دام برس:

نظمت جمعية بلاتافورما المناهضة للحروب والإمبريالية في مدريد وجبهة التضامن الأوروبي مع سورية وقفة تضامنية أمس أمام مبنى السفارة السورية في العاصمة الإسبانية مدريد تعبيراً عن دعمهم وتأييدهم للقيادة والشعب والجيش في سورية في حربه ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة وخاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابية.

وشارك في الإحتفالية عدد من أبناء الجالية والطلبة السوريين والإسبان في مدريد وممثلون عن أحزاب يسارية ومؤسسات إعلامية محلية حيث رفعوا الأعلام الوطنية مرددين هتافات تأييد ودعم وتضامن مع سورية قيادة وشعبا وجيشا وتضحيات هذا الجيش في حربه ضد التنظيمات الإرهابية.

ونوه كارلوس باث منسق العلاقات في الجبهة الأوروربية في كلمة خلال الإحتفالية بمنجزات بواسل الجيش العربي السوري الذي يحارب التنظيمات الإرهابية نيابة عن أوروبا والعالم أجمع مشيرا إلى أن الشعب السوري قد أثبت على مدى أكثر من خمس سنوات من الحرب الهمجية عليه مدى وعيه وقوته ووحدته.

وحذر باث من أن الإرهاب الذي يضرب سورية هو نفسه الذي ضرب إسبانيا عام 2004 وسوف يضرب وينشر القتل والإرهاب والإجرام في أنحاء العالم بسبب السياسات الخاطئة للحكومات الغربية والأوروبية التي شجعت بطريقة أو بأخرى على تنامي قوة هذه الجماعات المرتزقة والقتلة وانتشارها وتوسعها عبر الحدود والأوطان عبر دعم وتمويل من دول الإرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وإسرائيل.

كما تطرق الشاب ميغيل ساردينيرو أحد أعضاء الجبهة في كلمته إلى حب الشعب الإسباني للشعب السوري والقيادة في سورية بالرغم من المواقف السياسية للحكومة الإسبانية التي مازالت تتماشى مع المصالح الأمريكية وإرضاء لمواقف بعض الدول الأوروبية والعربية مطالبا حكومته بإعادة النظر ومراجعة حساباتها تجاه الحكومة السورية الشرعية وقطع علاقاتها مع الدول الراعية والداعمة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سورية كالسعودية وقطر وتركيا التي تقتل وتسفك دماء الشعب والأبرياء فيها.

وأضاف إن الحرب في سورية هي مؤامرة خارجية شنتها قوى إمبريالية عالمية متمثلة بإسرائيل وأزلامها في المنطقة وخاصة دول البترودولار وإن ما يروج له الإعلام الغربي المأجور وتناقله مواقع التواصل الإجتماعي لما يحدث في سورية هي كذبة وصنيعة هذه القوى الداعمة للإرهاب في العالم مؤكداً أن الحل في سورية هو سياسي وبقرار سوري/سوري وليس عسكريا وإن ما تريده ما تدعى بالمعارضة الخارجية هو استمرار العمليات العسكرية تنفيذاً لمخططات إستعمارية مدمرة تهدف إلى تفتيت الدولة السورية ومؤسساتها وزرع الفوضى بين فئات المجتمع الموحد وتشتيته.

وتحدثت إحدى الشابات الإسبانيات في كلمتها عن دور المرأة السورية في المقاومة وحمل السلاح إلى جانب الجندي في الجيش العربي السوري والتضحية بنفسها فداء لأرضها ووطنها في محاربة الإرهاب وإلى تقديم الأم السورية لأبنائها كشهداء ضد هذه الجماعات والتنظيمات البربرية المتوحشة التي تريد تدمير وسحق تاريخ وحضارة وطنها سورية.

بدوره شكر ميلاد عطية القائم بأعمال السفارة السورية في مدريد المشاركين في الوقفة التضامنية مشيراً إلى دور المنظمات والمؤسسات في فضح هذه الحرب الهمجية وداعميها في السعودية وقطر وتركيا.

ودعا عطية كل الأصدقاء إلى زيارة سورية للوقوف على حقيقة ما خلفه الإرهاب التكفيري من قتل ودمار وخراب.