Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كطائر الفينيق المنتفض من الرماد، العصي على الفناء سورية .. تبقى أرض الخير والعطاء

دام برس - خاص :

في حضنِ الجبل تغفو قرية "بشمعة" بسلام وأمان، لأن من يغفو في أحضانِ ترابِها دافعَ عنها وعن كلِّ جزءٍ من أرضِ سورية كي نصل إلى تلكَ القريةِ الوادعةِ الآمنة... قطعنا طرقاتٍ ريفية تحيطُ بها خيراتٌ وافرة... فتحوا أهلها لنا قلوبَهم... قبل أن يفتحوا أبوابِ منازلهم، كرماء لطالما أنهم ذوو الشهداء.

في تلكَ القرية يعيشُ الطفل "تيم" ذو الخمس سنوات، ترى وجههُ حزيناً لأنه فقدَ والده الذي كانَ يجلسهُ في أحضانهِ ويلاعبهُ مراتٍ ومرات، اصطحبتنا والدته لإحضاره من المدرسة، عندما خرجَ كان سعيداً وعندما سألناه عن السبب، أشار بيديه إلى اسم المدرسة، التي سُميت باسمِ الشهيد "سامر محمود سليم".. فهو يتعلم ويترعرعُ في أحضانها، تلك المدرسة أصبحت تمثّل له حضنَ والده...

السيدة عبير خليل زوجةُ الشهيد سامر وأختُ الشهيد علي (هاني) خليل، شاركناها حزنَها وفخرهَا، في منزلِ الشهيدِ سامر تحدثنا مع تلكَ العائلةِ الكريمة ... واستمدينا منها الصبرَ والعزيمة.

الشهيد سامر محمود سليم من محافظة طرطوس ـ منطقة الشيخ بدر ـ قرية بشمعة، مواليد 1969 ... متزوج وله ثلاثة أولاد: (لجين ـ حلا ـ تيم).

وصار لي اسماً... أنا والد الشهيد

ابتدأنا اللقاء مع والدِ الشهيد... العم أبي زهير، ذي الشعرِ الأشيب والقلبِ الأطيب:

الشهادة منحة وليست محنة... ماذا تمثل لكَ الشهادة؟

الشهادةُ في سبيلِ الوطن هي المثلُ الأعلى للوطنيةِ وحبِّ الأرضِ والتضحية، ومن أعظمِ ما قيلَ في الشهداء قولُ القائد الخالد حافظ الأسد: "الشهداء أكرمُ من في الدنيا وأنبلُ بني البشر".

أرادَ أعداؤنا تعميمَ ثقافة الموتِ والقتلِ والتدمير، لكن أولادنا وجنودنا أكّدوا أنَّ الشهادةَ هي ثقافةُ الحياةِ الكريمة النبيلة، حياةُ الخيرِ والسلامِ والإباء، حياةُ الكرامةِ والعزةِ والشرفِ والكبرياء.

أرادت والدةُ الشهيد أن تتحدثَ عن مناقبِ الشهيد، لكنها غصّتْ بكلماتِها، مسحتْ دموعَها بمنديلٍ أبيضٍ كقلبها، أمسكتهُ بيدينِ أنهكتهما تجاعيدُ الحياة، حاولتْ أن تستجمعَ قواها ورفعتْ رأسَها لتقولَ بضعَ كلمات، أكّدت أن الشهيدَ كان مهذباً، خلوقاً، محباً لأهلهِ ولأصدقائه، مخلصاً لوطنهِ، وسيكونُ شفيعاً لهم في الآخر.

هنا يتحدثُ والدُ الشهيد مواسياً زوجته، ويقولُ لها لا تبكي ارفعي رأسك عالياً، وتذكري دائماً أنَ القائدَ المسؤول عن سامر كانَ يطلبُ من رفاقهِ أن يسيروا على الطريقِ التي سلكها الشهيد سامر، ونحنُ أهلُ الشهيدِ يجب أن نكونَ على قدرِ تلك المسؤولية التي تركها لنا الشهيد... عليكِ أيتها الأمُّ السورية العظيمة أن تقابلي نبأَ استشهادِ ولدك بالزغاريد، ونحنُ الآباء علينا أن نقولَ: "لدينا المزيدَ والمزيد"، كلهُ كرمى لعيونِ البلد، فبعد استشهاد ابني صارَ أسمي أجمل، فأنا والدُ الشهيد.

عندما يذهبون إلى تلبية النداء...

"الأولاد أمانة في أعناقكم"... آخر وصايا الشهداء

السيدة عبير أختُ الشهيد علي وزوجة الشهيد سامر، للشهادة دلالات كثيرة، ما قيمتها لدى زوجكِ الشهيد؟

كانَ الشهيدُ يناضلُ للحصولِ على الشهادة، كانَ يعتبرها أسمى درجاتِ الخلود، وعملاً وطنياً نبيلاً، تضحيةً وفداءً لبلدهِ ولكلّ حبةِ ترابٍ فيه.

