Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 01:40:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
العروبة في نظر الشارع السوري .. هوية وانتماء .. وعروبة سورية ستنتصر على المستعربين

دام برس – عالية عربيني :
في وطن عربي مجزأ يعاني الحروب والنزيف والبلاء، وفي زمن صعب تشظت فيه أقطار الوطن الواحد إلى ألف شظية وشظية .. وبين شعوب تسعى نحو تحقيق الوحدة التي تسعى إليها وتؤمن بها بفطريتها وحكام أُجلس أغلبهم على عروشهم ليؤدوا الدور الوضيع الذي رهنوا أنفسهم له .. يلحُّ السؤال عن موضوع الهوية كثيراً خصوصاً بعدما أصاب وشاب مفهوم العروبة الكثير من السوء ولحق به أذى كبير وظف له المستعربون كل مالهم وإعلامهم .. فأين هي العروبة اليوم في وجداننا؟ .. وإلى أي مدى يكتسب المصطلح بعداً جامعاً غير شوفيني؟ .. وهل لا يزال للعروبة رونقها وألق الانتماء إليها في الشام التي كانت توصف على الدوام بأنها قلب العروبة النابض؟
دام برس استطلعت اراء الشارع السوري حول الهوية العربية وحول المحاولات المحمومة من قبل أعداء الأمة لطمسها ومحوها من ذاكرة ووجدان هذا الجيل والأجيال المقبلة .


الشاب محمد خير قال لدام برس إن العروبة اليوم أصبحت مفهوماً مشرذماً بعض الشيئ وخصوصاً أن الدول العربية لم تعد بنفس ذلك الاتحاد الذي عرفناه سابقاً. كثير من الحروب ألمّت بالوطن العربي الواحد الذي من المفترض أن يكون وطناً عربياً واحداً لا حدود تفصل بين الدول المشكّلة له ولا كيان غاصب بقلبه، كنا قد تعلمنا في مدارسنا أن الكيان الإسرائيلي هي الغدة السرطانية الموجودة في هذا الوطن وأنه من الواجب أن نتحد باسم عروبتنا كي نتخلص منها للأسف ذهب مضمون العروبة وبقي الاسم وبقيت الغدة السرطانية تتم لبلدان أخرى سيطرت على إرادة  القرار لدى معظم الدول العربانية .. لكن العروبة باقية ما بقيت سورية صامدة تدافع عنها وتحرسها بدماء الشهداء.


فلاح حسن من العراق قال : العروبة اليوم لا يمكن مقارنتها بالماضي .. فعندما تقبل بعض الدول العربية بسقوط دول عربية أمام أعينها دون أن تقدم لها أي مساعدة، بل عندما تتآمر بعض تلك الدول على بعضها الآخر كما حصل في التآمر على العراق وسورية واليمن فهذا سقوط. ولكن سورية وبعض الدول الطيبة بقيت وصمدت ووقفت موقفاً مشرفاً وهي تمثل العروبة الحقيقية في مقارعة الكيان الصهيوني والأيدي الخارجية الساعية لتخريب وحدة سورية والوطن العربي، أما العروبة فهي تجسيد للوحدة .. وحدة الدول ووحدة الشعوب، إلا إننا اليوم اليوم نرى كل دولة تعمل وتعاني على حدى دون تعاون مع الدول الأخرى هذا تماما فعل يجرد العروبة من محتواها الحقيقي.


 العم أبو مؤيد قال لدام برس: من المؤسف التكلم عن موضوع العروبة في هذا الظرف العصيب التي تمر به معظم البلاد بمصائب وحروب ، للأسف بعض الأشقاء والذي من المفترض أن يكونوا أشقاء تركوا القضية المركزية التي تكلمنا بها ردحاً من الزمن وهي قضية فلسطين، القضية التي لطالما سعى الرؤساء القدامى إلى زرعها بعقولنا وقلوبنا كرموز العروبة الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي سعى أيضاً لترسيخ مفهوم الوحدة العربية واللحمة العربية، و اليوم ذهبت الجهود سدى بل أكثر من ذلك لم يكفهم التكاتف للتآمر ضد سورية بل أصبح همهم الشاغل الوقوف ألى جانب "إسرائيل" الكيان الغاشم ودعمها وأنا أتكلم عن بعض الدول وليس عن الجميع، فالعروبة اليوم في حالة يبكى لها وخاصة بعدما بدأ ما يسمى ثورات الربيع العربي التي دمرت بلدان كثيرة، برأيي العروبة تنبع من القلب .. من قلبها .. سورية ويجب أن تمتد لبقية البلدان حتى تعود العروبة للعروبة وتفيض على كل الوطن العربي.


مرتضى من العراق قال: من الجدير أن تكون الدول العربية كلها يداً وحدة كي نستطيع أن نرسخ مفهوم العروبة وبعض الدول دخلت إليها عناصر غريبة إرهابية سعياً لتفتيت العراق وسورية وكثير من الدول في الوطن العربي وهذه العناصر الآتية من السعودية وقطر وبلدان أخرى عملت دائماً ضد العروبة. واليوم مفهوم العروبة على ضعفه سيكون قوياً في المرحلة القادمة وفعالاً وستنتصر العروبة على إرادة من سعى الى تفتيتنا وتجزيئنا.


عمر مهندس معماري قال: العروبة مفهوم كبير وعميق لكن في الآونة الأخيرة لم يعد ذاك المفهوم الكبير الذي يشد تفكيرنا كسوريين لأننا جميعنا يسعى نحو عروبة حقيقية وانتماء لوطن كبير. أصبحت العروبة مصطلحاً مزعجاً بالنسبة لي لأنه اسم فقط غير مفعّل وأكبر دليل ما تمر به سورية اليوم وعلى مدى سبع سنوات من أحداث دامية وموقف الدول العربية اللاعروبية من مجريات الأحدث، لكنها وبكل الاحوال تبقى العروبة المفهوم الذى نحلم بتحقيقه على المدى البعيد ويجب السعى لتحقيقه من جديد مهما كانت الأثمان.


 كفاح من العراق قال : ولدنا في قطر عربي موحد نقول عنه بلاد العرب أوطاني إلا أننا اليوم للأسف لسنا هكذا فرقنا الاستعمار وعملاء الاستعمار ، والذين يمثلونهم اليوم في مستعمرات الخليج بالعموم وتركيا، هذا الأمر والتآمر زاد من مساحة الأحقاد في الوطن العربي بين الشعوب العربية وأهدر من الدماء بقدر ما أهدر من رصيد ومفهوم العروبة المتعارف عليه ، اليوم نحن بحاجة للوقوف يد بيد لننهي هذا النزيف في اليمن وفي سورية وفي العراق وفي كل الدول في الوطن العربي .. هذه هي العروبة وليس ما نعايشه اليوم من واقع أليم.


الشاب سمير قال لدام برس: نحن كنا ولا نزال وسنبقى وطناً عربياً واحداً لا تفرقنا الشدائد .. الشدائد ستزول مهما طال الزمن، والوطن سيبقى .. الشعب باق والوحدة باقية والعروبة ستحيى من جديد بين كل الدول العربية التي ستتحرر من أنظمة الخنوع والذل والخيانة وسنكون بإرادتنا وطناً عربياً واحداً، وشعباً عربياً واحداً.


 سعيد قال لقد كنا نسمع بهذا المصطلح من قبل وكنا ننتظر أن يكون هذا المفهوم مفعلاً بين الدول العربية وأن تكون جميع الأقطار يداً واحدة. نأسف أن البعض بعيد عن مفهوم العروبة والوطن والانتماء وخاصة فيما تمر به بلدنا سورية من أحداث.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-11-26 11:36:51   قافلة الانتصارات تسير
خسئت المعارضة التي تدعمها منظمة المؤتمر اللااسلامي الذي اصبح اكثر أعضائه حلفاء للكيان الصهيوني . فالعدوان الذي تتعرض له سوريا العروبة منذ اكثر من ستة اعوام كشف لنا هذا الكم الهائل من الانظمة الخائنة وكشف لنا مرتزقتها الذين يظهرون على الفضائيات لقاء حفنات من البترو ريال والدرهم والدولار ترمى لهم من حين لآخر كما ترمى العظام للكلاب السائبة ، اقول لهؤلاء ولآسيادهم قافلة المقاومة والتحرير تسير وتحقق الانتصارات ولا يهمها نباح الكلاب السائبة وعوي الضباع القذرة .
العربي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz