دام برس- فرح العمار :
أقام غاليري / ألف نون/ بالتعاون مع مجموعة / جوليا دومنا/ احتفالية بمناسبة يوم رأس السنة السوري /أكيتو/  في قصر الشهبندر وسط دمشق القديمة، وهي مبادرة ثقافية تحمل بعداً حضارياً وهدفاً انسانياً يتمثل في المشاركة بالمحافظة على التراث السوري اللامادي وغناه وتنوعه والتي لا تعمله النسبة العظمى من سكان الشام، إضافةً لدعم الفن السوري وإتاحة المجال ليأخذ الفن دوره ومكانته الحقيقية.
وفي لقاء لدام برس مع المصمم والفنان التشكيلي بديع جحجاح قال:" أهمية هذا المعرض تأتي من أكثر من جانب الأولى هو علاقة ما بين قطاع اقتصادي ببلدنا بالفن والسلوك الإنساني من خلال مشاريعه السياحية الذي كان ناشط في تقديم الجودة على أعلى مستوى.
وغاليري ألف نون فتح أبوابه أمام كل السوريين بدون استثناء وقام بمجموعة من النشاطات وحفر اسم ضخم في ظل غياب الكثير من الأشخاص عن الساحة التشكيلية بسبب الحرب، وغاية هذا الإتحاد اليوم هو ازاحة الغبار عن يوم جميل في تاريخنا السوري الذي هو عيد رأس السنة السورية( أكيتو) والذي يعني أن الربيع يولد من جديد في قلوب السوريين، واليوم نحن بمشاركة /25/ فنان تشكيلي نريد أن نجعل الإنسان السوري يعلم كم هو متجذر ومتأصل لأننا نؤمن تماماً أن الفن والثقافة هي التي ترتقي بالإنسان وأحد أهم السبل للعبور الأكثر أماناً إلى سورية أكثر ود وأكثر حضارة".

أما الفنان التشكيلي جمعة الناشف أشار لدام برس إلى أنه :" مناسبة جميلة أن نحيي تراث أجدادنا، اليوم يعرف بين الناس جميعاً أنه كذبة نيسان ولكن بالنسبة لنا هو حقيقة كبيرة وهو عيد رأس السنة السورية، وهذا المهرجان هو حقيقةً مهرجان رائع ومشاركات جميلة وأتمنى أن تتكرر كل سنة، ومشاركتي بالوحة تحتوي على نبض الشارع السوري على البيوت القديمة العريقة والحارات القديمة بما تضمه من مساجد وكنائس وشبابيك تخبئ خلفها قصص كثيرة وأيضاً النخيل السوري والبيوت الريفية".

وكان من بين الحضور شخصيات إعلامية ورسمية سورية ولبنانية، وعن رأيهم بالمعرض قال الفنان التشكيلي السوري محي الدين الحمصي لدام برس:" هذا المعرض من المعارض المميزة وهو معرض احترافي جميل جداً والفنانين متميزين جداً ولكل فنان مدرسته الخاصة ويمكننا أن نعرف كل لوحة لأي فنان من طريقته الخاصة بالرسم، ورأينا في الرسمات نوع من الإبداع، وجاء هذا المعرض بمناسبة يوم السنة السوري الذي من الممكن أن يكون الكثير من الأشخاص لا يعرفون عنه ، وهذا المعرض يمثل ثقافة السوريين ومن الجميل جداً إقامة المعرض في دمشق القديمة بين جدرانها القديمة وعلى إيقاع الموسيقى الشرقية القديمة".

بدورها الإعلامية والشاعرة اللبناية عبير شرارة قالت لدام برس:" المعارض الجماعية هي ملتقى للألوان والفنانين والأفكار، وخصوصاً في هذا اليوم  المهم لسورية وهو عيد رأس السنة السورية ودائماً هذا النوع من المعارض هو واجهة ثقافية للبلد التي تقام بها ويجب دائماً أن نحيي هذه المناسبة بالشعر والرسم، وهذا المعرض الذي أقيم في المدينة القديمة بدمشق يجسد الحضارة والعراقة وسورية أثبتت دائماً أنها الوجه الأجمل للحضارة والمراكز الثقافية والمعارض ودار الأوبرا هو المثال الحي عن هذه الحضارة وهذا يدل على أن سورية وشعبها بألف خير ولم يتأثروا بكل الإرهاب الذي مر عليهم".
أكيتو هو رأس السنة السورية الذي يصادف الأول من نيسان وكلمة أكيتو عمد السومريين تعني الحياة، وعند الأكاديين تعني الفرح، وبالسريانية تعني الإحتفال والفرح، وهو يركز على فكرة جوهرية وهي ( من الموت تولد الحياة والحياة تنتهي بالموت ضمن دائرة كونية لا منتهية تعرف بالماندالا السورية).