Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 12:37:00
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المواطنون في طرطوس : مأساة الكهرباء إلى متى ؟

دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :
أكثر كلمة يمكن أن تنطقها ألسنة الناس ومتداولة في أحاديث قهوة الصباح أو في الزيارات الاجتماعية، أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي قضية الوضع المأساوي للكهرباء في سورية عامة وطرطوس خاصة.
ووصل الأمر بالمواطنين إلى المطالبة بإلغاء وزارة الكهرباء لعدم الفائدة منها، إضافة إلى اتهام العديد بالمتاجرة بأموال الناس من خلال شراء المولدات والبطاريات ولاستنزاف جيوب الناس رغم كلّ الظروف التي يعانيها المواطن في هذه الحرب.
بالمقابل تبرر الشركة العامة للكهرباء في طرطوس هذا التقنين بسبب نقص في كمية الطاقة المنتجة العائد إلى نقص مادتي الفيول والغاز، إضافة إلى الاعتداء المتكرر على حقول الغاز والنفط في ظلّ الأزمة الآنية.
مؤسسة "دام برس" الإعلامية التقت مع عدد من المواطنين لتنقل معاناتهم والواقع المرير للكهرباء في طرطوس:
الطلاب والمعلمون: واقع الكهرباء لا يمكن تحمله
في البداية تحدثت مجموعة من العاملات في الحقل التربوي (بشرى حسن ـ لبانة حمدان ـ ريما عمار) حيث أكدوا أن وضع الكهرباء في المحافظة لا يمكن تحمله، ووصل حدّاً يفوق الطاقة على التحمل.


وأوضحت المعلمة بشرى حسن أن معاناتهم تزداد مع انقطاع الكهرباء وخاصة في المدارس حيث البناء قديم والألواح والغرف تحتاج للإضاءة بسبب عدم دخول الشمس إليها، مضيفة أن أجواء الشتاء تزيد من صعوبة انقطاع التيار الكهرباء حيث يعاني معلمو الرسم الذين يعتمدون على الألوان والدقة فيها، ويصعب على الطالب تمييز الألوان بسبب الإضاءة الضعيفة.
أما المرشدة الاجتماعية لبانة حمدان فقد شددت على ضرورة إضاءة البناء لأنه قديم ومعتم وخاصة في أيام الشتاء حيث الرؤية ضعيفة، كما أن الألواح (white board) تظهر عليها لمعان يعيق عملية الرؤية عند الطالب وخاصة في الحلقة الأولى.
وذكرت أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يؤثر على تربية الطفل حيث يمنعه ذلك من كتابة وظائفه بطريقة صحيحة، أو حتى متابعة برامجه الكرتونية المفضلة أو حتى ممارسة بعض الألعاب على الحاسوب.


المعلمة ريما عمار قالت إنها تعاني بشكل كبير من عملية تصحيح الأوراق الامتحانية خاصة أن فترات انقطاع التيار الكهرباء طويلة جداً ومدة الوصل فيها لا تتجاوز الساعة ونصف، كما أن عملية تعبئة الدرجات وهي بخط صغير ودقيق جداً تؤدي إلى مزيد من الأخطاء.
وأشارت إلى أن هذا الانقطاع المستمر يكلف الأهالي أعباء مادية إضافية في ظلّ الأزمة، حيث يضطرون لشراء البطاريات والشواحن التي يضطرون لاستبدالها كل فترة، عدا عن الانقطاع المتكرر للكهرباء يضرب الأجهزة الكهربائية.
طلاب المدارس: فقدنا المتعة في الدراسة
أما طلاب المدارس فقد أبدوا رأيهم بأن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر يعيق عملية الدراسة وخاصة أن الأوقات المسائية مخصصة لذلك، وخاصة في فصل الشتاء حيث النهار قصير، موضحين أن الدراسة على أضواء الشموع أو (اللدات ـ الشواحن) ليست صحية وتؤثر على البصر، إضافة إلى ذلك لم يعد بإمكانهم متابعة برامج الأطفال المفضلة لديهم.
وبالنسبة لطلاب الجامعات عبروا عن امتعاضهم الشديد من هذه المعاناة خاصة في فصل الشتاء وهم بحاجة للتدفئة الكهربائية بسبب معيشتهم في مناطق باردة أو بسبب الآجار بعيداً عن الأهل، مؤكدين أن لا عدالة في التقنين وأن هناك تقنين داخل التقنين، إضافة إلى معاناتهم من عدم تمكنهم من تصوير المحاضرات.
الكهرباء تعيق حركة الأسواق
من جهته العم (أبو محمد) عبر عن انزعاجه من وضع الكهرباء وخاصة في الريف البارد، كما أوضح أن زوجته استغنت عن أغلب المونة في البيت بسبب انقطاع الكهرباء، وهذا ما زاد من تكاليف المعيشة حيث كان يعتمد على مونة الشتاء في تخفيف أعباء الحياة.


وذكر العم أن هناك مزاجية في التقنين، فهناك مناطق تقنين القطع فيها قليل جداً مقارنة بالريف، وهذا ما يولد لدى المواطن غصة وقهر.
كما أكد أن أغلب التجار وأصحاب المحلات يغلقون في وقت مبكر بسبب انقطاع الكهرباء وعدم مقدرتهم على تشغيل المولدات الكهربائية التي تكلف كثيراً.
هذا غيض من فيض... وتستمر المعاناة

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-03-06 05:26:10   عجناح النسمه وعطرا
تشوؤنا.... ليك...............
هانيبعل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz