دام برس-فرح العمار :
استأنفت اليوم مؤسسة القدس الدولية نشاطاتها بعد انقطاع دام أشهر بفعل فيروس كورونا في محاضرة بعنوان (القدس واقع وأفاق) يلقيها الدكتور سليم بركات أستاذ الفكر السياسي في جامعة دمشق، وذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة في دمشق
تمت إزالة رسالة بواسطة Faroha
وفي تصريح للدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية لدام برس قال:" اليوم من حسن الطالع وبالمناسبة التي تتقاطع مع الذكرى ال20 لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد، وللرئيس حافظ الأسد مكانة كبيرة في عين السوريين وعين العرب وفي عين أبناء فلسطين، لأنه كان خير من دافع عن القضية الفلسطينية وواجه كل أشكال الإستسلام وكل أشكال ما يسمى الحلول التسويمية، وبالتالي بقية قضية فلسطين حاضرة في وجداننا الجمعي، واليوم نحن نستأنف نشاطنا الذي توقف خلال الأشهر الماضية علماً أن استمر عبر الآليات الإلكترونية للتواصل الإجتماعي والشبكي والإتصال الضوئي، ونشاطنا اليوم هو محاضرة عنا القدس لأن الكل يعلم أن هناك سعي اسرائيلي حثيث لجهة محو أثار هذه المدينة على الصعيد الديموغرافي والتاريخي والثقافي وبالتالي تهويد المكان والإنسان والسطو على التاريخ لذلك من المهم جداً أن نواجه هذه الإستراتيجية الصهيونية بإستراتيجية مواجهة تتأسس على التركيز على تاريخ القدس وانتماءها العربي الأصيل الحضاري، أيضاً انتماء السكان والإنتماء الثقافي المهم جداً، وبالتالي دحر كل هذه الإفتراءات وتحصين الحالة الفلسطينية والقدس على وجه التحديد من خلال هذا النشاط الذي يجري ومن خلال أيضاً العمل على الحفاظ على القدس".

وأضاف الدكتور خلف المفتاح:" ستركز المحاضرة على مسألة أن القدس هي جزء من فلسطين وبأن فلسطين هي جزء من الأمة العربية وأيضاً من الفضاء الإسلامي والإنساني، ولكن القدس لها خصوصية أنها جغرافية مركبة فيها البعد الديني والوطني والإنساني والقومي ومن هنا يأتي التركيز على هذا الجانب، ولكي نرد على البتلوجيا اليهودية التي تركز على الإدعاء بأن القدس هي الهيكل وهي مدينة يهودية".
أما الدكتور سليم بركات أستاذ الفكر السياسي في جامعة دمشق قال في تصريح لدام برس:" تتضمن محاضرة اليوم مكانة القدس في التاريخ وأصول هذه المدينة وجذورها العربية بكل ماتحمل الكلمة من معنى منذ الماضي وحتى يومنا هذا وما تعرضت له أيضاً هذه المدينة من احتلال عبر التاريخ ومن أطماع، كما أيضاً تتضمن المحاضرة الواقع الحالي لهذه المدينة ولا سيما بعد احتلالها بالكامل في عام 1967 على أثر العدوان الصهيوني على الأمة العربية، والقرارات الدولية أيضاً حول هذه المسألة ومن يقف إلى جانب إسرائيل ووجهة النظرة العربية والدولية في هذا الأمر ووجهة نظر المؤسسات الدولية، وتتضمن أيضاً الموقف العربي الحالي وما يستجد عليه".

وأضاف الدكتور سليم:" أرغب بهذه المحاضرة بشكل أو بأخر أن الامس اللحظة التي نحن بها الأن والتي هي القدس فيها الأن، وما كان ذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية بشكل عام أم كان ذلك بالنسبة للواقع العربي وللواقع الدولي وما يتضمن هذا الواقع من تأمر على الأمة العربية في كل ما تحملة الكلمة من معنى، ومن ثم الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وغيرها، وأنهي المحاضرة حول محور المقاومة وماذا يمكن أن نعمل في هذا الإطار وفي ظل هذا الواقع الذي نحن به الأن، لأن يوجد واقع فلسطيني مقسم ويوجد واقع عربي مقسم وأتمنى أن يولد المشروع العربي المقاوم إلى جانب مشروع المقاومة لأن لا خيار لنا في هذا الإطار سوى هذا الخيار".