دام برس-هاني حيدر:
استضافت غاليري"مصطفى علي" المايستروا العالمي نوري الرحيباني، في أمسية حاوره فيها الإعلامي ملهم الصالح وذلك إحتفاءً بميلاده الثمانين.
 تناولت الأمسية مسيرة الرحيباني المهنية وسيرته الذاتية،  واستعرضت أعماله وتم الحديث عن برنامج الحفل الذي ستكرمه فيه وزارة الثقافة بمناسبة ميلاده الثمانين والذي سيقود فيه الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في أوبرا دمشق الخميس المقبل.
وبالحديث مع المايسترو نوري الرحيباني  قال :" الموسيقى هي لغتي ولغة شعبي وأنا أقدمها لهم، وعن طريقها أحافظ على الرابط بيني وبين بلدي".
وتابع الرحيباني "أخذت الكثير من الفلكلور العربي السوري وطورته بأسلوب سيمفوني لذلك يعتبر الأوروبيين أن ألحاني هي جسر بين الشرق والغرب وأنا فخور في هذا الشيء".
وأضاف المايسترو نوري "العام الماضي قدمت مقطوعة المدن الميتة من تاريخ المدن المنسية في سورية وحاولت أن أكتب التاريخ القديم موسيقياً"، مشيراً إلى أنه لديه عدة ألحان استلهمها من تدمر الذي حزن جداً عندما شاهد مافعلوه الدواعش هناك.
وتحدث الرحيباني عن بداياته مع الموسيقى قائلا ً؛ "عندما حصلت على شهادة البكالوريا درست عام ونصف في كلية الحقوق وبعدها أوفدت على ألمانيا بناءً على مسابقة موسيقية أقامتها الدولة وقد ربحت بها حينها، وهذا كان حلمي الكبير وهنالك حضرت الكثير من الحفلات واستفدت من خبرتهم كثيراً وكنت جسراً بين الثقافة الغربية والثقافة الشرقية".
وقدّم الرحيباني خلال الحوار القليل من تجاربه وتحدث عن المشاكل التي اعترضت طريقه والصعوبات التي مر بها، أما بخصوص تكريم وزارة الثقافة له قال:"عندما أشعر أن بلدي مازال يقدرني ولم ينساني  هذا يكون أسعد شيء بالنسبة إليّ".

من جانبه الإعلامي ملهم الصالح قال لدام برس:" لا يمكن أن نفوت فرصة يكون فيها المايسترو العالمي السوري نوري الرحيباني في دمشق ولا ننتهزها في أن نستضيفه ونحتفي به وكان من حسن الحظ أن يصادف هذا الحوار في يوم ميلاده الذي أكل به الثمانين عاماً".
وأضاف الصالح  "اليوم نحن نقوم مع غاليري "مصطفى علي" في الإحتفاء بمسيرة المايسترو نوري الرحيباني واستعرضنا فيها كافة أعماله مروراً بالتحديات التي صادفته ووقوفاً بتجذره ببلده سورية لأنه لم ينقطع عنها منذ أن أوفدته وزارة المعارف عام 1959 الى ألمانيا لدراسة الموسيقى".
وأشار الصالح إلى أن اللافت في تجربة رحيباني الموسيقية هي أنها تحاول أن تكون جسراً بين مانحن فيه في سورية إلى العالم ولقد دار بمؤلفاته مسارح عالية عدة، وأيضاً وزارة الثقافة ستكرمه عن مجمل أعماله في حفل يقود فيه الفرقة السيمفونية السورية.

بدوره النحات مصطفى علي أوضح لدام برس "منذ تأسس هذا المكان كان له سياسة لها علاقة بدور الفن والثقافة بنشرها في المجتمع، بدأنا في هذا المكان عام ٢٠٠٤ ومازال مفتوح لجميع أنواع النشاطات الفنية المختلفة، وكان له دور أساسي بدفع الكثير من الفنانين الشباب واليافعين وله دور في تأسيس حي الفنانين بالمنطقة القديمة بدمشق، وقدمنا نشاطات مهمة في الفترة الأخيرة وسعيدين اليوم بوجود الفنان الكبير نوري الرحيباني".
الجدير بالذكر أن الرحيباني عازف بيانو، مؤلف موسيقي، قائد أوركسترا، مواليد دمشق1939، درس البيانو والتأليف وقيادة الأوركسترا في ألمانيا، وشارك في ورشات عمل عالمية، قاد عدد من الفرق السيمفونية العالمية منذ عام 1969، قاد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية لأول مرة عام 2001، ومن أشهر مؤلفاته الأوركسترالية( ملحمة المدن الميتة، أنشودة السلام، غابة النواح، رقصات وأغاني شعبية سيمفونية، صور موسيقية من الشرق).