دام برس:

أصدر منتدى من أجل سورية في هنغاريا بياناً بمناسبة عيد الشهداء ، جاء فيه :

خير ما نستهل به بياننا بمناسبة عيد الشهداء هو ما قاله الشاعر القروي رشيد سليم الخوري عن الشهداء العرب الأحرار الذين علقتّهم يد السفّاح العثماني جمال باشا على خشبات الخلاص في شهر أيّار من العام 1916 في كلّ من دمشق و بيروت:
خير المطالع تسليم على الشهدا       أزكى الصلاة على أرواحهم أبداً
قد علّقتكم يد الجاني ملطّخة          فقدّست بكم الأعواد و المسدا
شهداؤنا العظام كانوا بذرة الخلاص من أعتى مستعمر مستبد جثم على صدرنا لمدة أربعة قرون باسم الدين الحنيف، و هو لايعرف من الدين إلّا ظواهره و قشوره، فبزغ فجر الخلاص من هذا الإحتلال العفن بنهاية الحرب العالمية الأولى. و ما إن بدأنا نتنسم رائحة الحرية حتّى أتانا مستعمر أخر أنعم المظهر و لكنه لايقلّ خبثاً عن سابقه، فاستمرت قوافل الشهداء من أجل نيل الإستقلال من نير الإحتلال الفرنسي، و هكذا كان العطاء غزيراً فكان الإستقلال و كان الجلاء. و جاءنا شذّاذ الأفاق فاقتطعوا جزءاً غالياً من وطننا ألا و هي فلسطين الحبيبة، فكان شعبنا بالمرصاد مقدّماً قرابينه البشرية على مذبح فلسطين من خلال دعمه للأشقاء في حربهم التحررية ضد العصابات الإرهابية الصهيونية.
غيرّ أنّ الأمرّ و الأدهى هو ما تعرض له وطننا الحبيب سورية من حرب كونية شنتها قوى الهيمنة عبر و سائلها الرخيصة المتسترة بغطاء الدين مرة أخرى، و لكن شعبنا الصابر و جيشنا العقائدي و قيادتنا الحكيمة كانت لهؤلاء العملاء و المأجورين بالمرصاد، فقدّم شعبنا قوافل من الشهداء و أنهر من الدماء على مذبح الوطن الغالي من أجل الحفاظ على ترابه و استقلاله و عزّته.
نحن فخورون بكم أيها الشهداء النبلاء و كيف لا و قد قال فيكم القائد الخالد حافظ الأسد: الشهداء أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر.
لن ننسى دماءكم أبداً و نحن على العهد باقون.

منتدى من أجل سورية في هنغاريا
بودابست