Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 21:52:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وقفة استنكار أمام السفارة الأميركية
دام برس : دام برس | وقفة استنكار أمام السفارة الأميركية

دام برس:

تم تنظيم وقفة احتجاج ضد السياسات الأميركيّة المتبعة في الشرق الأوسط واوروبا وذلك أمام السفارة الأميركيّة في وارسو بتاريخ 3 حزيران 2017 . وخلال وقفة الاحتجاج هذه التي نظمتها التجمعات الوطنيّة البولنديّة والنادي السوري ضد تواجد القوات الأميركيّة على الأراضي البولنديّة . حيث شجب الخطباء جميعا سياسة الحكومة البولنديّة التي تعزز وتدعم السياسة العنصريّة ضد روسيا بتحريض أميركي ودعم صهيوني وخاصّة في حربها ضد تطلعات شعب جزيرة القرم الروسيّة التي عادت الى حضن الوطن روسيا بعد أن وضعها خروشتشوف تحت النظام الأداري لأوكرانيا لتشكل جزءا منها داخل نظام الأتحاد السوفييتي سابقا. كما شجبوا سياسة التحالف مع أوكرانيا التي تقوم بدورها بدعم واعادة احياء ذكرى عصابات "بانديرا" الأوكرانية التي قامت بمجاذر لاتوصف ضد الشعب البولندي خلال استمرار الحرب العالميّة الثانية بالتعاون والتنسيق مع القوات الفاشيّة الألمانيّة والعصابات اليهوديّة التي كانت تعمل تحت امرتها, كما استنكرت المنظمات دعوة وتواجد القوات الأميركيّة على الأراضي البولنديّة بدعوة من الحكومة البولنديّة بحجّة الدفاع عن بولندا ضد التهديد الروسي المختلق , وكما قام كثير من الخطباء بالتذكير بالعدوان الأميركي السافر على الأراضي السوريّة مذكرين بتاريخ أميركا الأجرامي في كبح تطلعات الشعوب الى التطوّر والبناء و استغلال ثرواتها الطبيعيّة بنفسها . وأكّدوا على أن الإبادة ونظام الغيتو الذين تمارسانه الولايات المتحدة الأميركيه والكيان الصهيوني هما ليس مجرّد حادثة تاريخية عارضة أو جزء من صراع سياسي، أو عسكري، بين بلدين أو قوميّتين أو طرفين، إنها أولاً وقبل كل شيء مسألة القيم المرتبطة بالمعايير الإنسانية والأخلاقية
 وقد علّق بعض الخطباء على أن هناك مجموعات ترحّب بالتواجد الأميركي على الأراضي البولنديّة وتعتبره جاء متأخرا اثنان وسبعون عاما أي منذ انتهاء الحرب العالميّة الثانيه ؟
> وقد علّق الدكتور نبيل الملاذي رئيس النادي السوري في كلمته على ذلك بتذكيره في بداية كلمته على أنّه وبالفعل ومنذ حوالى 72 عاما أيضا وبتاريخ 6 أغسطس 1945، كانت الولايات المتحدة الأميركيّة حاضرة في اليابان عندما أسقطت من طائرتها B-29 Superfortresses على مدينة هيروشيما اليابانية أول قنبلة من قنبلتين ذريتين استخدمتا في القتال حتى الآن ، بادئة بذلك عصرالصراعات العالميّة في تاريخ العصر النووي. وذكّر أن انفجار القنبلة الأولى هذه يعادل انفجار 16 ألف طن (16 كيلوطن) من مادة تي ان تي، ولكن عدا ذلك كان برافق لهذا الانفجار الكيميائي الإشعاعات المؤينة الفتاكة.
 ووفقا لتقديرات يابانيّة مختلفة، كانت آثار هذه القنبله والإشعاع الناجم عنها حتّى نهاية أكتوبر 1945 هي وفاة من 90.000-166000 من سكان هيروشيما، حيث توفي مباشرة ما يقرب من نصفهم في 6 آب. كما أنّه وبعد ثلاثة أيام، أي في 9 أغسطس، قامت طائرة اخرى Superfortresses "Bockscar"يقودها الميجور تشارلز سويني  بإلقاء قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناغازاكي و بالمقارنة مع ضحايا هيروشيما كانت آثار القاء هذه القنبلة الثانية والأخيرة حتّى تاريخنا المعاصر هذا أقل قليلا مأساوية حيث قتل من 39 الى 80 ألف مواطن تم تسجيلهم حتّى غاية تشرين الأول عام 1945
 واستمر الدكتور الملاذي بالتذكير بأن الفاعله هي الولايات المتحدة الأمريكية، بلد الهيمنه والديموقراطية الزائفة.


وتابع :  وهنا أود أن أذكركم كيف تمت صياغة الدستور لهذه الدوله الديموقراطيّة الأولى في العالم حيث أنّه ما بين ٢٥ أيار وحتى ١٧ أيلول عام ١٧٨٧ التقى في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا خمسة وخمسون رجلاً أبيض لكتابة الدستور الأميركي. نصف هذا الجمع تقريباً، خمسة وعشرون منهم، كانوا من ملّاك العبيد، وبعضهم كان من أكبر ملّاك العبيد في أميركا الشمالية على الإطلاق، فيما جميعهم، وبلا استثناء، كانوا من ملاك الأراضي أو أصحاب الأعمال والتجارة المتربحين مباشرة إما من العبودية أو من تجارة العبيد.
 وبعد حوالى مائتين وثلاثون عاماً من صدور قانون الحقوق المدنية في أميركا لا يزال باستطاعة شرطي أبيض أن يقوم بخنق رجل أسود حتى الموت أمام الكاميرات وعلى مرأى من العالم. ورغم ذلك لا تجد «هيئة المحلفين الكبرى» أي سبب يدعو لمحاسبة هذا الشرطي ولا تجد مؤسسة العدالة البيضاء غضاضة حتى من الانتقام من الشخص الذي قام بتصوير الجريمة ووضعه في السجن بحجة اخرى. هذا يعني أن مجرد اصدار أو إلغاء القوانين لا يفعل شيئاً، وأن صفة «مواطن» و»دولة المواطنين» لا تعنيان شيئاً طالما كان التمييز بنيوياً وطالما كانت العلاقات الاجتماعية مؤسسة على التمييز العنصري  واللامساواة والتفريق بين المواطنين .
 وأكد الدكتور نبيل الملاذي على انّ سن أو إلغاء القوانين لا يعني أي شيء، وأن مصطلح "المواطن" و - بلد المواطنيه -  ليس له أي معنا طالما كان التمييز العرقي والاتني هو أساس النظام , وطالما كانت العلاقات الهيكلية والاجتماعية مبنية على مؤسسات العنصرية وعدم المساواة والتمييز العنصري.
 كما أكّد على ان هناك ظاهرة ايجابيّة تعتمد على وجود تغيير نوعي في ثقافة المقاومه لدى الشعوب الاوروبيّة المقاومة حتّى للسياسات الداخلية لدولها والتي تعتمد بالأساس على الرفض للصهيونيّة  كاخر أنظمة التمييز العنصري والأبارتهايد , ورفض نظريّة اللاساميّة ككل ورفض ربطها بالديانة اليهوديّة حيث أن المحتل الصهيوني لفلسطين هو من يهود الخازار الذين لايمتون بأيّة صلة الى الساميّة , بينما يرزح الجزء الكبير للشعوب الساميّة الأصليّة منها تحت الاحتلال الصهيوني الذي يواصل احتلال أراضيهم واغلاقهم في معسكرات الغيتو مع استعمال كافة أساليب الارهاب حتى الحرق أحياء دون تمييز بين الرضع والأطفال والكبار باستعمالهم أساليب لا تليق الآ بأساتذتهم وقدواتهم خلف البحار , باستعمال القنابل الفوسفوريّة بدل النابالم ولايوقفهم عن استعمال أي سلاح نووي يمتلكه الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة الآ الخوف من أن ذلك سوف يرتد عليه وسيؤدي الى زوالهم بالدرجة الاولى.
 وأضاف بأن شهداء جيش سوريّة الباسل وشعبها ومقاوميها الأشاوس, كما شهداء فلسطين و كما شهداء الأرمن والآشوريين والسريان والتائهة أرواحهم بين اسطنبول ودير الزور وبرج حمود وصبرا وشاتيلا وأم  الرشراش ودير ياسين وغزة والقدس الشريف وكما كلّ شهداء سوريّة الجريحة يوقظوننا كلّ يوم, مشيرين أحيانا بأصابعهم على الجناة المجرمين الذين ستستمر في ملاحقتهم على مرّ القرون كل عظام الجائعين والعراة والمضطهدين والمهجّرين والمظلومين وشهداء أم الأوطان سوريّه , وأكّد على أن تراب سوريّة المقدّس سيستمر في نثر زرّاته في أعينهم كل عام وكل يوم وكل ساعة لابل وكل دقيقة وحتى هذه اللحظة وعلى مدى مئات من السنين ,  حتّى لايغفلنا النسيان و لكي نقوم بالمساءلة والحساب.
  ونوّه في نهاية كلمته على أنّه  قد حصلت بعض الايجابيّات في المجتمع البولندي, حيث هناك أحزاب جديدة قد تأسست و تضم و تجمع كافّة أطياف المجتمع البولندي تحت شعار واحد هو " التغيير" وهدفها الرئيسي هو الانسحاب من حلف الناتو الشيطاني والاتحاد الاوروبي, وطرد القوات الأميركيّة من بولندا والعمل على بناء اقتصاد قوي ومستقل للدولة يعتمد على تشجيع الانتاج الوطني والتبادل التجاري مع كافّة الدول والتقارب من مجموعة " أورازيا" الاقتصاديّة ونبذ نظريّة العنف والاستفزاز ضد الدول الجاره والصديقة وخاصة الفيديراليّة الروسيّة .
 كما أوضح بصفته نائبا لرئيس حزب التغيير البولندي المعارض أن أحد أهداف حزب التغيير الرئيسيّة غير التوجه الى سياسة دعم المواطن اقتصاديا وفتح فرص العمل له ودعم مشاركته الفعليه في الحكم وتنمية شعوره بالمواطنه والانتماء هو مشاركة هذا المواطن في امتلاك وطنه وأرضه باسترداد ماتم بيعه للكونسرنات الأجنبيّة وتنظيم التوزيع العادل للثروة الوطنيّة وتأميم البنوك التي أصبح الجزء الأكبر منها تحت سيطرة النظام المالي الصهيوني العالمي.
 وأكّد أن حق الشعوب بمقاومة الإرهاب والاحتلال، وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنيّه حق مشروع لا حياد عنه . كما إدانة كل من يقوم بتمويل الإرهاب أو دعمه مادياً أو معنوياً، سواء أكان دولة أو منظمة دولية، أو أي شخص من أشخاص القانون الدولي أو فرد، بصرفِ النظر عن الحصانات والامتيازات التي يتمتع بها هو واجب لكلّ قوى السلام والمنظمات الأنسانيّة في العالم.  وأكّد على أن اغلاق سماء سوريّة وأرضها أمام كل من تسوّل له نفسه تدنيسها ومقاضاة كل من تثبت إدانته بحمل السلاح والقيام بإعمال تخريب وقتل واختطاف وتفجير, والمتابعة القضائيّة لكلّ من أساء الى سوريّتنا الحبيبة بالتدخّل أو بالدعوة الى التدخّل الخارجي في شئون سوريّة الداخليّه هي مسئولية  وواجبات  والتزامات تقع ليس فقط على عاتق الحكومة السوريّة بل هي مسئوليّة كل قوى الأمن والسلام في العالم. فلتبقى اذا ديموقراطيتكم الأميركيّة هذه في خدمتكم ولتكن هذه الديمقراطية الأمريكية الخادم الأساسي المنظم لتطوّر الشعب الأمريكي. نحن لسنا بحاجة لهكذا ديموقراطيّة زائفه لا في بولندا ولا في أوروبا ولا في الشرق الأوسط ,
 واختتم بتقديم الشكر من أبناء الجالية السوريّة في بولندا للتنظيمات البولنديّة الحليفه وتقدّم باسمهم بأحر التعازي لذوي الشهداء ولكافّة أبناء الشعب السوري الباسل. مؤكدا على أن عزاؤنا أننا نعلم بأن الشهداء ولو كانوا يتركون فراغاً كبيراً في قلوبنا لكن غيابهم يؤسس لمرحلة جديدة في النضال فدمائهم مشاعل النور التي تنير لنا طريق النصر . ولأن سورية أقوى وستنتصر لكونها ما زالت تنجب الأبطال ليتصدوا لكل معتد عليها وتملك الأصدقاء والحلفاء , وسوف تخرج سوريا من هذه الازمة التي تمر فيها وتستعيد من جديد دورها الريادي وسط امتها
 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz