دام برس

أصدرت رابطة المغتربين العرب السوريين في بولندا بياناً  أدانت فيه العمليات الإجرامية التي تقوم بها العصابات الإرهابية بحق المدنيين السوريين , جاء فيه : يا سوريتنا أنت والله لاتستحقّين الآ كل خير وبركة من الله عزّ وجل, .. نعم أنت لا تستحقين أن يزرعوا على ارضك كفرهم وخيانتهم ومؤامرتهم  وطائفيّتهم .. لكن عهرهم فاق الوصف.. واجرامهم فاق الحد.. وكفرهم فاق المعقول.. فإلى متى  حيث استبدل الياسمين لونه الابيض بلون الدم القاني .. وامتزجت رائحته برائحة الدم الطاهر المحقون بغاز السارين.. وكل شيء بات ملطخ بالدماء الطاهرة بدماء السوريين الشرفاء..

السماء تبكيكم وتذرف الدموع على كل شهداء الوطن الحبيب سوريّه وهي تستقبل أرواحكم الطاهرة كل يوم بينما جفّت الدموع في أعيننا من كثرة المصائب.. وارض الكنانة , قلب العروبة النابض اضناها الحزن حيث تحتضن كل يوم اجسادكم .. ويبقى صراخ هناك.. وبكاء هنا.. وغضب في تلك الجهة.. واستنكار من جهات  ...

أن سورية هي من وجهت الدعوة للأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي بمنطقة خان العسل في حلب واللجنة ستعمل على التحقيق في ثلاثة مواقع منها خان العسل وفق معايير دقيقة تم التوافق عليها بين اللجنة والخارجية السورية, وعندما دعت الحكومة السورية الأمم المتحدة الى التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي مباشرة بعد حادثة خان العسل ليس الآ لأنه لديها الكثير مما تثبته من الأدلّة عن استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للسلاح الكيميائي في خان العسل حيث أثبتت مجدداً أنه ليس لديها ما تخاف منه أو تخشاه تجاه المزاعم التي حاولت تشويه مهمة الجيش العربي السوري في ملاحقته المجموعات الإرهابية المسلحة, وردا على ذلك فقد قامت قنوات الفتنة والتضليل وسفك الدم السوري كعادتها بالادعاء كذباً أن الجيش العربي السوري استخدم اليوم الأسلحة الكيماوية في مناطق ريف دمشق ,ومثل هذه الأكاذيب باتت معروفة لدى سورية حكومة وشعبا وما هي هذه المرة أيضا إلا محاولة لصرف لجنة التحقيق الدولية عن إنجاز مهمتها ومحاولة للتشويش على ما سيصدر عن هذه اللجنة من تقرير.

انّ هذا الاسلوب من الإجرام ليس غريبا على هوءلاء الإرهابيين الذين يستهدفون حياة السوريين من خلال قتلهم وتدمير وتخريب المنشآت العامة والخاصة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا والأضرار حيث كان "بندر بن سرطان" قد حذر في لقائه في موسكو من أن مسار المحادثات يشي بأن الأمور ستتأزم أكثر في الساحة السورية، وقال رئيس المخابرات السعودية ان الخلاف في مقاربة الملف السوري يقود الى الاستنتاج أن «لا مفر من الخيار العسكري بوصفه الخيار الوحيد) ؟.

وعندما صرّح "ابن السرطان" هذا في موسكو وبكلّ وقاحة أنّه سيضمن حماية دورة الألعاب الشتوية في مدينة «سوتشي» على البحر الأسود في العام المقبل..وذلك " لأنّ المجموعات الشيشانية التي تهدد أمن الدورة "نتحكم فيها", ولم تتحرك في اتجاه الأراضي السورية الا بالتنسيق معنا... وأضاف : "هذه المجموعات لا تخيفنا... نحن نستخدمها في مواجهة النظام السوري ولن يكون لها أي دور أو تأثير في مستقبل سوريا السياسي." , فانّه من الواضح جليّا بأنّه هو المدبّر الرئيسي لسياسة الارهاب في سوريه بكل أشكاله وروائحه . فعلى ذلك يجب استئصال هذا ال"سرطان" المزمن . والجيش العربي السوري يملك بالتأكيد مايمكّنه من استئصاله مع كلّ ما يتبعه من أورام. فالاستمرار في دعس تلك التنظيمات الارهابيّة التي تحاول العبث في مصير شعبنا السوري الأبي  واجب مصيري وحتمي رغم أنوف الإرهابيين ومن يدعمهم من دويلات الخليج والدول الإقليمية الأخرى  ومرتزقة القتل والتدمير

وقد قام السيّد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بالاعلان بوضوح اليوم الأربعاء 21 أن الصاروخ بالمواد الكيميائية اطلق على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين. وجاء في بيان للمتحدث: "أطلق صباح اليوم 21 آب على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين صاروخ يدوي الصنع مماثل للصاروخ الذي استخدمه الارهابيون في 19آذار بخان العسل، يحتوي على مواد كيميائية سامة لم يتم تحديدها بعد". وقال لوكاشيفيتش إن "ما يلفت الانتباه، هو أن وسائل الاعلام الاقليمية المنحازة بدأت فورا، وكأنها تلقت أمرا، بهجوم اعلامي شرس، وحملت الحكومة السورية كامل المسؤولية. وعلى ما يبدو، فأنه ليس من قبيل الصدفة، كما يبدو أن ادعاءات قد ظهرت في وقت سابق، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، نقلت عن مصادر معارضة، باستخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية ومحاولة لصرف لجنة التحقيق الدولية عن إنجاز مهمتها وللتشويش عليها ويتزامن هذا مع العلم بأن لدى سورية دلائل واضحة على استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة لهذا السلاح من خلال المصابين وشهود العيان وعينات التربة والهواء مقارنا بالجزم بأنّ الدولة السورية لم ولن تستخدم هذا السلاح إن وجد في أي حال من الأحوال انطلاقا من منظومتها القيمية والأخلاقية تجاه شعبها  بأن يمتاز عمل اللجنة بالحيادية والمهنية والعلمية.

إن مسئوليّة ما يجري في سورية يقع أيضا على عاتق كافّة الدول والقوى والمنظمات التي تدعم القتل والقتلة في سورية والتي خططت وتنفّذ عمليات القتل والارهاب في بلدنا الحبيب سوريا  والذي ينطبق عليه مفهوم أبشع أنواع الإرهاب الذي عرفه التاريخ المعاصر والذي يشكل تصعيدا خطيرا في ممارسة الإرهاب المنظم بغرض كسر إرادة الشعب في الدفاع عن حاضره ومستقبله ومصيره ويأتي كحلقة جديدة في سلسلة الحرب التي تشهدها مدن الوطن السوري وما هو الآ نتيجة لفشل الارهابيّبن في مواجهة الجيش العربي السوري الذي التف حوله الشعب العربي السوري بكافّة أطيافه.

رابطة المغتربين العرب السوريّين في بولندا – النادي السوري , وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريّه في بولندا بمشاركة كافّة التنظيمات النقابيّة والمهنيّة  تدين بشدّة الأعمال الاستفزازيّة التي نفّذتها أيادي الارهاب المدعوم من أميركا وأوروبا و"بندر بن سرطان" ودول الشر المستعربه اليوم  في ريف دمشق . ان هذا العمل الإرهابي, إضافة إلى المذابح التي ترتكب بحق المدنيين من أبناء شعبنا الأبي شيوخا ونساء وأطفالا دليل على حنق المجرمين الإرهابيين وحقدهم

اننا ندين هذه الجرائم الإرهابية بكافّة أشكالها وندين الدول المتآمرة التي تقف خلف الإرهابيين ونسأل الله أن يرحم شهداءنا ويعافي جرحانا ويلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان".

رابطة المغتربين العرب السوريين في بولندا – النادي السوري – د. نبيل فؤاد الملاذي