دام برس :
سورية مصنع الرجال وأرض البطولة والفداء وعلى أرض سورية عاش هؤلاء الأبطال وقدموا أرواحهم فداء لها وقصص البطولة لا تنتهي في وطني ومن تلك القصص الخالدة قصة الشهيد البطل علي حسن عبود.
ولد الشهيد البطل علي حسن عبود في حمص قرية المضابع عام 1961 حاز على وسامين تدريب في 29\12\1999 و 10\5\2001 وعندما بدأت الحملة الشرسة على سورية كانت رؤيته للواقع تدرك أبعاد هذه المؤامرة واندفع للزود عن حمى الوطن.
لكن قادته قالوا له : أنك أصبحت في الخمسين من العمر.
فأصر وقال لهم : اعطوني فرصة.
فكانت وجهته الأولى إلى حمص العدية وحقق فيها بطولات يشهد لها الكثير من أصدقائه حيث كان قائد دبابة لكنه رفض إلا أن يكون الرامي لتكون يده هي التي تقضي على هؤلاء الإرهابيين
ومن إحدى منجزاته التي تحدث عنها رفاقه في حمص :
" كان هناك(23) جندياً من الجيش محاصرين من قبل الإرهابيين وكان الوضع صعباً ولم يستطع أحد الدخول فاعتذر من القائد قائلا له ((اعذرني سيدي لا أستطيع أن أترك 23 زهرة بيد هؤلاء الخونة ))) فدخل واستطاع تحريرهم وصافحهم واحداً واحداً.
ثم توجه إلى داريا في دمشق وفي 23\11\2012 وفي احدى المعارك الشرسة ذخر دبابته 3 مرات ودخل وحقق إصابات مباشرة وفي المرة الرابعة قال له القائد يكفي واذهب للراحة فرفض وقال : فقط هذه المرة وفعلا كانت المرة الأخيرة حيث أصيب بصاروخ حراري أدى إلى استشهاده بطلاً مغواراً...
واللافت بالذكر أنّ زوجته و بناته الثلاثة وابنه الوحيد لا يقبلون التعازي من أحد بل التهاني والمباركة بهذه الشهادة الرحمة لروح شهيدنا البطل والسلام على أرواح الشهداء جميعهم.