دام برس :
شيّدت قوات الاحتلال الأميركية قاعدةً عسكرية جديدة لها في ريف دير الزور على مسافة قريبة من نقاط الجيش العربي السوري، بعد إدخالها المزيد من الحشود العسكرية والتعزيزات القادمة من قواعدها في العراق.
وأفادت مصادر ميدانية، أن القاعدة الأميركية الجديدة تمركزت في منطقة "الجزرات" بريف دير الزور الغربي، حيث تواردت إلى المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية دفعات ضخمة من التعزيزات العسكرية والمعدات اللوجستية بهدف تجهيز القاعدة وتوفير مستلزماتها.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 300 شاحنة محمّلة بالمعدات العسكرية دخلت الأراضي السورية قادمة من القواعد الأمريكية في إقليم "كردستان العراق"، وذلك من معبر "سيمالكا" الحدودي الواقع تحت سيطرة ميليشيات "قسد"، إضافة إلى استقدام دفعات من الجنود عبر طائرات مروحية، حيث اتجهت تلك التعزيزات نحو حقل "العمر النفطي" الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال الأميركية، ليتم بعد ذلك إرسال دفعات من هذه القوافل نحو "الجزرات" لإنشاء القاعدة التي تتمتع بموقع استراتيجي على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور، وقربها من مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في بلدة "معدان" بريف الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال الأميركي بدأ بتوسيع تواجده في محيط حقل "العمر النفطي"، بعد وصول دفعات جديدة من الجنود الأميركيين وتعزيزات عسكرية من أسلحة وذخائر بهدف زيادة التواجد العسكري حول حقول النفط السورية.
يذكر أن التواجد العسكري الأميركي في سورية يتركز بشكل رئيسي حول حقول النفط والغاز بهدف الاستيلاء على الثروات السورية، وكان سبق لـ"ترامب" أن أعلن صراحة أن بلاده ستأخذ حصة من النفط السوري.