم رسالة

كيف تحاولين تحمل نفقات ومتاعب الحياة مع وجود طفلين؟

أحاول بشتى الوسائل أن أعوضهم عن حنان الأب، وادعو الله تعالى أن يلهمني الصبر والقوة لتربيتهما وتحقيق كلّ ما يتمنياه، بوجودهم دائماً أضحك وألعب معهم، وأكون سعيدة، لكن عندما أكون وحدي أسهر مع دموعي لأفرغ ما بداخلي من حزن عميق، أريد أن أربي طفليي على الفرح والكرامة، ولا أريدهما أن يبكيا أو يحزنا.

أنا موظفة كمراقبة زراعية في الوحدة الإرشادية بالقرية، والحمد الله راتبي وراتب الشهيد يكفيان لتحمل نفقة الأولاد، وقد تمّ توظيفي من عدة سنوات قبل استشهاد زوجي كعقد تشغيل الشباب لمدة 5 سنوات... وبناءً على ذلك قمت بالتنازل عن حقي بالوظيفة (بعد المنحة التي أكرمنا بها الرئيس بشار الأسد)، لشقيق زوجي، والذي يعد معيلاً لوالد زوجي، خاصة بعد وفاة شقيق زوجي بحادث سير أليم.

وقد قام شقيق زوجي (علي) بالتقدم للوظيفة بناءً على التنازل برقم /12565/ تاريخ 12/11/2013 (وزارة الدفاع)، ومن ثمّ تمّ إحالته إلى رئاسة مجلس الوزراء برقم /3255/ تاريخ 2/10/2013، وإلى الآن لم يحدث أي تطور جديد.

نتمنى من الجهات المعنية المساعدة في هذا الأمر، ونحن اليوم بصدد التقدم مرة أخرى لمكتب الشهداء في محافظة طرطوس علّ ذلك الأمر ينفع ويتمّ تأمين وظيفة مناسبة.

كللت جباهكم بالغار... يا أيها الشهداء

كلمة أخيرة ترغبون بقولها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟

أرغب في توجيه رسالة لزوجات الشهداء أنهم أصحاب رسالة يجب أن يكملوا مسيرة الشهداء، وبيدهم أمانة يجب صونها والحفاظ عليها.. أما والد الشهيد فقد وجه رسالة لقائد الوطن وللمدافعين عن البلد داعياً من الله أن يحميهم ويسدد خطاهم، وينصرهم على الأعداء.

في الختام... شكر ذوي الشهيد عيد معن عمار مؤسسة "دام برس" الإعلامية على الاهتمام بذوي الشهداء... ونحن بدورنا نشكرهم على حسن استقبالهم وكرمهم، ونتمنى أن نكون قادرين دائماً على نقل هموم ذوي الشهداء، وأن نرتقي بعملنا من خلال لقاءنا بهم.

يا أيها الشهداء... سلام على جباهكم السمراء... كللت جباهكم بالغار

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-08-18 05:45:18   الرحمة للشهداء
الله يرحمو يارب
هيام  
  2015-08-18 05:43:53   صامدون
ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
سمر  
  2015-08-18 05:37:31   صامدون
ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
سمر  
  2015-08-18 05:36:07   شهداء سوريا
الله يرحمو و يرحم شهداء سوريا
مها  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ad5fu86ct8n9i25gn3gb072m50, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0