Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 12:57:51
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جبعدين تحتفل ب "الأكيتو" وتغرس أشجار الخلود بأسماء شهدائها
دام برس : دام برس | جبعدين تحتفل ب

دام برس - فراس رحمة :
أقامت مديرية سياحة ريف دمشق "مهرجان التراث السوري" في بلدة جبعدين بريف دمشق احتفالا برأس السنة السورية "أكيتو" أمس بحضور وزير السياحة المهندس محمد رضوان مرتيني.
وتضمنت فعاليات المهرجان معرضاً تراثيا في متحف جبعدين، وغرس 200 شجرة تحمل أسماء شهداء المنطقة، ومن ثم زيارة المغارات والمدافن البيزنطية في المنطقة، تلاها حفلا تراثياً باللغتين العربية والآرامية لأطفال جبعدين وفرقة آرام السريانية، مترافقة مع فقرات فلكلورية وزجلية.
وفي حديثه لدام برس أكد مدير سياحة ريف دمشق المهندس محمد وائل كيال أهمية الاحتقال بعيد رأس السنة السورية (الأكيتو) واختيار منطقة جبعدين لتسليط الضوء على أهميتها السياحية والتاريخية حيث وجود المعابد والمقابر القديمة والآوابد التاريخية، مشيرا إلى أهمية الاحتفال بعيد رأس السنة السورية كونه يشكل عودة لإحياء تراثنا وتاريخنا وهويتنا السورية المحمولة بالذاكرة.


دام برس التقت فعاليات المهرجان وكانت البداية مع بعض ذوي الشهداء الذين قاموا بغرس أشجار تحمل أسماء شهداء المنطقة.
فقد عبرت أم محمد والدة وحيدها الشهيد البطل محمد زكريا علوش عن فخرها واعتزازها بجميع الشهداء داعية لهم بالرحمة، قائلة أنها لو أنجبت شابان آخران لما بخلت بتقديمهم قرابين دفاعا عن سورية وقائدها المفدى.
بدوره أشار عماد علي صهر الشهيد البطل النقيب علي الطويل إلى أن غرس الأشجار تحمل أسماء الشهداء تكريماً وتخليداً لذكراهم، ولتؤكد على التشبث بالأرض وعدم التخلي عنها، مضيفاً أننا مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير كافة الأراضي السورية من الإرهابيين.


وحول متحف جبعدين لفت عماد فياض إلى أن هذا المتحف هو جزء من بيت العائلة الذي بني منذ أكثر من 500 عام، وتم جعل جزءا منه متحفا للمقتنيات الأثرية لأهل المنطقة، من أجل الحفاظ على تراث وتاريخ البلدة وتعريف الأجيال القادمة بتراثهم ومقتنيات أجدادهم والماضي الآرامي.
وأشار إلى أن المتحف احتوى كل  الأدوات القديمة التي استعملها أهل المنطقة في أعمالهم المختلفة من أدوات الطهي والحراثة والمهن، بالإضافة إلى ألعاب الأطفال التي كانوا يستخدمونها، والأدوات المنزلية  الفخارية والخشبية، وطرق تخزين الطعام والحبوب ومقتنيات أخرى تذكر بحضارة الأجداد وتثري الشعور بعبق الماضي.


من جانبه رئيس اتحاد الحرفيين بريف دمشق محمد الخطيب
 أشار  إلى قيمة وأهمية الحرف التراثية المشاركة في المهرجان والتي تشكل كنزا لسورية، مؤكدا عدم تأثر المهن التراثية في ظل الأزمة رغم كل الظروف، مشيدا بالمهنيين الذين بقوا مرتبطين بتراثهم وأرضهم.


بدوره أكد الحرفي والمسؤول عن قسم الحرف اليدوية بريف دمشق أحمد راتب ضعدي على أهمية الحفاظ على المهن التراثية لاسيما أنها تعكس تاريخ وحضارة أي بلد، مشيرا إلى كنز المهن التراثية التي تمتلكه سورية من البروكار والحرير الدمشقي، والنحاسيات، والاكسسوارات، واللباس الفلكلوري، والرسوم التراثية، بالإضافة إلى مهن تراثية قيمة أخرى.


ونظراً لأهمية تلك المهن أشار ضعدي إلى أنه تم تنشيط جمعية الشرقيات لحرفيات ريف دمشق التي بقيت 15 عاما منغلقة على نفسها، وتم تنسيب حوالي 160 حرفيا إليها.
الجدير بالذكر أن رأس السنة السورية (أكيتو) هو أقدم عيد مسجل في تاريخ الشرق الأدنى، والاحتفال به مازال مستمرا كدليل على قدوم الربيع والخصب.
حيث تبدأ رأس السنة في الأول من نيسان وتستمر 12 يوماً وهي في جوهرها مشاركة  للأرض في أفراحها وعودة الخصب إليها مجددا في دورة الحياة.‏
ويعتبر التقويم السوري القديم "اكيتو" الذي استخدمه الآشوريون والسريان  يصادف هذا اليوم بداية السنة 6769 منه.
حضر المهرجان  وزير السياحة المهندس محمد رضوان مرتيني ، ونائب محافظ ريف دمشق الدكتور يوسف الحمود، وعضو قيادة فرع ريف دمشق للحزب محمد ابراهيم، بالإضافة إلى حضور شعبي وأهلي لافت.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz