دام برس:
نظم حزب "أتاكا" البلغاري أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة البلغارية صوفيا مظاهرة دعماً لروسيا وسورية وتنديداً بالعمل العدواني لتركية وإسقاطها للطائرة الحربية الروسية وعدم احترامها لسيادة الدول ودعمها للإرهاب في سورية. شارك في المظاهرة العديد من الهيئات الشعبية وأعضاء في البرلمان البلغاري وأبناء الجاليات السورية والروسية وحشد كبير من المواطنين البلغار اللذين أتوا من عدة محافظات، حيث رفع المتظاهرين الأعلام السورية والروسية والبلغارية وهتف المشاركون بهتافات تندد بتركيا وقيادتها مثل "أردوغان طالبان وأردوغان إرهابي ولا للإرهاب التركي وقتلة" وعبروا عن دعمهم للجيش الروسي والقيادة الروسية وللجيش العربي السوري والقيادة السورية.
وألقى السيد فولين سيديروف رئيس حزب "أتاكا" كلمة قال فيها:
نحن هنا لندين العمل الإجرامي العدواني التي قامت به جمهورية تركيا بإسقاطها لطائرة عسكرية روسية تقاتل ضد الإرهاب. وأضاف: بتاريخ 25 تشرين الثاني قدمنا إلى ديوان البرلمان بيان ندعو فيه البرلمان البلغاري للتعبير عن السخط والاحتجاج على هذا العمل الجبان وأن يقوم بتوجيه الحكومة البلغارية باتخاذ التدابير الدبلوماسية اللازمة بإعلام تركيا أن هذا العمل غير مقبول، لأنه عمل إجرامي ووحشي.
وأضاف: سياسة حزبنا منذ عشر سنوات إلى الآن لم تتغير ونعتبر تركيا دولة غير ديمقراطية وليست أوروبية ولا يوجد لها مكان في الاتحاد الأوروبي. كما نعتبرها دولة معادية وعدوانية اتجاه بلغاريا.
وقال: إن هذا العمل الهمجي التركي سوف تكون تداعياته كبيرة. وأضاف: تركيا تنظر إلى بلغاريا كبلد يجب أن تحتله وأن تجعل شعبه عبيد. واتهم السيد سيديروف أمريكا والناتو بأنهم هم من أعطوا الضوء الأخضر لإسقاط الطائرة الروسية وأن هذا العمل التركي البربري تم بالتنسيق معهم. وأضاف: إن تصريحات الناتو الأخيرة المتعلقة بإسقاط الطائرة الروسية التي كانت تقوم بعملية عسكرية ضد إرهابي الدولة الإسلامية ودعمه لتركية يعبر عن أنه ليس حلف عدواني وحسب، إنما يريد اشعال الحرب العالمية الثالثة.
وأعلن سيديروف أن سلاح الجو الروسي والجيش العربي السوري حققوا نجاحات خلال الشهرين الأخيرين بمحاربتهم للإرهاب لم يحققه الحلف الدولي الامريكي خلال سنة ونصف. وأن الحقيقة التي أزعجت أمريكا هي أن روسيا أصبحت دولة فعالة ويُحسب لها الحساب على الساحة الدولية والجيوسياسية.
وانهى السيد فولين سيديروف كلمته بقوله: أصبح من الواضح أن الوضع في بلغاريا والاتحاد الأوروبي بعد العمل العدواني التركي الأخير لن يكون كما كان قبل العملية، وأن الوضع يتجه نحو انسلاخ عدد من الدول الاوروبية عن الهيمنة الامريكية. وأن روسيا تمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
ثم انتقل المتظاهرين إلى أمام مبنى السفارة الروسية ووقفوا دقيقة صمت حداداُ على أرواح الشهيدين الروسيين وشهداء الجيش العربي السوري. هذا ووضع المشاركون وأبناء الجالية السورية أكاليل من الزهور ترحماً على أرواح الشهداء الروسيين والسوريين اللذين سقطوا دفاعاً عن سورية ضد الإرهاب. وانتهت وقفة الحداد بصلاة أمام السفارة الروسية حيث تضرع المشاركون إلى الله أن يرحم الشهداء ويدخلهم في جناته.