دام برس-فرح العمار-انعام ملص :
نظمت وزارة التنمية الإدارية ورشة تدريبية بخصوص الوثيقة الإسترشادية لإعداد ومراجعة الهياكل التنظيمية والوظيفية للجهات العامة، حيث اجتمعت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف مع مدراء التنمية الإدارية في المنطقة الشمالية لمحافظات حلب والرقة والحسكة وإدلب ودير الزور لمناقشة آلية عمل الوثيقة الإسترشادية وكيف سيتم تطبيقها في المديريات ومؤسسات الدولة.
وقالت الدكتورة سلام سفاف لدام برس:" إنّ إقرار الوزارة للوثيقة الاسترشادية شكّل أول منعطف بعد صدور القرار 28، وتتيح الوثيقة للجهات العامة العمل على إعادة هيكلة بناها التنظيمية وفق قواعد واضحة، ولا ننفي أنّ هذا يحتاج لقرار جريء بالتعامل مع الهيكل الوظيفي، ولكن ستقدم مخرجات التطبيق بنية تنظيمية متطورة".
وأضافت سفاف :" نحن في وزارة التنمية الإدارية لا ننكر مقاومة التغيير التي تواجه عملية إعادة الهيكلة لكن في المقابل لسنا عصيين على التغيير، ومدراء التنمية الإدارية سيحرصون على التطبيق الدقيق بعد الانتهاء من تدريبهم، فالورشات الأربع استهدفت مدراء التنمية الإدارية في الإدارات المركزية والفرعية، وسيتم لاحقاً إنجاز برنامج تدريبي متكامل ومستقل، يستهدف مدراء التنمية الإدارية والعاملين فيها لدى الجهات العامة، لتمكينهم من آلية إعداد البنى التنظيمية".
ولفتت السيدة الوزيرة في حديثها إلى تجارب دول المنطقة والجوار التي أنجزت خطوات مهمة جداً في وضع قواعد لبناء هياكلها التنظيمية في القطاع الحكومي، وأنّ ما يتم العمل عليه ممكن وضروري ويحتاج إلى جدية بالعمل والتزام ومتابعة".

وفي لقاء لدام برس مع زاهر الدخيل معاون المدير العام للمدينة الصناعية في حلب  أشار إلى أنه:" بعد إطلاعنا على الوثيقة الإسترشادية جئنا اليوم للتعرف على المحتوى الموجود في الوثيقة وعلى آلية العمل بها، ووزارة التنمية الادارية من الوزارات النشطة التي تحاول أن تستقطب جميع الوزارات من أجل خلق بيئة جيدة لمكافحة الفساد والعمل على هيكلة الإدارات في جميع مؤسسات الدولة".

أما الحقوقي عبد الملك الأحمد رئيس دائرة التنمية الإدارية في مديرية زراعة دير الزور قال لدام برس:" أتينا لحضور ورشة عمل تخص مراجعة وإعداد الوثيقة الإسترشادية لترتيب هياكل مؤسسات الدولة ونسعى لتحقيق الغاية المرجوة من هذه الورشات، وهذه الوثيقة ستكون مرجع أساسي لإعداد برامج جديدة وإضافة تعديلات على النظام الداخلي لكل جهة عامة ونحاول أن نستدرك الخلل الذي كان موجود خلال السنوات الماضية".

من جانبه بسام العبو المدير الإداري في مؤسسة المياه في  الرقة قال لدام برس :" دُعينا من قبل وزارة الموارد المائية عن طريق وزارة التنمية الإدارية لحضور هذه الورشة التدريبية للتعرف على الوثيقة الإسترشادية للهياكل التنظيمية في المؤسسات، وهذه الوثيقة تهدف إلى تبسيط الإجراءات وإعادة تفعيل عمل الدوائر والتقليل من الروتين، وهذه أول محاضرة مع وزارة التنمية الإدارية ونأمل أن تساعدنا في المستقبل على تسريع العمل وإرضاء المواطنين".

أما المهندس عدنان قهواتي من وزارة السياحة في دمشق أوضح لدام برس:" قمنا في الوزارة بالإطلاع على الوثيقة الاسترشادية وفحواها وتتضمن إعادة هيكلة الهيكل الإدارة للوزارات وبالطبع بالإعتماد على مصطلحات محددة، وهذا مايساعد على تسريع الدورة المستندية لأنه وفي مؤسسات الدولة لدينا دائرة وقسم وشعبة وهذه الوثيقة لتحديد عمل  كل جهة إدارية وتقسيمها بشكل صحيح، ولدينا أيضاً مسميات لا تدل على فحوى العمل في بعض المديريات ويفترض أن يكون المسمى الصحيح للدائرة أو المديرية يدل على عمل هذه الدائرة ، وقد تساعد الأشياء المشتركة مدراء المديريات للتعرف على واجباتهم وما يتقاطع مع مديرية أخرى".

بدوره المهندس وليد عيسى من شركة الكهرباء في محافظة إدلب قال لدام برس:" يشرفني أن أكون في هذه الورشة، ونحن مُنذ سنة تقريباً نعمل مع وزارة التنمية عن طريق مديرية التنمية في المؤسسة العامة للكهرباء لتعديل الهياكل التنظيمية بالشركات، وتفيدنا هذه المشاركة أن نرى الأسس التي سنعمل بها ونقوم بتطبيقها وتعديل الهياكل التنظيمية للشركة وتعديل المسميات الوظيفية فيها" .
وكانت وزارة التنمية الإدارية قد خصصت أربع ورشات لتدريب الكوادر المختصة بالتنمية الإدارية في المؤسسات الحكومية بعد إجراء ندوة تعريفية بالوثيقة الاسترشادية، تلتها الورشة الأولى والتي كانت مخصصة لمدراء التنمية الإدارية في الإدارات المركزية (الوزارات)، والورشة الثانية التي كانت مخصصة لمدراء التنمية الإدارية في المنطقة الجنوبية، أما الورشة الثالثة كانت مخصصة لمدراء التنمية الإدارية في المنطقة الوسطى والساحلية، وتمت جميع الورشات بحضور الدكتورة سلام سفاف وزير التنمية الإدارية.
وفي هذا الإطار تستعد وزارة التنمية الإدارية مع الانتهاء من هذه الورشات لإنجاز برنامج تدريبي متكامل ومستقل، يستهدف مدراء التنمية الإدارية والعاملين فيها لدى الجهات العامة، لتمكينهم من آلية إعداد البنى التنظيمية.