رغمَ أنني وزوجات وأمهات وأولاد الشهداء فقدنا أناساً عزيزين على قلوبنا، لكن من فقدناهم ذهبوا في سبيلِ قضيةِ وطن، وإذا ذهبَ الوطن سنذهبُ جميعاً، ولا شكَّ أنَّ الشهادةَ طريقُ النصر.

لم يخفْ الشهيد سامر أبداً من الموت، كانَ يغبطُ من يستشهد لإيمانهِ بقوله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيلِ الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون"، صدق الله العظيم.

لم نستطع مقاطعة السيدة عبير لنسألها عن قصة استشهاد زوجها لكن الجواب جاءنا وهي مسهبة بالحديث:

رغم خروجهِ بمهماتٍ كثيرةٍ لكنه لم يتحدثْ لي أبداً عن أماكن تواجده، بالصدفة وأنا أتحدثُ معهُ لأطمئن عليه، سمعتُ صوت إطلاقِ الرصاص، حينها أدركتُ أنه في الميدان.. خفتُ لكني سُعدتُ في الوقتِ نفسه.

ذاتَ مرةٍ كنتُ أشاهدُ أحدَ التقاريرِ الإعلاميةِ على التلفاز، بعضُ جنودِ الجيش السوري بمهمةٍ دفاعية، حينها تمنيتُ أن أرى زوجي معهم، وقلتُ لابني تيم "انشاء الله نرى بابا معهم"، شعرتُ بالغيرةِ من هؤلاءِ الجنود - لكني لم أره - في اليومِ التالي عندما حادثته بالهاتفِ وأخبرتهُ القصة، قال لي كنتُ معهم وأنا الذي كشفت مشفىً ميدانياً للمسلحين في إحدى المناطق بريف دمشق.

في المرةِ الأخيرة قبل أن يستشهدَ بيومٍ واحد اتصلَ بالعائلة وتحدّثَ معهم فرداً فرداً، وأوصاني أن أقبّل الأولاد، وأن انتبه عليهم، سألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة، كانت إجابته "ربما أعود أو لا أعود"، حينها خفتُ عليه وقلتُ له أن ينتبه على نفسه، في اليوم التالي وعلى أثر الاشتباكات في منطقة التل زفَّ لنا أحدَ أصدقائه نبأ استشهادهِ إثر إصابته برصاصات حاقدة في 10/8/2012.

زوجةُ الشهيد وأختُ الشهيد...

على استعدادٍ لتكونَ أمّ الشهيد

أكرمك الله بشهيد آخر في العائلة، أخيك الشهيد علي خليل؟ ماذا شكّل ذلك بالنسبة لك؟

كنتُ حزينة في بدايةِ الأمر، كانَ من الصعب أن أقول زوجي وأخي استشهدا، لكن الآن أتمنى الناسَ أن يسألونني من أنا لأقول لهم أنا زوجةُ الشهيد وأختُ الشهيد.

الشهيد علي خليل مواليد 1979، هو أيضاً من قرية بشمعة، متزوج وله بنت وولد (محمد ـ شام).

أهلُ القريةِ يعرفونَ أخي علي باسم (هاني)، كما يعرفونه بروحهِ المرحة، أينما تواجدَ يخلقُ البسمة من خلالِ الطرفةِ والنكتة، كانَ أقرب أخٍ لي، دائماً كان يقول لي "كيفك يا حنونة"، لأني كنتُ بمنزلة الأمّ بالنسبة لأخوتي، خاصة بعد وفاة أمي...

في آخرِ مرةٍ زارني فيها اصطحب ابنه محمد وابني تيم بفسحة على دراجتهِ النارية، وقالَ لي وددت أن أرسمَ البسمةَ على وجهيهما، كأنهُ كان يريد أن يتركَ بصمة قبل أن يغادرَ هذه الحياة.

أطلقَ اسم "شام" على ابنتهِ الصغرى التي وُلدت يومَ تلبيته لنداء الواجب، تركها وذهب ليلتحقَ برفاقِ السلاحِ في قريةِ "انخل" بمحافظة درعا.. قال لي أحد زملائه على حاجز آخر إنه اشترى لها بعضَ علبِ الحليب قبل استشهادهِ بفترةٍ لكنه لم يتسنَ له إيصالها..

اتصلتُ بأخي قبلَ أسبوعٍ من استشهادهِ حينها أخبرني أنّ الأهالي خرجتْ من قرية "انخل"، وبقي فيها المسلحونَ بأعدادٍ هائلة، وهاجموا حواجزِ الجيشِ بشكلٍ مستمر.

