دام برس- فرح العمار :
صافرة قطار نقل الحبوب دوت من جديد في ريف القلمون الشرقي معلنة إشارة البدء لاستئناف نقل الحبوب ، حيث قطع القطار في رحلته الأولى هذا اليوم مسافة 310 كم من الباخرة في مرفأ اللاذقية وصولاً إلى الصومعة في أقصى القلمون الشرقي وعلى متنه1500  طن من الحبوب.

وهذه الخطوة تأتي نتيجة ثمرة جهود عمال الخطوط الحديدية السورية بتجهيز 122 كم من السكة الحديدية الواصلة بين حمص ودمشق ، وتضاف هذه الجهود لوصل السكة بالصومعة وبالمطاحن، الأمر الذي يسهل عملية نقل الحبوب وعودة نقلها طحيناً بالقطارات أيضاً .
ويأتي هذا العمل بمساعدة أبطال جيشنا العربي السوري في الوحدات القريبة من الصوامع والتي حمت الصوامع وزرعت الآمان على امتداد الخط الحديدي.
وكان وزير النقل ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع الحزب والمعاون والمدراء في وزارة التجارة الداخلية في مقدمة مستقبلي القطار، حيث وجهواالتحية والتقدير للجهود الجّبارة من عمال الخطوط الحديدية السورية التي أنجزت المهمة من صيانة ومد السكة الحديدية وإصلاح المواقع المتضررة بمختلف الظروف المناخية والطبيعية والفنية ، وأيضاً وجهوا التحية إلى عمال الصوامع والمطاحن الذين جهزوا الموازين والمستودعات وأتموا عملية تفريغ الحبوب والعودة محملاً بالطحين .
تأهيل الخط الحديدي بدأ هذا العام وبدأت عملية الإصلاح من حمص - القريتين - مهين - الخانات - جيرود —الضمير - البحارية - التركمانية - السبينة وصولاً لمحطة القدم في المرحلة القادمة.
وكانت هذه السكك قد تعرضت لتخريب كبير من قبل الإرهابيين في كثير ٍ من المقاطع، وأيضاً تحطيم محطات القطارات وساحات التحميل والتفريغ والمواقف التبادلية ومستودعات ومحارس وكرفانات القطارات طيلة سنوات الحرب الأليمة.
وهذا الخطوة تعد بمثابة عمل مهم جداً لان تشغيل النقل بالقطارات يؤمن استقدام كميات كبيرة من المواد الغذائية  في مختلف الظروف وبأجور أقل وأوفر من استخدام الشاحنات وازدحامها على طرقات السفر، وماتسببه من ضغط وتخريب على الشبكة الطرقية، ومصاريف وقود، وأجور اليد العاملة وزمن التحميل والتفريغ إذ استطاع قطار اليوم الاستغناء عن حمولة 60 شاحنة برحلة واحدة .
وهذه العملية مستمرة ليصل إلى دمشق لاحقاً بما يؤمن الربط مع محور الموانئ السورية ، ومع حلب ومقالع حسياء في مرحلة ثانية ، وهذا الإنجاز يستلهم قوة وشجاعة وانتماء عمالنا ومواكبة انتصارات جيشنا البطل بقيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد .