دام برس - فراس رحمة :
نظمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة في يوم القدس الثقافي بعنوان (الحجج الصهيونية لامتلاك فلسطين والرد العربي عليها) ألقاها أمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم الصغير أمس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي حديثه لدام برس أكد أمين سر حركة فتح الانتفاضة أبو حازم الصغير على أهمية إبراز هذا الموضوع  في هذه المرحلة، لاسيما أن كل ما يتعلق بالسياسات الإمبريالية الأمريكية والصهاينة هي مبنية على حجج واهية وكاذبة ويريدون قلب الحقائق و إقناع  العالم أن هذا حقهم والعرب هم المحتلين  الغزاة.
مشيرا إلى ضرورة معرفة الفكر الصهيوني وإجراءاته وأساليبه للرد عليه ومنعه من تحقيق مشاريعه ومخططاته.
كما أكد الصغير على أحقيه الشعب الفلسطيني في مقاومته لكل ما يجري من هذا الموضوع، وإخراس بعض الألسنة التي حاولت أن تضفي الطابع الإنساني على الكيان الصهيوني.
   
من جانبه أكد السفير الإيراني في سورية جواد تركابادي أن فلسطين  ستبقى حية لوقوف أهلها مطالبين بحقهم، كما ستبقى حية في قلوب كل الشعوب الحرة التي تطالب بالحياة الكريمة.
مضيفا أن الاجتماع اليوم حول القضية الفلسطينية رد صادق ومهم على قوى الهيمنة والاستكبار والتي تريد أن تفرض نفسها على مقدرات الشعوب، وأن تنتقص الحقوق وتجيّر كل شيء بمنطق القوة التي تمتلكها لكي تفرض إرادتها ورغبتها على كل ذي حق.
وأشار تركابادي إلى أن ما تقوم به (إسرائيل) وما تقوم به الإدارة الأمريكية هو نوع واحد، فذاك احتلال وهذا استلاب للحقوق، وهذا كله باطل وسيبقى باطلا، وسوف يعود الحق لكل ذي حق، مشيرا إلى أن الجولان سوري  وحق للشعب السوري ولسورية، وسيعود لها كما ستعود فلسطين لأبنائها في فلسطين.

بدوره أشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح إلى أن (إسرائيل) لم تقم بالذرائع والحجح إنما قامت بمنطق القوة، والاستعمار البريطاني هيأ لها الفرصة، وأمريكا هي التي حضنت وربت ورعت هذا الكيان.
كما أشار المفتاح إلى ضرورة امتلاك المعرفة لمواجهة هذا الكيان الغاصب، الذي يمتلك رأسمال وعقول وطاقات تُستثمر، لافتا أن هذا الكيان أقام سنة 1925م أول معهد علمي في فلسطين كما أقام الجامعة العبرية، بمعنى أن (اسرائيل) العلمية سبقت (إسرائيل) التي هي كيان سياسي.
مؤكدا أن بناء القوة العلمية والمعرفية والجيش القوي والشعب الذي يمتلك أسباب الحرية والكرامة هي عناصر نجاحنا وانتصارنا.
مشيرا إلى أن الشعب السوري انتصر بالإرادة السياسية للسيد الرئيس وثباته على المبادئ وقوة الجيش العربي السوري الذي كان يصنف عاشر جيش في العالم حسب المعهد البريطاني عام 2010م، واليوم يستعيد تموضعه الاستراتيجي تجاه الجولان وفلسطين.
وحول التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني أكد المفتاح : أن هذا ليس تطبيعا بل تركيعا، فالتطبيع خيانة من هؤلاء الحكام الذين جاؤوا بدور وظيفي منذ الملك عبد العزيز ، لذلك لابد من إزاحة هؤلاء عن الحكم حتى تكون هناك أنظمة منبثقة من إرادة الشعوب وبالتالي تصبح إمكانيتنا وإمكانية قيام وحدة عربية وتحالف عربي مع دول الجوار تستطيع أن تقف أمام هذا المشروع.