في آخرِ اتصال بيننا أخبرني أنه من ثلاثةِ أيامٍ لم يذقْ طعاماً أو شراباً، وأنهم محاصرون مع رفاقهِ من قبل المسلحينَ الذين استمروا بإطلاقِ صيحاتِ التكبير ودعوهم إلى تسليمِ أنفسهم، لكنهم لم يسلموا أنفسهم، ولم يتخاذلوا في بداية المعركة وإلى آخر نقطة من دمهم. أخبرني أيضاً أن أصدقاءه الذينَ كانوا معهُ على الحاجزِ استشهدوا جميعاً، ذلكَ الحاجز الذي منعَ لآخر نقطةٍ من دمهِ تقدّم المسلحين. كما أنه اتصل بالوقت ذاته بزوجتهِ وأخبرها بحالتهِ، وقال لها "بماذا أوصيكِ؟ لا أوصيكِ إلا بالأولاد"، هذه كانت آخر جملة قالها.. وبعدها أصبح الهاتفُ المحمولُ خارجَ التغطية.. حاولنا مراراً وتكراراً الاتصالَ به لكن القدرَ كان أسرع وشرفُ الشهادةِ سبقنا إليه في 8/6/2013.

لم نستطع إلى الآنِ إحضارِ جثمانه، رأينا صورة جثمانه على شبكة الإنترنيت، هو ومجموعة من الشهداء، كان المسلحونَ قد قتلوهم ووضعوهم في سيارةٍ زراعية، كانَ لتلكَ الصورةِ أثرٌ كبيرٌ وجرحٌ عميقٌ في النفس، لكنا كنا مؤمنين بأن أرواح الشهداء أصبحت بين يدي المولى تعالى، ومهما فعلَ المسلحونَ لن يدنسوا نقاوةَ أرواحهم.

على الرغمِ من استشهادِ زوجي، واستشهادِ أخي، أنا على استعدادٍ لأكونَ أمّ الشهيد وأقدم ولدي عندما يكبر دفاعاً عن وطنِ الحقّ والمحبةِ والخير، أنا على استعدادٍ لأكون الشهيدة ليحيا أولادي بعزة وكرامة.

طرطوس قدمت أبنائها فداءً للوطن

تستحقُ أن تحتضنَ مدارسَ لأبناء الشهداء

حضرتكِ كنت تعيشين في دمشق والآن تعيشين في القرية، ما هو السبب؟

السببُ الرئيسي للانتقال هو استشهادُ زوجي، إضافة إلى الظروفِ الأمنية الصعبة في دمشق، لم أستطع تحملَ مسؤوليةَ أولادي وحدي. اضطررتُ لتركِ دمشقَ والسفرِ إلى القرية، شعرتُ بغصةٍ وحزنٍ لعدم استطاعتي تسجيلَ أولادي في مدارسِ أبناءِ الشهداء.

أتمنى من مؤسستكم الكريمة طرح موضوعِ إنشاءِ مدارسَ للشهداءِ في محافظات القطر كافة، خاصةً محافظة طرطوس التي لم تبخل بتقديم أبنائها دفاعاً عن البلد.

أعباءُ الحياةِ كثيرةٌ، كيف استطعتِ تحمّل النفقاتِ المعيشيةِ لأولادكِ وحضرتكِ غير موظفة؟

كنتُ غاضبةً ويائسة من تلكَ المسؤولية التي أُلقيت على كاهلي، لكن عندما أصبحَ الناس يتوافدون للمباركةِ باستشهاد زوجي وأخي أصبحت أشعر بالتميّز والفخر، وصار أولادي متميّزين لأنهم أولادُ الشهيد، هذا ما حمّلني مسؤوليةً أكبر، أصبحتُ الأبَ بقوتهِ والأمَ بحنانها.

هنا أودُّ أن أشكر الله تعالى لأنه كرّمني باستشهاد اثنين من عائلتي، ولأنه منحني الصبر والقوة والإيمان، كما أتوجه بكلّ التقدير والاحترام لأهل زوجي الكرام، الذين سهّلوا علي هذه الأعباء.

للإنصاف، أريد أن أركّز على موضوع هام جداً، تمّ تكريمي - بناءً على توجيهات السيد الرئيس الذي أوجّه له كلّ الشكر والاحترام - بوظيفةٍ بإحدى الإرشاديات الزراعية التابعة لمديرية الزراعةِ في محافظة طرطوس، وهي قريبة من منزلي والحمد الله.. على الرغم من ذلك هناك عوائل كثيرة للشهداء لم يستطيعوا إلى الآن الحصول على أبسطِ حقوقهم، أتمنى الاهتمامَ بهم أكثر من خلالِ المؤسساتِ الحكومية، أو حتى الجمعياتِ الخيرية.

أطفالُ سورية:

وعدٌ علينا... أن نكونَ أوفياءَ لمسيرة الشهداء

هنا يأتي صوتُ الأولاد، نسمعُ أصواتهم البريئة... نرى ابتسامتَهم الخجولة... شاركونا بهذا الحديث وكان لهم بضع كلمات:

الطفلتان لجين وحلا  بعمرِ الورد، وجهتا رسالةً إلى الأطفالِ الذين فقدوا آباءهم في هذه الأزمة، حيث قالتا لهم يجب أن ترفعوا رؤوسكم عالياً لأن آباءكم استشهدوا دفاعاً عن وطنهم، ويجب أن تكملوا مسيرتهم وتحققوا أحلامهم وأمنياتهم بمتابعةِ مسيرةِ التعليمِ والنجاحِ والتفوق لتكونوا مساهمين أساسيين في بناءِ مستقبلِ هذا البلد.

أما الطفل تيم... ذو الخمس سنوات... عند سؤاله ماذا يريد أن يصبحَ في المستقبل يجيب ببراءة الأطفال وشهامة الأبطال... أحب أن أكونَ جندياً وأدافع عن البلد وأقتلَ المسلحين الذين قتلوا والدي.

ما هي رسالتك عبر مؤسسة "دام برس" الإعلامية؟

أولاً- أريدُ أن أوجه كلمة شكر وتقدير للشعب السوري والرئيس بشار الأسد على وقوفهم وصمودهم في وجه القتلِ والتدمير، والإصرارِ على مسيرة البناءِ والتعمير، كما أشكر اهتمامهم وتكريمهم لذوي الشهداء.

ثانياً- لرفاقِ السلاح وأصدقاءِ الشهيد أقول لهم: حتى لو لم تنالوا شرفَ الشهادة، يكفيكم شرفاً أن تشاركوا في معركتنا ضّدَ الإرهاب، يكفي أن سواعدكم السمراءَ حملتْ السلاح، وأصابعكم الطاهرةَ ضغطتْ على الزناد، لتطلقوا رصاصةَ الحقِّ في صدرِ الحقدِ والإرهاب.. شموخُكم هو منبعُ الصمودِ والصبر، بقوتِكم وتلاحمِكم مع الشعب، بعزيمتِكم وإصرارِكم النصرُ قادمٌ لا محالة.

ختاماً تقدّمَ ذوو الشهيدين" سامر وعلي" بالشكرِ لمؤسسةِ "دام برس" الإعلامية على اهتمامها بذوي الشهداء، وبدورنا نحيي تلكَ العائلةِ الكريمةِ وكلّ عوائلِ الشهداء، ونؤكّدُ مواصلتنا الحثيثة على متابعةِ أمورهم.

 

أجرى الحوار : سهى سليمان

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   أيتها الفاضلة
تحية لك أيتها الأم والزوجة والأخت الفاضلة
صفاء محمد  
  0000-00-00 00:00:00   الشهادة هدية من الله
تحية إكبار وإجلال لكل شهيد قدمته الأم الغالية سورية ووسام فخاروعز لكل أم وزوجة شهيد والنصر القريب لسورية انشاء الله
منى  
  0000-00-00 00:00:00   نساء سورية
هؤلاء هم نساء سوريا الشرفاء... مهما حلت بهم المصاعب قادرون على تجاوزها بالصبر والإيمان
ليال الأحمد  
  0000-00-00 00:00:00   طوبى لكم
طوبى لك ولك نساء سورية العظيمات... أنتم فخرنا وعزنا... ورحم الله كل الشهداء العسكريين والمدنيين
سنان  
  0000-00-00 00:00:00   إلى متى
متى تنتهي هذه الأزمة؟ تيتم الأطفال وثكلت الأمهات، وترملت الزوجات، ألا من مجيب يسمع نداءنا... لماذا يقتلون أبناء وطنهم... الرحمة لكل شهداء سورية
علاء  
  0000-00-00 00:00:00   الجنة تحت أقدامهم
أخت شهيد.. وزوجة شهيد... وعلى استعداد أن تكون أم شهيد... وهي الشهيدة... تلك المرأة وأغلب نساء سورية نقدسهم لأنهم أشرف الأمهات وأطهرهم... هنيئاً لأولادكم وأزواجكم الجنة... ولا شك أنتم إلى الجنة
هنادي  
  0000-00-00 00:00:00   لله دركم
أنت فخرنا... نساؤنا... كيف نستطيع أن نكافئكم... اقترب عيدكم.. عيد الأم... ماذا كانت هدايا أولادكم لكم... هي الشهادة... أعظم هدية... هنيئاً لكم بها
سميرة  
  0000-00-00 00:00:00   يارب
لها كل التحية والحترام والتقدير... رحم الله الشهداء الشرفاء
غفران علي  
  0000-00-00 00:00:00   الفخر
تحية لم ولكل نساء سوريا الصابرات... بكم سننتصر
ليلى  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz