دام برس - حلب - ايمن دوري :
بدأ مجلس مدينة حلب اليوم أعمال دورته العادية الثانية لهذا العام ناقش خلالها تقرير المكتب التنفيذي وتقرير اللجنة المكلفة بتدقيق العقود والإيرادات والنفقات وقطع الحساب التي يمر بها المجلس ومكتبه التنفيذي في نهاية كل عام.

وتم خلال الاجتماع عرض ومناقشة خطة مجلس مدينة حلب في تنفيذ المخطط التنظيمي وإعداد الدراسات التفصيلية، وخطة صرف المبالغ (5 مليار) التي تم تخصيصها من قبل الحكومة لمدينة حلب خلال عام 2019، والمشاريع التنفيذية التي تتم على الأرض منها مشروع منطقة الحيدرية الذي يتضمن فتح شوارع رئيسية بطول حوالي 2700 م بالإضافة إلى تنفيذ بنى تحتية لجزء من هذه المنطقة من قبل مجلس المدينة ليكون سكن داعم لتفريغ مناطق المخالفات وتأمين الإيواء إن لزم، وكذلك مشروع مركز المدينة (سوق الهال سابقاً) والمراحل التي وصل إليها العمل حيث سيتم المباشرة قريباً بإعلان المشروع وتلزيمه لجهة كمرحلة أولى لإعادة تأهيل البنى التحتية للبقعة، ومشروع تجهيز الموقع العام لسوق الهال الجديد الجاري تنفيذه في منطقة العامرية والمراحل التي وصل إليها.

كذلك تم عرض ومناقشة الخارطة الاستثمارية في مجلس مدينة حلب وواقع المشاريع الاستثمارية المنفذة والمشاريع المستقبلية التي هي قيد الدراسة والإعلان وتضم نحو /13/ مشروع استثماري، إضافة إلى الحديث عن تأسيس شركة قابضة تدير أملاك مجلس المدينة بالشكل الأمثل، وضرورة لحظ الدور الاجتماعي من خلال هذه الاستثمارات بحيث تحقق الغاية من الاستثمار مع النهضة بالمجتمع.

كما تم عرض رؤية مستقبلية لتوضع الإشغالات محيط القلعة وتنظيمها وفق معايير تراعي خصوصية المكان، كما تم مناقشة واقع الأسواق التقليدية في المدينة القديمة والإجراءات الجارية للعمل على إعادة ترميمها وإحيائها بالتعاون مع غرفة التجارة وأصحاب المحلات.
من جهة أخرى تم التأكيد على ضرورة الارتقاء بالواقع الخدمي لمدينة حلب نحو الأفضل وخاصة فيما يتعلق بالنظافة العامة للمدينة والاهتمام بالحدائق والجزر والمستديرات وصيانة الشوارع والأرصفة والاستمرار بجرد الأبنية المتضررة والآيلة للسقوط ومتابعة إخلاء المواطنين منها وتأمين الإيواء لهم.

رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد المدلجي أشار إلى أن المجلس بدأ هذه الدورة من خلال وضع كلمات وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد خلال اللقاء التاريخي الذي تم بتاريخ 17/2/2019 موضع التنفيذ، وذلك بالعمل على تحقيق التوازن التنموي بين المناطق وتطويرها اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً وخدمياً، لافتاً إلى أهمية كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي وتبسيط الإجراءات والاستماع إلى هموم المواطنين وشكاواهم وقضاياهم والعمل على معالجتها وفق القوانين والأنظمة النافذة، والاهتمام بجودة العمل لتكون بنفس السوية على كامل البقعة الجغرافية لمدينة حلب.

وأكد المدلجي على الالتزام بالقوانين والأنظمة النافذة مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف المرحلة الجديدة التي تمر بها مدينة حلب، وهي مرحلة إعادة الإعمار والتي تتطلب التعامل بحكمة مع قضايا المواطنين لتلبية متطلباتهم الخدمية في مناطق عيشهم قدر المستطاع ليتمكنوا من الاستقرار والعيش بكرامة وأمان.

ويتابع المجلس أعمال دورته لمناقشة العديد من القضايا الهامة ودراسة الطلبات المقدمة من المديريات المركزية والخدمية والمقترحات المقدمة من لجان وأعضاء المجلس.