Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تستطلع آراء التونسيين عن الانتخابات في بلادهم

دام برس - خاص :

تونس، الدولة العربية الأولى التي اندلعت منها شرارة ما يسميه البعض "الربيع العربي"، تشهد اليوم للمرة الأولى انتخاب رئيسها بشكل مباشر منذ سقوط حكم زين العابدين بن علي عام 2011.
انتهت الجولة الأولى من الانتخابات، لتعلن تقدم المرشح الليبرالي الباجي قايد السبسي بنسبة 39% على المرشح الإخواني محمد منصف المرزوقي الذي حصد نسبة 33% من الأصوات، بينما حصل المرشح اليساري حمة الهمامي على 8% من أصوات الناخبين.
دام برس تستطلع آراء المواطنين التونسيين حول العملية الانتخابية الرئاسية في تونس ونزاهتها وتوقعاتهم عنها، يقول أيمن بدر الدين ابن الساحل التونسي: " في البداية أريد أن أؤكد أن ما حصل في تونس لم يكن ثورة حقيقية، بل خطة غربية استهدفت تمرير مخطط الثورات المزعومة إلى الدول العربية عبر تونس، نحن ضد الفساد أينما وجد ولكن النظام السابق أفضل من النظام الإخواني الحالي الذي حول تونس من مصدر للأدمغة إلى مصدر للإرهاب، وما يحصل من مشاركة إرهابيين تونسيين في سوريا أكبر دليل"
وعن الانتخابات الحالية يقول أيمن: " الجولة الأولى جرت بنزاهة لا بأس بها، رغم وجود بعض التجاوزات، أنا شخصياً ومثل غالبية الشعب التونسي أدعم مرشح حزب "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، فهو الوحيد القادر على إسقاط ومحاسبة الإخوان، وانتخاب السبسي اليوم واجب وطني على التونسيين، حتى لو اختلفوا معه في بعض التفاصيل، فالمصلحة الوطنية اليوم هي الأهم، لأن عدم انتخابه هو تكريس لحكم الإخوان في تونس"
الشابة التونسية مريم كحيلي لها رأي مختلف، فرغم معاداتها الشديدة لحكم الإخوان، لا ترى أن انتخاب السبسي هو الحل الأفضل، باعتباره من أنصار النظام السابق الذي ثار الشعب ضده، وبانتخابه يكون الشعب أضاع الحراك الذي قام به للوصول إلى الحرية والعدالة وعن رأيها في الانتخابات تقول مريم ذات التوجهات اليسارية: " دعمت مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي، ورغم حلوله في المركز الثالث، إلا أنني سعيدة بهذه النتيجة، التي تدل على نمو الوعي في صفوف التونسيين"
وعن الجولة الثانية من الانتخابات، تؤكد مريم أنها لن تعطي صوتها لأحد، وهي ورفاقها سيتمسكون بالمبادئ التي يؤمنون بها، ولن ينسوا نضال أربعين عاماً لحمة الهمامي، وأنهم كما لم يخافوا من نظام بن علي سابقاً، لن يخافوا من غيره اليوم.
وبالحديث عن الحرب في سوريا اليوم، لن يغيب عن البال الدور الذي لعبه النظام الحالي في تونس ، الذي دعم وبشهادة التونسيين أنفسهم  الإرهاب في سوريا، وجند الشباب في خدمة الجماعات المتطرفة  التي تقاتل الجيش العربي السوري، ولعلّ هذا واحدمن أهم الأسباب التي ستتحكم بمصير الانتخابات وبخيارات التونسيين ، فالمرزوقي تناسى أن للشعب التونسي تاريخ نضالي عريق، ومساهمة في قضايا الأمة، فزجّ تونس الخضراء في أتون الحرب على سوريا، وهو ما لا يرضي أغلب التونسيين ، يقول محمد ناجي ابن الجنوب التونسي: " نتمنى كشعب تونسي سقوط حكم الإخوان، الذي جعل تونس شريكة في دعم الإرهاب على سوريا الحبيبة ، وهو ما لا نرضى به كتونسيين أحرار شرفاء، فنحن نقف قلباً وقالباً مع سوريا شعباً وقيادة وجيشاً "
إذاً النتائج النهائية للانتخابات، ستحدد ماهية العلاقة بين تونس ودمشق، وهو ما ستحسمه أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات التي  ستجري  نهاية الشهر الحالي، ورغم توقعات الغالبية بفوز السبسي إلا ان عالم السياسة عالم المفاجآت ، ولا أحد يستطيع التأكيد.

إعــداد: ريــتـــا قـــاجــو


.


.

 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz