Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس في لقاء مع الدكتور و المحلل السياسي نزيه عودة

دام برس - مروى عودة :

السوري الحقيقي ليس فقط  من على الأرض السورية بل هناك أشخاص في الخارج أثبتوا فعليا وطنيتهم وانتماءهم الحقيقي لسورية من مواقفهم من أفعالهم و كانوا الصورة الرائعة التي تمثل سورية خير تمثيل و حاولوا توصيل الحقيقة للخارج بداية و الدفاع عن سوريتهم كأي مقاتل على الأرض السورية.

هؤلاء هم الوجه الحقيقي الذي يمثلنا في الخارج و الذين صمدوا كصمودنا و حاربوا و عملوا على إيجاد الحلول وهم من مواقعهم ، هؤلاء هم أفراد من الجاليات السورية الموجودة في الدول الغربية.

الدكتور و المحلل السياسي نزيه عودة سوري من سكان الجالية السورية في أوكرانيا أثبت من خلال مواقفه و إنجازاته في الجالية أنه خير من يمثل سورية بوطنيته و انتمائه و أعماله  و حبه للوطن سورية.

وفي زيارته إلى سورية أجرينا معه حوار تضمن عدة محاور ..

بداية سألناه عن واقع الجالية السورية في أوكرانيا ؟

الذي حدث في سورية كان مفاجأ للجميع نحن تابعنا ما أسموه الربيع العربي و تطوراته في تونس ثم في ليبيا و مصر وكان هناك رهان على سورية في ذلك و كانت تقديراتنا الأولية أن سورية مختلفة عن باقي الدول بالنسبة لما حدث في باقي الدول ..بالنسبة للجالية في أوكرانيا فكانت من الجاليات المتقدمة و رائدة في كل شيء حتى في جمع العرب من خلال الفعاليات و اللقاءات و لكن بعد الأحداث في سورية حدث بعض اختلاف في وجهات النظر و الآراء وهذا من الطبيعي لأن الجالية تضم كافة فئات المجتمع كان هناك قسم من الجالية يعتقد ما حدث هو مؤقت و أنه سينتهي خلال أشهر و قسم منهم وهذا القسم بصراحة كان قليل كان يعتبرها ثورة و هؤلاء بالنتيجة كانوا معارضين و هؤلاء أنفسهم كانوا يؤججون أي موقف فنحن في البداية كنا نلتقي و نتحاور و لكن هم للأسف كانوا يعملون على فشل هذه الحوارات.

وفي البدايات كنا ندعو لاجتماعات من أجل الحوار لكن تفاجئنا أن المعارضين  كانوا يدعون لاجتماعات مغلقة تضم فقط عشر أشخاص وطبعا أصحاب المبدأ نفسه و الميول نفسه.

و هناك بعض الأشخاص كان يأتيهم تمويل خارجي حتى بعضهم أصبح وضعه المادي فوق الممتاز جراء التمويل الخارجي وبعضه حضر اجتماعات اسطنبول و أمثلة كثيرة ولكن ذلك بداية الشهور الأولى ولكن بعد انكشاف الأمور و تحليلها الأغلبية أحسنوا قراءة الموقف و ثبتت آراءهم وطبعا لابد من وجود بعض الأشخاص كانوا أصحاب فكر صعب و متشدد وهؤلاء كانوا متأثرين بمواقف غيرهم و تحت تأثيرهم و كانوا يصلون معنا إلى درجة الشتم و لكن نحن كنا نتجنبهم أو نحاول بأي طريقة العمل على توعيتهم.

ولكن بقية الجالية هي التي تدافع عن الوطن و نحن كنا و مازلنا موالين للوطن و هذا كان شعارنا، واجتمعنا على علم الوطن و حكومة الوطن المنتخبة و قائد الوطن المنتخب و علم الوطن.

وحاولنا بشكل أو بأخر أن ندعم وطننا بمسيرات بفعاليات نوضح من خلالها حقيقة ما يجري وهذا بمثابة دعم معنوي لوطننا و أقل ما يمكن أن نقدمه.

في عام 2011 قمنا بتشكيل وفد أعلامي  وصحفي  وبرلماني أوكراني بالإضافة لبعض أفراد الجالية السورية و أنا كنت من بينهم و ذلك لبيان حقيقة ما يجري في سورية و فعلا قد نجحنا فالشعب الأوكراني كان يستقي كل مواده من الغرب و يجهل ما يحصل ولكن بعد زيارة سورية من قبل هذا الوفد و العودة لأوكرانيا وضحوا الصورة بكل شفافية و الحم دلله نجحنا بذلك.

و قد حُربنا كثيراً بعد ذلك و لكن لم يستطيعوا إيقافنا و كان لجمعية الصداقة السورية الأوكرانية دور كبير في دعمنا و الوقوف إلى جانبنا.

و طبعا في بداية الأمر كنا نعاني من صعوبة في الوصول إلى الأخبار الحقيقة بسبب الانترنت فإعلامنا لم يكن في البداية نشط الكترونيا فبالتالي كان استقاء المعلومة الصحيحة أمر صعب وكانت فترة صعبة ولكن بجهود الكثيرين و إيجاد الحلول تجاوزناها.

بشكل عام الجالية السورية في أوكرانيا تتكون من السورين الشرفاء والحالة الشعبية العامة لا تريد دمار سورية بأي شكل

والاهم تخطينا مرحلة الخوف على سورية و خاصة بعد انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض السورية وهذا أعطانا دفع معنوي عالي جدا وسورية صمدت و تجاوزت الكثير.

و الجالية هي صورة مصغرة عن سورية والحلول في الجالية هي صورة مصغرة عن الحلول في سورية وهي العودة للحوار و المصالحة و هي الطريقة الأمثل.

وبصراحة سياسة سورية في الفترة الأخيرة رائعة و خاصة بموضوع المصالحة

وعن جولته في سورية سألناه عن رؤيته للواقع السوري و خاصة بعد زيارته لسورية الآن ؟

بصراحة تختلط المشاعر الآن و خاصة عندما قمت بزيارة مقبرة الشهداء و بكل صراحة ذرفت الدموع من المشهد شباب  و أطفال و نساء فعلا شيء محزن الوطن خسرها عائلاتهم و أصدقائهم و هذا جزء فهناك المفقود و المخطوف فعلا حزنت من قلبي و لكن من جهة أخرى الدولة متماسكة الشعب صامد المعنويات عالية و هذا دليل إيمان قوي جداً بالوطن و رسالتنا محقة فهذه القوة و الصلابة لمستها من كل الناس هنا و خاصة أفراد الجيش الذين قابلتهم و هذا دليل نصر

حتى الدمار الذي حصل و الذي رأيته و بعض المناطق الخالية من البشر فعلا أحزنتني لكن أعود و أقول التفاؤل موجود ومستمر و الثقة بالجيش و الدولة هذا هو النصر

و أكيد سوف نتجاوزها و الآن مرحلة البناء و التطوير وهي المرحلة الأهم

و كمحلل سياسي أخبرنا عن أهمية الدور الروسي الآن ؟

دعينا بداية نعود للاتحاد السوفيتي كان هناك صداقة عميقة مع سورية وبالتالي سورية و روسيا في ما بعد تابعو هذه الصداقة.

بالفترة التي أتى بها الرئيس بوتين أعاد لروسيا قوتها و مكانتها  و بدأت تسترجع قوة الاتحاد السوفيتي طبعا و هذا شيء لا تقبل به الولايات المتحدة الأمريكية التي تصورت أنها أصبحت الدولة الحاكمة للعالم ولكن تفاجأت أن روسية يزدهر اقتصادها و تعود من جديد  لكن أمريكا وقعت بغباء استراتيجي بافتعالها حروب أدت لرفع سعر الغاز و النفط في العالم وهما المادتين التين تمتاز بهما روسيا وهذا نعش الاقتصاد الروسي فأمريكا من حيث لا تدري دعمت روسيا التي هي تحاربها و بالتالي أصبح هناك دور لروسيا على الساحة الدولية متصاعد

عندما بدأت الحرب على سورية أو على الوطن العربي كانت روسيا تقرأ المشهد وفي ليبيا عندما روسيا أخذت الوعد من   أمريكا بأنه فقط حظر جوي وخدعت بموضوع ليبيا هنا روسيا صممت  بأنها ستتبع سياسة مستقلة وفي سورية حصرا روسيا راقبت المشهد في البداية و حاولوا تفهم هذا الحراك الشعبي

عندما الدولة السورية أصدرت  القرارات المفاجأة وعدلت الدستور روسيا فهمت الموقف

وعندما أصبح هناك جهات داعمة للإرهاب توضحت الصورة أكثر

وهنا بدأت روسيا تدخل بالدعم لروسيا سواء سياسيا أو بالتسليح و بالفيتو أيضا روسيا أصبحت تتخذ مواقف داعمة لسورية وصمود سورية هو ما جعل موقف روسيا أقوى

فيما بعد ماذا جرى ؟

الدول الداعمة للإرهاب اتخذت خط أخر بالدعم للإرهاب من خلال دخول ضباط أتراك و خليجيين و دعم مسلح لهم و أصبح هناك أعدا ضخمة لسورية و بالتالي أصبح هناك كما يقال تغير في التفاهم الغير الموقع من قبلهم  لكن روسيا شعرت بأنها يجب أخذ خطوة استباقية لذلك

ومبدأ روسيا في ذلك هو مبدأ القانون الدولي وهناك علاقة عميقة مع سورية و سورية وقفت مع روسيا و أخذت موقف جريء مثلا في ما حدث في  جورجيا كان موقف سورية واضح

بعد ذلك عندما فجرت أزمة المهجرين هذا كان الإنذار الأخير  من قبل روسيا

ففي البداية كان هناك صمت عما يحصل في معسكرات اللاجئين من تعذيب و إهانات في تركيا الاردن وأي منطقة و حتى في سورية من قتل و تعذيب للسورين كان الأمر لا يعنيهم إطلاقاً و كانوا يفتحون لهم أبوابهم للهجرة حتى يقوم بإغراقهم لخلق مشهد درامي في العالم يؤجج الموقف و النتيجة التي يريدون الوصول إليها هي أيها الدول اجتمعوا لضرب سورية التي تقتل شعبها هذه الحركة و هذه التعبئة للرأي العام العالمي كانت ستؤدي لإجراء عدد من الضربات لسورية لتزلزل سورية و بالمعلومات الدقيقة كانت روسيا تعلم في ذلك تماما لذلك اتخذ القرار السريع بالتدخل العسكري في سورية ووضع حد لهذا المخطط و أثبت بذلك الرئيس بوتين ذكاءه و حسن قراءته السياسية والبعيدة المدى

في أوربا تتغير الموازين وسنرى في الايام المقبلة تغير في المواقف و تتراجع لأنها مستعمرة من أمريكا فالقوة الروسية أعلنت بأنها لن تسمح للتجاوز هذا أدى إلى ظهور بعض الدول التي بدأت تعلن مواقفها  وتتنفس الصعداء و تقف وراء روسيا 

الدولة الروسية مواقفها تدرجت من متفرج إلى مساهم إلى دولة فاعلة في الساحة الدولية و هذا ما يقلق أمريكا أنها لا تستطيع بعد الآن ان تقف في وجهها أو في وجه أي دولة

طبعا هناك غرفة عمليات مشتركة بين الجيش العربي السوري و القوات الروسية و الاستخبارات السورية تعمل بشكل كبير على الأرض السورية و هذه الأهداف التي تضرب تضرب بعد تحديد مشترك بين الجيش العربي  السوري و القوات الروسية و هناك تنسيق كامل بينهما

الشكر لكل من ساهم في دعم سورية لكن الانتصار انتصارنا و الصمود صمودنا بالجيش و الشعب و الشهداء قلبت موازين العالم والجيش صامد نحن شعب و دولة و جيشا نتقدم للانتصار

نحن في بداية عصر جديد و مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة وهذه الخطوة فعلتها روسية

كلنا فخر بجيشنا و قائدنا والعالم يرفع القبعات له.

ما هي رسالتك عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟

هناك سيكون حراك سياسي كبير في سورية في المرحلة القادمة من الانتصار و الاعمار ويجب أن نكون  كلنا مستعدين و خاصة الشباب لحمل السلاح و الدفاع عن سورية

ويجب أن نقف خلف القائد و ندعمه للوقف في وجه الفساد وهذا ما يجب أن يفعله الاعلام و الشعب و كل من يهمه سورية

يجب أن نكون شفافين و الإشارة للخطأ لتعديله لرجوع الصحة للبلد و السعادة و الأمن له .

 سورية التي تلد و تربي و تعلم تخلق في نفوس مواطنيها حب الوطن و الانتماء و التمسك بالجذور و الأصل وهذا ما هو موجود في كل فرد سوري حاول بشتى الوسائل المساهمة في نصر سورية و تقدمها و ازدهارها

وكما هناك مقاتلين و أبطال في سورية هناك مقاتلين و أبطال في الخارج يعملون لنصر سورية و عزتها و كرامتها ولهم كل الشكر

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-11-10 06:03:53   نفتخر بكل سوري شريف
نفتخر بكم انتم السوريون الذين تمثلوننا بأبهى صورة
وسام  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz