دام برس-فرح العمار :
برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وبالتشاركية والتعاون مع منظمة الأدفنتيست الدولية للتنمية والإغاثة وبحضور السفير التشيكي في سورية والمدير الإقليمي لمنظمة آدرا أقيم في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق احتفالية للإعلان عن الإفتتاح الرسمي لأول حديقة للمكفوفين في سورية تمتد على مساحة 500 متر مربع ضمن المعهد، وصممت بشكل يمكن الطلاب من التحرك بيسر  وأمان وممارسة مختلف أنواع الأنشطة الرياضية والإستراحة بين الحصص الدرسية بعد تجهيزها ببساط من العشب الصناعي وتدعيم الاشجار فيها بمادة اسفنجية لحماية الطلاب والسير فيها دون أي عوائق.
وشمل الإحتفال الذي حضرته السيدة ريمه قادري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والسفيرة التشيكية بدمشق ايفا فيليبي والمدير الإقليمي لمنظمة الأدفنتيست للتنمية والإغاثة ناجي خليل ومدير منظمة أدرا في التشيك ومدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق محمود دمراني ومدير التخطيط والتعاون الدولي محمود الكوا  وعدد من أهالي الطلاب عروضاً فنية قدمها طلاب المعهد لاقت الاستحسان وتشارك الطلاب مع الحضور الحديث عن الخدمات التي تقدم لهم والجهود المبذولة كي يكملوا دراستهم ويمارسوا الهوايات التي يتمتعون بها وأهمية تجهيز حديقة المعهد بما يتوافق مع وضعهم وتمكنهم من ممارسة رياضة كرة الهدف الخاصة بالمكفوفين ( وتعرف بكرة الجرس ).

وأكدت الوزيرة ريما القادري في تصريح لها لدام برس:" أن الوزارة أعادت تأهيل العديد من المعاهد التابعة لها في مختلف المحافظات بعد أن تعرضت للتخريب والضرر نتيجة الأعمال الإرهابية، وحالياً لدينا 31 معهد على مستوى المحافظات تقدم خدمات لمختلف أنواع الإعاقات ووجهنا جهودنا منذ العام الماضي للارتقاء بجودة الخدمات التي امتدت لجودة البنية التحتية في المعاهد بما يتوافق مع نوع كل إعاقة والتنفيذ العملي لهذا التوجه تمثل اليوم في  معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين أحد المعاهد المستهدفة بالشراكات مع المنظمات الدولية ووصلنا لتأهيل يسمح للطلاب التمتع بالحديقة المجهزة وممارسة هوياتهم إلى جانب التركيز على نوعية الخدمات التعليمية المقدمة لا سيما على مستوى المعدات والأجهزة اللازمة للعملية التعليمية".

واستمعت الوزيرة القادري من الطلاب وأهاليهم وإدارة المعهد على أهمية إعادة تأهيل بعض أقسام المعهد وضرورة الاستمرار في تحسين كل المرافق الخاصة به كما طلبت من إدارة المعهد تنظيم دورة لأهالي الطلاب خلال فصل الصيف لتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب ليكونوا متشاركين مع إدارة المعهد في المعلومات والخبرات بما يعود بالفائدة على الطلاب .

بدوره السيد ناجي خليل مدير منظمة الأدفنتيست في سورية قال في تصريح له :" قمنا بتوقيع إتفاقية مع وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في عدة مشاريع وخاصةً للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، ووجدنا اهتماماً كبيرة من قبل وزيرة الشؤون وخاصةً في هذه الفئة من الأطفال، ونحن كمنظمة أيضاً لدينا هذا الإهتمام وقدمنا عدة مشاريع للوزارة مثل ترميم الصالة الرياضية في مركز برزة للمعوقين وكان هناك نشاط كبيرة فيها، وأيضاً قمنا بتأهيل مركز في حلب للصم والبكم وترميمه وتجهيزته بكل الأدوات اللازمة، ونعمل على أن يكون هناك مشاركة أكبر في كل الإحتياجات الخاصة للأخوة ذوي الإحتياجات الخاصة".

من جانبها السيدة ندى أبو الشامات مديرة معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق:" الحديقة كانت بالنسبة لطلابنا تشكل عائق كبير جداً لأنها تحتوي على الكثير من الحفر والشجر والتي تعيق حركة طلابنا، وكان هناك تعب كبير بالنسبة للطلاب والمراقبين خوفاً من أن يصدم الطالب في الشجر أو أن يتعثر بالحفر، وبمتابعة السيدة وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل لنا وجدت أن الحديقة بحاجة لتأهيل، وعندما جاءت منظمة أدفينتست بدأوا بعمل المشروع بنهاية العام الماضي وخلال الشهر الثاني من العام الحالي كانت الحديقة مجهزة بالكامل".
وأضافت السيدة ندى:" وهذا الإحتفال هو ترحيب بالسيدة الوزيرة والممثلين من الدولة التشيكية لإفتتاح هذه الحديقة، وأصبحت الحديقة جميلة جداً وتم إزالة العوائق جميعها وأصبح يوجد عشب صناعي بحيث لا يؤذي الطالب، ووجدنا راحة لدى الطلاب وسعادة أثناء خروجهم للحديقة لأنهم أصبحوا يشعرون بالأمان خلال اللعب والترفيه والركض بكل حرية دون الخوف من الوقوع بالحفر".
وأشارت ندى أبو الشامات إلى أنه:" لدينا كادر من المراقبين الذين يهتمون بسلامة الطفل وأمانه وتتم متابعة الطلاب بشكل دقيقة".