دام برس- فرح العمار :
قالت السيدة جانسيت قازان عضو مجلس الشعب السوري في لقاء لدام برس:" أن كل يوم في حياة المرأة هو عيد لها، لأن العمل الذي تقوم به لا يقتصر على يوم واحد، ولكن هذا اليوم كرُس للمرأة لجهدها الكبير في بناء المجتمع" هذه الكلمات توجهت بها السيدة جانسيت ككلمة منها للمرأة في عيدها.
وأما عن تأثير العنف والإرهاب على المرأة السورية فأشارت قازان إلى أن:" هذه الحرب التي شنت على سورية أثرت على المجتمع بشكل عام والمرأة السورية بشكل خاص، المرأة السورية التي تعرضت للعنف والتهجير والتي فقدت المعيل لها وفقدت أحد أبناءها، والذي له تأثير كبير جداً على حياة الأم، ولكن الذي نحن نعول عليه اليوم هو صمود المرأة السورية في وجه الإرهاب، وهذه الحرب أثرت عليها بشكل كبير ولكن هي كانت صامدة في وجه هذا التحدي ولذي يتجسد من خلال عطاء المرأة وما قدمته وتقدمه، هذه التحديات الكبيرة التي عصفت بالمرأة التي أثبتت جدارتها وبقيت صامدة وحازمة في كل الظروف".
وعن دور الإعلام في تحسين صورة المرأة وتقديم الدعم لها فقالت جانسيت:" الإعلام كرس للمرأة النمطية، كصورة المرأة في المسلسلات التي تتحدث عن سورية القديمة والتي تبقي المرأة تحت قبة الرجل، ولكن اليوم نحن نطالب وننادي بالمجتمع التكاملي وليس مجتمع التضاد، وأن تقف المرأة بجانب الرجل لا في وجهه، لأن علاقة الرجل بالمرأة هي علاقة مبنية على الثقة والإحترام والتعاطف لا على السلطة والأوامر، ولكن هذه المسلسلات أيضاً أرتنا جزء من الإيجابية وهي المرأة التي دافعت عن البلد بتربية أبناءها التربية الصحيحة، الذين دافعوا بها عن سورية ضد الإستعمار الفرنسي والإحتلال العثماني فأنا أحيي المرأة التي تجلس في منزلها وتربي أبناءها التربية الصحيحة، هذه المرأة التي تفتخر بقوميتها وبلدها وإنتماءها ووطنها".
أما عن دور مجلس الشعب في دعم المرأة السورية كونها عضوة في مجلس الشعب تحدثت جانسيت عن التحديات التي واجهت المجلس في تغيير بعض البنود في قانون الأحوال الشخصية والتي تصب في مصلحة المرأة التي فقدت زوجها أو أولادها في الحرب، وأشارت إلى وجود مطالب أخرى وأن الحرب لم تنتهي ولكن ما زلنا دائماً نطالب بالأفضل للمرأة".
وأوضحت السيدة جانسيت أن المرأة يمكن أن تساعد في عملية إعادة إعمار سورية، وأن الجزء الأكبر يقع على عاتقنا بأن نساعد في تأهيل المرأة السورية وتزويدها في الكثير من الثقافة لكي تساعد في عملية إعادة الإعمار، لأنه في السابق كنا قد انتهينا من مرحلة محو الأمية لأبعد منطقة في سورية لذلك نحن قادرون على مساعدة المرأة بكل الأشكال".