دام برس- فرح العمار :
افتتحت مديرية الثقافة في دمشق معرض "تجارب أنثوية2" في المركز الثقافي في أبو رمانة والذي يضم العديد من المواهب مثل التصوير الضوئي والخزف والرسم والنقش على الحجارة والكتابة بالخطوط العربية المتنوعة.
وضم المعرض 19 فنانة وسيدة متعددات المواهب بإشراف الفنانة ذُكاء عزت الكحال.
وبالحديث مع مدير الفنون في دمشق الأستاذ عماد كسحوت أكد لدام برس أن" المرأة السورية مبدعة في كافة المجالات وبظروف الحرب أثبتت المرأة السورية أنها منتجة ومبدعة بكل مجالات الحياة، وأن المعرض هو تجربة لفنانات سوريات تختلف أساليبهم واختصاصاتهم، وهذا التنوع هو ما يميز المعرض، والمرأة تقدم كل طاقاتها ونحن نشجع دائماً هذا النوع من الفن والإبداع."

أما وسيم المبيض مدير الثقافة في دمشق أكد لدام برس أن " تجارب أنثوية هي مشاركة للأنثى بروحا وقلبها وعقلها وطاقتها الخلاقة، والتي شاهدناها جميعاً في هذا المعرض المتميز، والذي يدل أن الأمل موجود، واستطاعت المرأة في هذا المعرض أن تتحدث ن نفسها بأن تقول أنها ليست فقط نصف المجتمع وإنما هي المجتمع كله وأن تزرع الأمل والحياة بإبداعات ولوحات، وخاصةً أن هناك لوحات لذوي الإحتياجات الخاصة.

بدورها ذُكاء عزت كحال المصورة الضوئية والمشرفة على معرض تجارب أنثوية أشارت لدام برس إلى أن: "هذه التجربة الثانية لنا في المعارض، ولسنا جميعاً فنانات وإنما نحن لدينا موهبة وقمنا بتجميع بعضنا البعض، كنا (5) فنانات وأصبحنا الأن (19) فنانة وتعددت المواهب لدينا فأصبح هناك الخزف والرسم على الحجارة والرسم والتصوير الضوئي والتطريز، وهذا النوع يجعل المشاهد يستمتع أكثر بوجود الخط العربي أيضاً فيصبح المعرض متعدد الأرواح وله جوانب كثيرة".
وعن مشاركتها في المعرض تحدثت كحال:" أنا أقدم التصوير الضوئي ولدي ثلاث لوحات هي بيت الشاعر نزار قباني وغروب الشمس من جبل متى وأيضاً البحر والتي لها مغزى مهم جداً وتتحدث عن شخصان يجلسان على البحر وكل منهم ينظر إلى اتجاه والموج يحرك كراسيهم وهذه اللوحة تدل على الحياة واختلاف وجهة نظر الناس".

أما زويا قرموقة تحدثت لدام برس عن مشاركتها وقالت:" أنا مشاركة بتنسيق الحجر وأعمل على قطع الحجر وأضيف عليها بعض المجففات لكي تظهر وكأنها طبيعية أو تشكيلات رسم أو زخارف، والفكرة هي أن نستفيد من شيء متاح للجميع ولكن بشكل جمالي، وأنا سعيدة جداً لوجودي في المعرض مع سيدات فنانات وخاصةً في يوم المرأة العالمي وأن نجتمع بأنماط فنية مختلفة".

مروة البرقاوي وهي طالبة سنة ثالثة تجارة واقتصاد قالت لدام برس:" أنا أحب الفنون ولي ميول في هذا المجال، أرسم رسم انطباعي وتعبيري ولا أخوض بالتفاصيل، أرسم الوجوه ولكن ليس بالشكل الطبيعي، وأحب هذا الاختصاص كثيراً، وهذه تجربتي الثانية في معرض تجارب أنثوية".

أما المحامية ألاء البيش أوضحت لدام برس أنه وبالإضافة لعملها كمحامية فهي تحب الفن كثيراً وشاركت في معرض تجارب أنثوية بأربع لوحات تعتمد على رسم الخط الكوفي وإضافة الزخارف إلى اللوحات، وهي سعيدة جداً لأن المحاماة والفن لهم بوادر مشتركة فهي تحب الفن كما تحب الدفاع عن الأشخاص المظلومين".

الحضور أكدوا على أهمية هذا المعرض وقال الكاتب غسان كلاس لدام برس:" أولاً يجب أن نثمن جهود المركز الثقافي في أبو رمانة الكبيرة بإحتضان واحتواء الفعاليات بأطيافها المختلفة، وأن الفنانة ذُكاء عزت كحال وظفت خبراتها في احتضان مجموعة من الفتيات والشابات الموهوبات، لذلك نحن نشهد في هذا المعرض لقاء الأجيال، وأيضاً اكتسب المعرض أهميته كونه يطلق في يوم المرأة العالمي لأن الأنثى هي الوطن والأصالة والارتباط والعطاء".

من جهته الخطاط العالمي عدنان الشيخ عثمان أكد أن المعرض هو بالفعل يعبر عن الأنثى، وأن الأعمال جميلة جداً وهي أعمال واعدة ومبشرة ووجه كلمة للمرأة في عيدها وقال:" بأنها هي كل المجتمع لأن الأم التي تقود وتحسن تربية أولادها فإنها كائن متميز جداً".
يذكر أن هذا المعرض هو الثاني لتجارب أنثوية حيث أقيم المعرض الأول العام السابق بمشاركة (5) فنانات.