Warning: session_start(): open(/tmp/sess_gpvvd0mcaqhahtiuoo3oq4ivd6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
هل نحن على اعتاب حرب طاحنه ؟ بقلم : المهندس بشار نجاري

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هل نحن على اعتاب حرب طاحنه ؟ بقلم : المهندس بشار نجاري
دام برس : دام برس | هل نحن على اعتاب حرب طاحنه ؟ بقلم : المهندس بشار نجاري

دام برس:
 هل العالم على اعتاب حرب عظمى  ؟ ربما قد نسي الكثير  مقولة مشهورة تداولها رجال الاعلام و السياسة والاقتصاد وبقوة و ذلك بعد نهاية حرب تشرين العظيمه في عام 1973 ودخول مصر السادات في اتفاقيات كامب ديڤيد المشهوره والتي كان من اهم بنودها خروج مصر من ساحة الصراع العسكري مع اسرائيل وبداية العلاقات الدبلوماسية معها وافتتاح اول سفاره للصهاينه في دولة عربيه، لقد كان مفاد تلك المقولة المشهوره يقول : أن لاحرب بدون مصر ولا سلم بدون سوريا ! أي بمعنى انه وبدون دعم مصري جدي لسوريا فإن دخول سوريا في أية حرب مباشره مع اسرأئيل إنما هي مغامرة غير محسوبة العواقب على سوريا والأمن القومي العربي بشكل عام ، ولكن كذلك فإن عدم دخول سورية في أية تسوية شامله مع اسرائيل ، سيبقي مصير اسرائيل في مهب الريح !
 لذلك فقد فهم جميع اللاعبين في الشرق الأوسط ان سوريا هي مؤشر الحرب والسلام معا .
 هذه المعادله عرفها وأدركها الجميع فكانت سوريا تدعم  المقاومة بالسر والعلانيه ضد اسرائيل ولكن دون التدخل بشكل مباشر في صراع مفتوح مع العدو  رغم سعي العدو لادخال سوريا في حرب مباشرة عبر استفزازها عسكريا والتحرش على سيادتها الوطنية  حتى  ينال منها منفردة فيقضي عليها ويكسر بكسرها ظهر المقاومه وجميع  التيارات الوطنيه التي تدعمها .
 هذه الحاله من التحدي المعلن والدموي والمفتوح على مصراعيه بقي لعقود طو يله هو الذي يرسم سياسات الشرق الأوسط فكان الجميع يحترم قواعد تلك اللعبة خوفا من انهيارها والذي قد يؤدي الى حرب غير محسوبة العواقب  ، فلم تحصل اسرائيل على سلام  شامل كما ارادت واشتهت بعد تلك الاتفاقيات التي ذكرناها(اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر ووادي عربه مع الاْردن وأوسلو مع منظمة التحرير) والتي عملت  وأمريكا الكثير للوصول اليها وبالشروط التي ترغب بها وتريحها ،  كما ان سوريا لوحدها لم تستطع ان تبادر بحرب مباشره مع اسرائيل لتحقق حلمها وحلم العرب اجمعين بأعادة ما سلب من أرض  وكرامة وحق .
 و لكن ومع دخولنا الالفيه الثالثه فلقد تغيرت الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط بشكل جذري وعنيف وذلك بسبب دخول أمريكا الى ساحة الصراع وبشكل مباشر عبر البوابه العراقيه وكذبة أسلحة الدمار الشامل والاسلحه الكيماوية والصواريخ البالستيه وأقصاء النظام الديكتاتوري(نظام صدام حسين ) وجلب الديمقراطيه وقد  صدّق  بعض البلهاء واصحاب المصالح الضيقة والآنيّة تلك الشعارات الطنانة وركضوا خلفها لظنهم انها ستحقق لهم مصالحهم الذاتية ورأينا ما سمي وقتها بالمعارضة العراقيه بأبشع صورها وهي تركض خلف الدبابات الامريكيه ،هذه الصوره البشعه للمعارضه العراقيه كنّا نستهجنه نحن السوريين وكنٌا نعيب على العراقيين تصرفاتهم....إ الا أن ما حصل وشاهدناه ممن سمٌو أنفسهم بالمعارضة السوريه جعلنا نتقيأ ونخجل من انتمائنا اليهم اوً من انتمائهم إلينا كان اغلب السوريين مصدومين من بشاعة وقذارة ما شاهدوا وما سيشاهدونه في الأعوام القادمة من قتل وأجرام وعنف هو غريب ودخيل على المجتمع السوري وثقافته وانفتاحه المعروف بهما   ، ودخلت سوريا في صراع سري ضد أمريكا وأسرائيل على الارض العراقيه وذلك عبر دعمها لحركات المقاومه العراقيه ضد الاحتلال الامريكي للعراق ،
 هذا الموقف السوري الجريء والمميز في الصراعات الدولية  سيغير من سياسات ومفاهيم دول كبرى في العالم حول معادلة التوازن الدولي والصراع على الشرق الأوسط بشكل عام وألطافه بشكل خاص ، ثم جاءت بعد ذلك الحرب على لبنان في العام 2006 والتي اريد منها القضاء على حزب الله وأجبار سوريا بالدخول في حرب مباشره مع اسرائيل للقضاء عليها كذلك ، ولقد فشلت تلك الحرب في تحقيق هذين الهدفين فخرج حزب الله من تلك الحرب بشكل أقوى وبشعبية عربية كبيره كادت توازي شعبية الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر كما حافظت سوريا على قوتها وظهرت  بعد تلك الحرب بأنها بالقول و بالفعل هي العمود الفقري لكل فصيل مقاوم على الساحة ألعربيه فكان على سوريا وحزب الله أن يدفعو ثمن أعمالهم ومواقفهم  اتجاه اسرائيل والولايات المتحدة الامريكيه ! ومن هذا الواقع الذي بدأت فيه موازين القوى تميل لصالح العرب ،كان على اسرائيل وبمساعدة الأمريكيين ان يغيروا من قواعد اللعبه الشرق أوسطيه وان يحولوا  الصراع من صراع عربي إسرائيلي الى صراع عربي عربي وصراع أسلامي أسلامي !!
 فهل نجحت تلك اللعبة القذرة وكيف تمت ؟؟
 فهاهو العالم الاسلامي للأسف مقسوم الى قسمين سني وشيعي ينفخ في إشعال نار فتنته قنوات ومحطات إعلامية قذره الله وحده يعرف من يقف خلفها ومن يمولها ، ونتج عن ذلك ان العالم العربي انقسم هو الآخر الى معسكرين متضادين قد يكون من الصعب علينا حاليا ان نضمد جروحهما ونصلح بين هذين المحورين في المنظور القريب.
 من هذه الصراعات المتراكمة تولدت فكرة الربيع العربي وكذبة جلب الديمقراطيه من جديد كذبة مشابهه للكذبة التي دخل على اساسها الأمريكان للعراق واحتلوه  ، وبداء العمل على هذا المنوال ، لقد بداء الربيع العربي (ربيع بني صهيون بجداره) بتحطيم كل الدول ألعربيه التي كانت تدعم وبشكل واضح وصريح القضية الفلسطينيه ، وهم تحت غطاء الربيع العربي لايحتاجون الى جيوشهم لتدخل حرب مباشره غير محسوبة العواقب فقط عليهم ان يجيشوا من يقاتل عنهم بالوكاله ، ويتم التحضير بطرق ذكية وخبيثه فيتم اغتيال ابو عمار بالسم وتتحول منظمة فتح المشهوره الى  جمعيه خيريه بلا صوت ولا مخالب  بعد ان كانت رمز شامخ لكل فلسطيني وعربي شريف ،  ويشنق الرئيس صدام حسين و يدمر العراق ويستباح ويتحول الى عالة تحتاج الى علاج بينما تقسم ليبيا بين مجموعات مجرمه بعد ان يعدم رئيسها بأبشع صورة من صور الانتقام القذر  ويتجمع السلاح العربي ليضرب البمن ويزيد من فقرها وعذابها ، بينما تدخل تونس في ثبات عميق تلملم جراحها بعد ان ضربت جميع مفاصلها الاقتصاديه،  أما مصر فهي في سرير الانعاش وقد تحتاج لسنوات طويله لاصلاح ما أفسدته ثورة زعران الناتو عليها وعلى العالم العربي.
