Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
غرفة تجارة دمشق تناقش أهمية الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني

دام برس- فرح العمار :
نظمت غرف تجارة دمشق بالتعاون مع وزارة الإعلام- مديرية الإعلام التنموي وجامعة دمشق- كلية الإعلام، وضمن ندوة الأربعاء التجاري/ لقاء مع المسؤول محاضرة بعنوان الإعلام الإقتصادي، وذلك لشرح أهمية ودور الإعلام في دعم الإقتصاد الوطني ومواجهة العقوبات الظالمة بحق الشعب السوري والترويج للشركات التجارية السورية بطريقة ملائمة لمواجهة التنافسية في الأسواق الخارجية.
وقد استضافت الغرفة السيد عمار غزالي مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام، وعدداً من دكاترة كلية الإعلام (الدكتور لؤي الزعبي- الدكتور عربي المصري- الدكتور محمد الرفاعي)، ومدراء بعض المؤسسات الإعلامي في سورية ( السيد زياد غصن- السيد محمد بيرق- السيد عمر مقداد)
وفي تصريح لمدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام السيد عمار غزالي أوضح أن الإعلام و الإقتصاد شريكين و لايختلفان عن بعضهما البعض، مبيناً أن الإعلام صناعة والترويج للإقتصاد لا يتم إلا عن طريق الإعلام، معتبراً أن الإعلان هو الرافع الأساسي للإقتصاد كالترويج للمنتجات و تحسين صورتها أو تقديمها بالشكل المسيء".


لافتاً إلى أن أغلب الصحف الإعلامية في السابق الأكثر مبيعاً كانت هي الصحف الإقتصادية و العامود الإقتصادي في أي جريدة في الصحافة المكتوبة .
ونوه السيد عمار إلى أنه:" في ظل مواقع التواصل الإجتماعي سيكون هناك انحدار في الصحافة التقليدية و سيطغى الإعلام الإلكتروني على الصحافة المكتوبة بالنسبة للجمهور، خاصة بما يتعلق بالأمور المعيشية و أسعار صرف الدولار و الذهب و المنتجات، مبيناً أن مواقع التواصل الإجتماعي يمكن أن تكون سلاح ذو حدين سواءاً من ناحية الإساءة أو التحسين.
و أشار السيد عمار غزالي إلى أن:" موضوع اليوم سيتناول كيفية التعامل مع هذه الحالات و كيفية تأدية الرسائل الحقيقية عبر وسائل الإعلام، و أن الإعلام بشكل عام غير مقيد و السقف مفتوح و كلما تم الحديث بشفافية كلما استطعنا الوصول إلى المواطن بصدق".


بدوره مدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة و النشر السيد زياد غصن أوضح أن الإعلام الإقتصادي في سورية خلال العقود الثلاثة الماضية أصبح الأكثر حضوراً و بروزاً على الساحة المحلية، مبدياً  تساؤله عن قوة الإعلام الإقتصادية و السبب الذي جعل الإعلام الإقتصادي يحظى بكل هذه الأهمية يكمن أن الإعلام الإقتصادي يتوجه إلى شريحة شعبية واسعة خاصة أن الهم المعيشي و الإقتصادي يتشاطر فيه جميع المواطنين، و بالتالي هذا أمر يكسب الإعلام الإقتصادي متابعة كبيرة من قبل شريحة شعبية كبيرة في المجتمع تشمل مختلف الشرائح الاجتماعية بمستوياتها المختلفة اقتصادياً و اجتماعياً، منوهاً إلى أن الإعلام الإقتصادي يتوجه إلى شريحة مهمة في المجتمع وهي شريحة رجال الأعمال من تجار و صناعيين و هي شريحة اقتصادية مؤثرة ما يعني أن الإعلام الإقتصادي يكتسب أهمية من خلال متابعة هذه الشريحة من رجال الأعمال له".
ونوه غصن إلى أنه:" من جانب آخر بمتابعة الحكومة للإعلام الاقتصادي كون جزء كبير من قرارات الحكومة و تفاعلها مع قضايا الرأي العام تتم عبر وسائل الإعلام الاقتصادية بمختلف أشكالها بالتالي هذا الأمر جعل الإعلام الاقتصادي يكتسب أهمية كبيرة، مبيناً أنه خلال سنوات الحرب تعرض الإعلام الإقتصادي كما باقي قطاعات المجتمع لأضرار كبيرة كتسرب الكوادر البشرية و تضرر البنى التحتية إلا أنه عاد خلال العامين الأخيرين لينشط بشكل واضح آملاً أن يستعيد ألقه الذي اكتسبه خلال العقد الأول من القرن الحالي".
و اعتبر غصن أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها و مسمياتها الجديدة لها جمهورها و طريقة خاصة في صناعة الرسالة الإعلامية و صياغتها، و بالتالي كل وسيلة لها جمهورها و خصوصيتها، وأن أثر الإعلام الإلكتروني على وسائل الإعلام الرسمية و لاسيما الصفحات الاقتصادية متعلق بصياغة الرسالة الإعلامية الاقتصادية، مشيراً إلى أنه خلال سنوات التي سبقت الحرب لم يكن فيها منافس للإعلام الإقتصادي الرسمي في سورية رغم وجود أكثر من مئتي مطبوعة قطاع خاص، و أن هامش الحرية كان واسعاً جداً، إضافة إلى جود كوادر مدربة و مؤهلة شكلت العماد الأساسي لقطاع للصحافة الخاص في سورية، معترفاً بأن الحرب أثرت على الإعلام من جهة تسرب الكوادر و الهم المعيشي الكبير، إلا أنه لا يمكن القول أن ظهور الاعلام الالكتروني و شبكات التواصل الاجتماعي سحبت البساط من تحت الإعلام الرسمي المتخصص بالشأن الاقتصادي أو ضمن البرامج الاقتصادية الموجودة ضمن وسائل الاعلام الأخرى، و السبب أنه لكل وسيلة إعلامية جمهور و سالة و أهداف، إلا أن كل وسيلة أمامها تحديات كبيرة فيما يتعلق في صياغة الرسالة الإعلامية و بالتالي المحافظة على جمهورها و استعادته أو كسب جمهور جديد".


من جانبه الدكتور عربي المصري أستاذ في كلية الإعلام أشار في تصريح له أن:" الإعلام طالما هو مرأة المجتمع فهو جزء مهم ليعكس الواقع، ويمكن أن يلعب دور مهم في دعم الإقتصاد الوطني من ناحيتين الأولى هي توفير المناخ المناسب للرأي العام لتقبل السياسات الإقتصادية، ومن ناحية أخرى كرقابة على هذه السياسات لأن الجمهور عندما يشعر أن الإعلام الإقتصادي يواكب وينتقد ويستقصي حول الأخطاء سوف يكون له مصداقية وبالتالي ستزداد قدرته التأثيرة على توفير المناخ المناسب".
وقال الدكتور عربي المصري:" سوف تتناول المحاضرة جانبين الأول دور الإعلام في التركيز على توفير المناخ المناسب وسنتحدث عن دوره كصحافة استقصائية في تتبع المسار الإقتصادي وسيكون أساسي ومهم في تشكيل الرقابة على السوق ومسار السياسات الإقتصادية لأنه عندما يكون هناك رقابة سيكون هناك توازن بين دعم السياسات الإقتصادية من جهة وانتقاءها وضبطها من جهة أخرى".


أما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أكد في تصريح له أن:" للإعلام الإقتصادي دور كبير بالترويج للسلع في الأسواق و جذب الإستثمارات للبلد و بنقل الخبر الإقتصادي و جعله  بمتناول الناس، منوهاً إلى أن الإعلام الخارجي الإقتصادي موجه و تقوده قوى المال العالمية لتوجيه الإستثمارات في البورصات، و خلق رأي عام يتجه بإتجاه معين، مشدداً على ضرورة وجود إعلام ينقل الصورة الحقيقية لأوضاع السوق إلى صانع القرار الإقتصادي في البلد، خاصة أنه في الأزمة الأخيرة نجد أن كل من لديه موقع أو صفحة على الانترنت يقدم تصريحات و تحليلات  عن الواقع الإقتصادي السوري، الأمر الذي يتسبب بفوضى كبيرة في السوق، معتبراً أن الوجع الحقيقي للأسواق لا ينقل بشفافية إلى المعنين و هناك تباين كبير في القرار الإقتصادي، و حاجة السوق الحقيقية، آملاً من الإعلام الإقتصادي إيصال الخبر الحقيقي من أصحاب المشكلة أنفسهم حتى يكون هناك تفاعل بين صاحب القرار و المشكلة الحقيقية التي تواجه الأسواق، منوهاً بوجود بعض القرارات الاقتصادية الصادرة نتيجة أن الاعلام تبناها و هي لا تلامس الوجع الحقيقي".
وخلال المحاضرة أشار الدكتور عربي المصري من كلية الاعلام بجامعة دمشق إلى أهمية أن يكون الإعلام مؤثرا وخاصة في الجانب الاقتصادي والمعيشي ومكافحة الفساد وتهيئة الرأي العام للقرارات والسياسات الاقتصادية وتشجيع السلوكيات الاقتصادية الصحيحة لافتا إلى ضرورة دخول الصحافة الاقتصادية مجال التقصي لتكون قادرة على الاقناع شرط توافر البيانات والأرقام وعدم الخلط بين الإعلام والإعلان.
من جانبه الدكتور لؤي الزعبي من كلية الإعلام جامعة دمشق أشار إلى ضرورة تركيز الإعلام الاقتصادي على نشر المعلومات الصحيحة وتبنى الشفافية والتي يمكن أن تبنى عليها القرارات الصائبة ونشر منعكسات هذه القرارات والإجراءات وكذلك نشر المفاهيم المتعلقة بالعمل الاقتصادي لتوعية المستهلكين وفهم حقوقهم.
بدوره دعا الدكتور محمد الرفاعي من كلية الإعلام بجامعة دمشق إلى تعزيز الثقافة الاقتصادية لدى الجمهور وشرح منعكسات الأحداث الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الوطني من خلال الاستعانة بالخبراء والمحللين الاقتصاديين المتخصصين.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz