دام برس-هاني حيدر:
أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة في يوم القدس الثقافي ألقاها سعادة السفير جواد تركا بادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق ، والتي جاءت بعنوان : القدس في خطاب الثورة الإسلامية الإيرانية، وذلك في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.
وفي كلمة للسفير الإيراني جواد تركا بادي قال فيها: " إنه شرف لي أن أحظى بمثل هذه المناسبة لكي أتحدث أنا وأخواني حول رؤية الجمهورية الاسلامية الإيرانية بل رؤية الثورة الاسلامية للقدس، حيث أن القدس هي أم القضية وهي عنوان فلسطين ومن يمس القدس إنما يريد أن يمس فلسطين ووجودها وكيانها، وعندما تستهدف القدس تستهدف القضية الفلسطينية وتستهدف كل القيم التي هي الواجهة والظاهرة لها".
وأضاف السفير جواد " موقفنا بالنسبة ليوم القدس العالمي هو أننا نتمنى وندعو من جموع المتظاهرين الذين سيأتون للساحات والشوارع أن ينادوا بأحقية قضية القدس وقضية التحرير من الصهاينة، ونرى أن هذا التجمع سيكون مساحة عظيمة جداً تجامع بها ويجتمع خلالها أبناء الأمة كلهم في المناطق الكثيرة، وحقيقةً هذا الإحتفال جاء تحضيراً للمسيرة التي ستكون في دمشق للمناداة  والحضور الموازي المستلهم للقضية الفلسطينية، وهذا الإحتفال اليوم جاء ليحضر لهذه المسيرة التي نتمنى أن تكون بنداءها لتحرير فلسطين والقدس قوية وجارفة وتكون أصداءها تصل برسالة عظيمة إلى أن الشعب السوري كما هو الشعب الفلسطيني كما هو الشعب الايراني كما هي الشعوب في كل مكان تنادي بحق الفلسطينين وتطالب به".
وبخصوص الرسائل التي تحملها احتفالية هذا العام بخصوصيتها وخاصة في ظل تداعيات صفقة القرن وخروج الكثير من الأنظمة العربية من دائرة الصراع الإسرائيلي أكد السفير جواد "نرى أن صفقة القرن مهزومة، والشعار الذي سوف نحمله في هذه السنة سوف يكون كلنا نحو القدس".

بدوره الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) قال لدام برس:" هذا النشاط هو نشاط شهري تزامن هذه المرة مع يوم القدس العالمي الذي أطلقته الجهورية الإسلامية الإيرانية ليكون أحد مظاهر التعبير عن الإنتماء والإلتزام بقضية القدس لسبب بسيط وجوهري هو أن العدو الصهيوني حاول فك الإرتباط مابين القدس وفضائها العربي والإسلامي وهنا تأتي أهمية العودة إلى هذه المركزية في إطار الخطاب وبالتالي إعطاء إنطباع وصورة للعالم أن هناك مئات الملايين من الذين يقفون بجانب أهلنا في فلسطين ممن يرتبطون أيضاً أرتباطاً روحياً بمدينة القدس بوصفها المدينة المقدسة لكل أصحاب الديانات".
وأشار المفتاح إلى أن نداء دمشق هو دائماً نداء قوة فعندما تكون الرسالة من دمشق تكون قوية، دمشق برمزيتها وتاريخها ومقاومتها للعدو، وأيضاً دمشق المنتصرة اليوم على مشروع إرهابي كبير، هذا يعطي لإهلنا في فلسطين شعوراً عالياً بالثقة والعديد من مساحات الأمل أن هناك من يؤيدهم وشريك لهم في مواجهتهم للعدو الصهيوني.

من جانبه الأستاذ خالد عبد المجيد أمين سر قوى المقاومة الفلسطينية أوضح أن "هذا العام نحن نعتبره عاماً مميزاً ليوم القدس وعاماً مميزاً لمحور المقاومة والمعنى الحقيقي للفعاليات التي تقام هذا العام، هو رسالة لإحباط صفقة القرن ورسالة لمواجهة أعداء الأمة ورسالة من أجل مكانة القدس العربية والإسلامية والدولية، ولذلك المسيرات هذا العام ورسالتها من دمشق لها معنى أخر لأن دمشق حققت انتصارات ودمشق مثلت مركز محور المقاومة وهذا الترابط القوي مع قضية فلسطين عبر التاريخ الطويل، ولذلك نحن في يوم الجمعة القادم في مسيرة يوم القدس العالمي فلسطينين وسوريين وعرب سنشارك في هذه المسيرة لنؤكد مجدداً التزامنا بكامل حقوق شعبنا وأمتنا في كل فلسطين وتأكيد حقوقنا في القدس كاملةً موحدة للشعب الفلسطيني والأمتين الإسلامية والعربية وكل أحرار العالم".