دام برس- متابعة-عمار ابراهيم :

لا تستطيع كلمات معدودات أن تصف بطولات كبيرة قدمها رجال عاهدوا فصدقوا..عاهدوا  سورية الأم..سورية الوطن على أن يبذلوا أرواحهم فداء لترابها عندما يهددها أي خطر

سمعنا كثيرا عن عائلات قدمت أولادها شهداء للعزة والكرامة..وإن كان مغظم السوريون الشرفاء قد فقدوا أحد أبنائهم إلا أنه في أماكن أخرى كان قدر واختيار بعضها أن تقدم شهيدين وثلاثة وأربعة والقصص كثيرة على مر الزمن لن تنسى....

حوصر الشهيد العميد الركن عبد الحسين علي عباس  مع كتيبته المستقلة التي تتولى حماية أنابيب النفط.

سبعة وعشرون يوماً وهم محاصرون  وعبد الحسين  طالما  كان يقول  لعناصره: نحن خلقنا لنقاتل لنستشهد وما منترك  أرض المعركة.

قاتل حتى آخر رصاصة معه بعد انتهاء ذخيرته من رشاش وقنابل مع العلم أن المسلحين فاوضوه على تسليم كتيبته مقابل ذهابه، لكنه أبى ذلك، وقال لهم خسئتم إلا أن نال منه الإرهابيون واستشهد عزيزا كريما

ومن البيت نفسه الذي رباهم على حب الوطن كان قد سبقه أخاه إلى جنان الخلد شهيدا... الشهيد هاشم على عباس  استشهد في زملكا على حاجز للجيش عندما نزل عليهم وابل من الرصاص من مجموعة إرهابية حاصرت الحاجز كان بإمكانه الهرب والنجاة لكنه عندما شاهد رفيقه مصاب بطلق أسرع لإنقاذه, رفيقه كان يقول له: اذهب واتركني انجُ بنفسك، أبى ذلك كان يسحبه باليد اليسرى ويدافع برشاشه باليمنى إلى أن أصابته رصاصة من قناص غادر فاستشهد هاشم ونجا رفيقه الذي روى القصة.