 ورغم حجم هذه المآسي الكبيرة اللا ان المنافقين وبالآلاف ممولين من منظمات وجمعيات ومحطات اعلاميه يطبلون ويزمرون للربيع الصهيوني والديمقراطيه الامريكيه ...ديمقراطية الليبراليين الجدد عملاء الاستخبارات العالميه و اصحاب اللحى القذره وبقايا شيوعيين يتسكعون في فنادق إسطانبول ولندن وباريس يساعدهم جيش ضخم من المرتزقة دربته البلاك وتر وأدخلتهم في تنظيمات مختلفه وتحت مسميات جهاديه مختلفه هدفها واحد هو تدمير سوريا والقضاء على الاسلام كرمز محبة وتعايش في بلاد الشام .
 وتبقى المعادلة الأكثر صعوبة على الهضم للصهاينه  سوريا وحزب الله والتحدي الكبير الذي يمثلونه  ....فتركيا نراها الان تتحول من نمر مفترس كان يخيف الجميع وكان يتربص بِنَا على حدودنا الطويلة معه الى ناطور يريد سلته بلا عنب كما نقول بالعامية السوريه ، فلقد اكتشف اردوغان ولو متأخرا انه خدع من حلفاءه في حلف الناتو بعد ان استغلو  بلاده لتكون ممرا للمجرمين والقتله والارهابيين من كل بقاع الارض ، ولكن وعندما اقتربت ساعة الحساب تركوه وشأنه في مواجهة مصيره المحتوم ، وهذا الوضع الجديد لتركيا أعطى دفعا قويا لحلف كان في البداية لايشمل اللا سوريا وحزب الله واليوم توسع ليشمل معه ايران وروسيا والصين ودوّل كثيرة اخرى...أي لقد تغير اللاعبون في الشرق الأوسط ، ربما قد نجحت اسرائيل وأمريكا عبر  ربيعهم  العربي على إشعال نار الفتنة الطائفيه بين شريحة من الجهله الرديكاليين الذين يظنون انهم وحدهم هم المسلمين ويكفرون الآخرين من مسلمين ومسيحيين وغيرهم ! أقول ربما نجحت اسرائيل في إشعال نار الطائفيه بين أفراد هذه الشريحة المهزوزة دينيا وأخلاقيا وحولتها الى قنابل موقوته في أوطانها ، نراهم احيانا يفجرونها في بعض المدن العراقيه والسورية ويقتلون عبرهم الأبرياء من المواطنين وهم معبئين بالمخدرات والحقد الطائفي سعيا وراء حور العين في جهنمهم الموعودين بها من فبل مشايخ الناتو والفتنه  .
 نعم لقد نجح المشروع الصهيو أمريكي من منظور إشعال نار الطائفيه بين العرب والمسلمين ، ولكن خسارتهم (المحور الصهيو أمريكي) أصبحت اكبر  فلقد دخلت عناصر وقوى جديده على ساحة الصراع في الشرق الأوسط ، فالصراع اصبح مفتوحا على مصراعيه، اذ لم يعد كما كان قبل عقود طويله صراع محدود بين سوريا وأسرائيل وأن غياب مصر عن ان تكون لاعب في هذا الصراع سيلغي الصراع من جذوره، هذه المعادله والتي كانت تميل لصالح كيان العدو الاسرائيلي انتهت الى غير رجعه فلقد دخلت عوامل جديده هي مجموعة دول قويه وتنظيمات ذات عقيدة متينه تتمركز الآن على أطراف فلسطين التاريخية .....
 لقد سقطت الْيَوْمَ مقولة أن لأسلم بدون سوريا ولا حرب بدون مصر....لتتحول الى مقولة جديده انه لا سلم بدون سلام في سوريا  وأن أبواب الحرب  مفتوحة على مصراعيها مع اسرائيل بمصر أو بدون مصر وفِي أية لحظه ، هذه المعادله الجديده في الصراع على الشرق الأوسط  والقدس و فلسطين هي اهم ما أنتجته تداعيات الأعوام الماضيه ! وهنا لا يسعنا اللا ان نقول :
 (عسى أن تكرهوا شبئا وهو خير لكم )
 فمتى ستقرع أجراس العودة يا فيروزنا...لقد طال انتظارنا ؟ فنحن بشوق لشوارع القدس العتيقه...و تحية لك من دمشق يا فلسطين الحبيبه .
 المهندس بشار نجاري
 هنغاريا - بودابست

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/tmp/sess_gpvvd0mcaqhahtiuoo3oq4ivd6, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0