Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تأكيداً على شرعية الرئيس الأسد المنتخب من قبل الشعب .. دام برس تستطلع آراء المواطنين في طرطوس

دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :

ساعات قليلة ورسائل قوية حملتها القمة الروسية ـ السورية، أبرزها عمق العلاقة المبنية على الاحترام بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية الهادفة إلى محاربة الإرهاب والتأكيد على أن الحل السياسي لن يكون إلا من الداخل السوري وبعد القضاء على الإرهاب.

 ولا شكّ أن هذه الزيارة هي تأكيد لثبات الدولة السورية وصوابية المواقف السورية المحاربة للإرهاب من منطلق أنه يشكل خطراً ليس على سورية فقط وإنما على المنطقة والعالم بأكمله.

وكان الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بوتين قد عقدا قمة في يوم الثلاثاء الواقع في 20 تشرين الأول لعام 2015، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على بدء العمليات الجوية الروسية في سورية بهدف المشاركة في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه، إضافة إلى مساندة الجيش السوري في هجومه الواسع الذي شنّه على الجبهات كافة التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة.

وقد صدر بيان روسي ـ سوري مشترك بعد انتهاء القمة أوضح طبيعة المحادثات التي جرت، والدعم الروسي الواضح للشرعية السورية، والأهم من ذلك أيضاً أن الرئيس الروسي يشكر قبول الرئيس الأسد على تلبيته الدعوة التي وجهت إليه في إشارة واضحة ورسالة إلى كلّ من يطالب بتنحي الرئيس الأسد، أن روسيا تعترف بأنه الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب السوري.

مؤسسة "دام برس الإعلامية" جالت في مدينتي صافيتا ودريكيش لتستطلع آراء المواطنين  عن الزيارة التي قامها بها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً إلى روسيا.

القمة الروسية ـ السورية تتويج للمواقف الثابتة بين البلدين

المحامي راتب إبراهيم عضو قيادة شعبة حزب البعث في صافيتا أوضح أن القمة السورية ـ الروسية أتت تتويجاً للمواقف الحكيمة والثابتة للقيادة السورية بقيادة الدكتور بشار الأسد، وأن هذه الزيارة مهمة جداً وتاريخية، مؤكداً أن هذه المواقف المبدئية والثابتة بدأت من بداية الأزمة، وأكدت على تمسكها بحق الشعب السوري، وأنه هو صاحب القرار ومحدد المسار، وهو من يختار قياداته ويرسم بوصلته بيده.

وأضاف أن السيد الرئيس بشار الأسد ذكر في أكثر من موقف له بأننا لا نملك وكالة عن الشعب السوري في التنازل أو الحقوق الأخرى، وإنما الشعب هو من يحدد حقوقه، وأن المواقف التي يتمسك بها هي مواقف الشعب، وأن صمود الجيش والمواقف المشرفة له والوعي الشعبي الكبير هو السبب الرئيسي في التخفيف من حدة الأزمة.

أما بالنسبة للدعم العسكري فقد تحدث أن روسيا معروفة تاريخياً بمواقفها الثابتة إلى جانب الحق، وأننا أمام حرب كونية تشنّ على سورية، وتشارك بها أكثر من 80 دولة استخدمت كل أسلحتها وأدواتها التخريبية ضد سورية، فنحن عندما نجد من يناصر قضايا الحق والعدالة في العالم لا بد أن نتمسك به وأن نبارك كل جهوده لمصلحة الشعب السوري.

وعلى المقلب الآخر وبالنسبة للقمم الأخرى (القطرية ـ السعودية ـ الأمريكية) فلا شك أنها قمة للتآمر على سورية لإركاعها وتدميرها، حيث كانوا يعملون تحت الطاولة أما الآن أصبحوا يلعبون بشكل مكشوف وعلى الطاولة، من خلال تزويد المسلحين بالأسلحة والعتاد الكامل بشكل علني ومباشر، وكل تصريحاتهم بالتدخل العسكري بحجة دعمه للشعب السوري هو بالتأكيد لمصلحة الفئات المتآمرة معها والمعارضة غير الشريفة، لكن الشعب السوري فهو صاحب الحق في الدفاع عن أرضه وقد قام بذلك من خلال الالتفاف حول جيشه وقائده.

سورية... مياه دافئة لروسيا والعلاقة مبنية على الثقة المتبادلة

تطرق الدكتور سعد زينب إلى حلف وارسو بعد حلّه والتحالفات الدولية وأن روسيا رأت أنه يجب أن يكون هناك قطب موازٍ للقطب الغربي، وتعتمد على ثلاث نقاط استراتيجية بعيدة المدى، أولها: إن الانتصار في جنوب أسيتيا عام 1908 عندما حاولت القوى الغربية أن تنتزع جورجيا باتجاه الناتو رغم الاتفاق مع الناتو على حلّ الاتحاد السوفييتي مقابل عدم دخول هذه الجمهوريات بالتحالف مع القوى الغربية، لكن تلك القوى الرأسمالية لا بد أن تتاجر، وأن تلعب باسم حقوق الإنسان وإرادة الشعوب لتأمين مصالحها وخلق روسيا يكون بمن حولها.

أما الموقع الاستراتيجي الثاني فهو أوكراينيا، التي تقع على الحدود، وتملك أرضية حاضنة من السكان، تتصف بأنها عميلة فاشية أتت لسرقة وبيع أرض وخيرات شعب أوكراينيا، حيث حصلت على السلطة بعد الانقلاب ورحيل الرئيس، حينها أعلنوا لأول مرة بعد حلّ الاتحاد السوفيتي بأنه لا يمكن أمام الشعب وأمام البرلمان أن يحسنوا من الوضع الاقتصادي في البلد، وإنما هم أتوا ليبيعوا الأرض والشعب.

والنقطة الاستراتيجية الثالثة هي سورية، التي تعد المياه الدافئة لروسيا، فالعلاقة استراتيجية مع الحليف الروسي علاقة ثقة واحترام متبادل، ومصالح روسيا تفرض عليها أن تقود القطب الثاني بالتعاون مع الصين والشعوب صاحبة الإرادة المستقلة لخلق توازن في العالم.

العلاقة السورية ـ الروسية علاقة "مصاهرة"

بدوره الشاعر يوسف خليل موظف متقاعد، مهتم بالشأن الأدبي والاجتماعي، وصّف العلاقة الروسية والسورية بعلاقة "مصاهرة" وهي علاقة دائمة ومبنية على الثقة والصدق، مؤكداً أن الشعب الروسي هو شعب صديق والقادة الروس منذ التاريخ هم ينصرون المظلوم وهم أصدقاء للشعوب المقهورة، وأن هذه القمة الروسية ـ السورية هي شيء مشرف ويوحي بأن العالم المتوحش والمستعمر إلى زوال وانهيار وأن "إسرائيل" كما قالها القائد الإيراني إلى زوال إنشاء الله.

وتطرق إلى أن الاتحاد السوفييتي حين وجوده لم تكن لديه أية نية لاحتلال أية دولة، وإنما كان يناضل لمصلحة الشعوب، ويقوم بتمويل الشعوب وحتى الوقت الحاضر روسيا تدافع عن مبادئ الاستقلال والسيادة والحرية الكاملة للشعوب وهي تقول بصدق وبصراحة وليس كلاماً ملغومة.

وذكر أن المحور المتآمر التركي ـ السعودي ـ القطري فهو محور متعصب ومتخلف ولا يعيش الوقت كما يجب أن يعاش، في وقت يجب أن تسود الحضارة لجميع الناس، كما تمنى أن يسود الفكر المتنور وأن تقرأ الحكومات والشعوب المعادية لنا تاريخ سورية الكبير، وهذه الحكومات المتآمرة رغم أنها تملك ثروات مادية ومعنوية ومن المفروض استغلالها لإعمار واستنارة الفكر العربي وتنمية الوعي بخطر الصهيونية والإمبريالية الغربية، لكنها تستخدمها لتدمير سورية.

زيارة الرئيس لروسيا هي زيارة الشعب السوري

وعن الضربات الروسية الجوية لمقرات المسلحين أكد المهندس عدنان حسن أنه لا يوجد امتعاض شعبي من هذا الدعم الروسي إلا ما يروج له من شائعات في القنوات الإعلامية المعروفة.

وأضاف إن اللقاء الروسي ـ السوري يعد ردّ السهم لكلّ شهيد سوري استشهد على الأرض السورية، وهو انتصار متوج للانتصار الميداني، كما أن اللقاء هو بمثابة ختم مشترك على العمليات السياسية والعسكرية التي تجري حالياً على الأرض السورية.

وأشار إلى أن الصراع على سورية قديم وعمره مئات السنين، وأن هذه الزيارة السورية هي زيارة الشعب السوري إلى روسيا، فالرئيس الأسد لم يذهب إلى روسيا بصفته الشخصية فقط وإنما الشعب بأكمله ذهب إلى روسيا من خلال زيارة الرئيس، لأنه منتخب من قبل الشعب.

وأوضح أن أهالي الشهداء يقدرون بشكل كبير هذه الوقفة التضامنية السياسية والعسكرية التي تجري حالياً لضرب مواقع المسلحين والقضاء على مقراتهم، وأن الجميع يقفون جنباً إلى جنب مع القيادة والجيش والشعب السوري حتى انتهاء الأزمة بكلّ مفاعيلها، داعياً جميع من تخلف عن الخدمة العسكرية أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويلتحق مع رفاقه ويدافع عن هذا الوطن، لوضع أعلام الانتصار على التلال.

التحالف بين روسيا وسوريا مستمر

وفي الختام: لا شكّ أن هذه الزيارة هي زيارة استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة، أظهرت قوة التحالف السوري الروسي وحلف المقاومة، وأكدت على شرعية الرئيس بشار الأسد كرئيس للجمهورية العربية السورية وقائد عام للجيش والقوات المسلحة، والمحاور الوحيد سياسياً وعسكرياً من أجل القضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار والسلم إلى المنطقة.

مجدداً تفرض سوريا وروسيا وجودهما في الميدان العسكري كما تؤكدان استراتيجيتهما السياسية ورؤيتهما المستقبلية، ولتضع روسيا حداً لتهديدات الغرب في المنطقة، ولتأكد تصميمها  على المضي قدماً في التحالف السياسي والعسكري مع سورية، ولمنع أي تدخل في شؤون الشعب السوري والحرص الشديد على وحدة وسيادة الأرض السورية، لتمهد بذلك إلى حل سياسي وحوار وطني بناء يحقق مصالح الشعب السوري.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz