Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تستطلع رأي المواطنين السوريين حول غارات التحالف ضد داعش

دام برس - خاص :

تاريخ يمضي و أزمة ستكمل سنتها الرابعة و جيشنا العربي السوري ما زال يسطر فيها أروع البطولات ، يدافع عن التخوم على حدود البلاد.  واقع عاشه الشعب السوري بكل آلامه و أوجاعه ، في كل يوم يصحو على أمل انتهاء الدموع و الأحزان، أبطال أثبتوا بسالتهم و تمسكهم بهويتهم و وطنيتهم ، شجاعة و قوة و صمود و ممانعة  شهدتها الفترة الأخيرة من أيام سورية  .

شهداء روت دماءهم تراب سورية الغالي ، و مخطوفون و مفقودون ، مدنيون راحوا ضحية إرهاب تكفيري و أطفال شردت و نساء ترملت ، لكن كانت الكلمة الوحيدة المتداولة " كل ما يساهم في بقاء  سوريتنا و استمرارها  لن نبحل بتقديمه " .

 منذ اليوم الأول و نحن نحارب الإرهاب بشتى أشكاله ، من عمليات تفجير انتحارية إلى الضرب بقذائف الهاون و التي لم يكتفوا بها بل طوّروها لتوقع أكبر عدد من الضحايا ناهيكم عن إطلاق الرصاص العشوائي ، و مع كل ما حصل على الأرض السورية و رغم حجم الدمار و الخراب  الذي لحق بالبنى التحتية ، إضافة إلى النفوس المتعبة و المريضة بسبب الاحداث الارهابية، إلا أن الدول الخارجية لم تحرك ساكنا ، بقيت تشاهد من الخارج و توجه اللوم و الانتقادات .

هذه الدول التي بعثت لنا بما يسمى " داعش " و " جبهة النصرة "  و غيرها من المسميات التي اتخذت طابعا معينا ظناً منها أن ذلك يمنحها القوة و يكسبها جمهورا مؤيدا لها و لمعتقداتها ، متناسية بأن الشعب  السوري  واعٍ و قادر على تجاوز جميع الأزمات بصموده و صدقه في حبه لكل حبة تراب من أرض وطنه، سورية الغالية.

دول ظلت خلال سنوات الأزمة تموّل و تدعم إمّا بالأموال أو السلاح ، بقيت تمدّها معنويا و نفسيا إلى أن انتشرت على مساحة واسعة من الأراضي السورية ، أما الآن و قبل عدّة أيام أصبحت هذه الدول تتشدّق و تقوم بضرب مقرات داعش في سورية ، تحت مسمى مساعدة الحكومة السورية على محاربة الإرهاب  " و يجدر الذكر بأن هذه الدول قد أعلمت المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنها ستوجه ضربة لمقرات الإرهاب داعش لكنها لم تحدد الزمان و المكان  ، ليستيقظ الشعب السوري و الحكومة أيضا في اليوم التالي و يشهدوا سرعة تنفيذ القرار الذي اتخذته الدول الخارجية و قوى التحالف الدولي و كأن داعش أصبحت تمثل حملا ثقيلا عليها و تريد الخلاص بسرعة و اللافت هو أنها مازالت إلى اليوم مستمرة بتوجيه الضربات .

 لكن تبقى الأسئلة التي تشغل تفكير المواطن لمَ و بعد سنوات من القهر التي مرّت بها سورية ، و عدد من المحاولات لإقناع تلك الدول بوجود الإرهاب على أراضينا لم يكترثوا لليوم ، و من المستهدف من الضربة  ؟ هل حقا  رضخت و علمت بأن حربها مع سورية لا نهاية لها .؟  أم أنها لعبة لتتمكن بعدها من الدخول إلى الأراضي السورية و لتتحقق ما حلمت به خلال السنوات الأربع  ؟ و إن كانت نيتها على خير .... لمَ تستهدف حقول النفط  ؟ و لمَ لا توجه هذه الضربات بالتنسيق مع الحكومة السورية ؟؟؟

آراء و قصص يتحدث بها المواطنون السوريون لدام برس ،  رؤيتهم و نظرتهم للهجمة التي شُنَّت ضد تنظيمات داعش ، كيف يرون المستقبل فيما يجري اليوم على الساحة العربية و السورية ، إلى جانب ما يحققه الجيش العربي السوري من بطولات .

و لهذا تتحدث  المدرّسة نيرمين بأن تصرف أمريكا و قرارها المفاجئ بضرب سندها في الداخل السوري مثير للشكوك واصفة داعش بالطفل الذي تربى على الغدر و القتل إلى أن وصل لمرحلة التمرد فأراد مربيه  التخلص منه و ذلك لأنه أصبح يشكل خطراً على وجودها و كيانها ، على قوتها و جبروتها ، أحسّت بالضعف و أدركت بأن كأس المر الذي يشربه الشعب السوري ستنال منه تلك الدول يوما ما  ، و ستقع في شر أعمالها ذلك لأنها و إلى اليوم لم تدرك مدى قوة السوريين إن أرادوا .

فيما يرى المهندس محمود في ذلك ما يستدعي الخوف ، فلمَ في هذه الفترة بالتحديد ، إذا كانت اليوم دول تقتتل فيما بينها ، فلن تتوانى مستقبلا في التدخل تدريجيا و القضاء علينا طالما حلمت بذلك دوماً  ، لكنه و بنفس الوقت لا ينكر المسؤولية الملقاة في محاربة داعش و الإرهاب إلا أن يرجو من الحكومة السورية بأن لا تسمح للدول التي كانت وراء ما تعيشه سورية بكل ما فيها من هموم و آلام بأن تتدخل في الشأن السوري قائلاً : " كفاها دماً و قتلاً ، كفاها حرباً و دماراً ."

و يتابع نظيره الدكتور جورج الذي يتحدث بنوع  من الرضى و الطمأنينة طالما أن الخارجية السورية حسب بيانها الذي أصدرته على علم بتوجيه الضربة ، و بما أن تلك الضربة تستهدف و تقتصر على مواقع و مقرات تمركز داعش فلا بأس فيما يحصل ، بل على العكس تماما هذا يساعد الجيش العربي السوري للتقدم على صعدٍ أخرى .

و أيضا رشا الطالبة الجامعية تقول  بأن أمريكا هي الصانع الأول لداعش  ، و ما توجيه تلك الضربات لها إلا تمهيداًو حجة للتدخل في الشؤون السورية فيما بعد ، لافتة إلى فشل تلك المخططات التي أصبحت واهية و مكشوفة مع عمر من الأزمة و التخطيطات المتلاحقة ، فالشعب بعد سنوات مرّ بها و عاشها بأمالها و آلامها  أصبح على دراية بما تكنّه تلك الدول قبل أن تقبل على التصرف .

بينما الموظفة هبة ترى في توجيه الضربة ما يوحي بالمسخرة ، متى كانت تلك الدول تخاف  و تسعى لحماية المدنين طالما سعت منذ سنين لأن تكسر بنيان سورية الصامدة و الجبارة ، معربة عن عدم ثقتها بدول التحالف لأنها كالأفعى ربما تغدر و تلسع بأي وقت أرادته و وجدت نفسها أمام مأزق يدفعها للتخلص و النيل من جبروت الشعب السوري الذي أثبت بحق تمسكه بهويته سورية .

و من جانبه المحامي حسين يرى أن داعش إنتاجا أمريكياً  ، فلمَ تريد التخلص منها ، شيء يدعو للاستغراب و الدهشة ، و الوقوف بذهول أمام ما يجري  ، راجياً أن تحمل تلك الضربة على مقرات داعش ما يخلص سورية من الإرهاب بشتى أشكاله  ، و أن يكونوا على صدق بما يقولونه  ، لأنه لم يكن يوما واثقا بما يسمى  المساعدة الدولية التي حملت تحت هذا الاسم الدمار و الخراب لدول عدّة ، معرباً عن ثقته بالجيش العربي السوري داعيا الله أن يحميه برعايته  .

فيما يتحدث الكثيرون بلهجة من الغضب عما يحصل ، و كيف تتصرف أمريكا بهذه الطريقة المفاجئة ، صحيح أنهم أعلموا الخارجية السورية بما يودّون القيام به إلا أن تنفيذهم للقرار كان أسرع ، متمنين الخلاص ممن يدعم و يموّل الإرهاب داعش ، لأن تلك الدول إن أرادت بحق مساعدة سورية ، كان يكفيها فقط أن تتوقف عن تمويل داعش و غيرها ممن موّلتهم خلال أيام سابقة ، و بذلك تضعف تلك التنظيمات و تعلن استسلامها و يسهل القضاء عليها ، لكن طالما هناك من يموّل و يقدم الدعم ، و بالوجه الآخر ينفّذ ضربات ضدها  فهذا لا يفيد على الإطلاق .

أما توجيه الضربات التي استهدفت في معظمها حقول النفط فقد كانت بمثابة متابعة الإرهاب الذي استهدف البنى التحتية مسبقاً و كأن تلك الدول الأمريكية تتوغل  قليلا فقليلا إلى ان نراها قد سيطرت على ما سعت من أجله منذ بدئها بشن الغزوات على سورية  منذ مئات السنين حسبما تظن شريحة أخرى من  الناس ، و يتابعون بأن امريكا تقوم بما تقوم به لتعيد سورية إلى العصور القديمة ، إلى البدائيات ، لكنهم خسئوا .

هذا هو الشعب السوري الأبي الصامد و صانع القرار ، الشعب الذي إذا دقّ ناقوس الخطر سينهض برجاله و نسائه ، أطفاله و شيوخه ، أبطاله و شجعانه ، ليحاربوا إرهابا أخطأ حينما وطئت قدميه أرض سورية الحبيبة ، أرض العز و الكرامة ، فلم يدرك يومها أنه استعجل منيّته فلتحيا و تنهض سورية من كبوتها بهمم هؤلاء الشباب المقاتل و سواعدهم  .

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz