دام برس- فرح العمار :
أقامت مديرية الثقافة في دمشق بالتعاون مع مؤسسة عشتار عرضاً سينمائياً للأفلام القصيرة الإحترافية للشباب يوم الثلاثاء 25/شباط/2019 في المركز الثقافي في أبو رمانة، وضم العرض 4 أفلام قصيرة وهي فيلم" يوم من365 يوم "والذي يتحدث عن فتاة صغيرة تعيش في منطقة ساخنة في ظل الحرب السورية، تخرج يومياً لتعبئة المياه من المناطق الأمنة وذلك بسبب فقدان والدها وإصابة والدتها بالشلل، وماذا تعيش من أحداث في طريق الذهاب والعودة إلى المنزل، وهو من إخراج أوس محمد
أما الفيلم الثاني كان بعنوان "الغربة "والذي تحدث عن شاب مهندس يحلم بالسفر وترك بلاده سورية، وحبيبته الرافضة لفكرة سفره بسبب تعلقها به، وجاره الذي يعيش على سطح البناء ولا يوجد لديه هم سوى منع ابن الجيران من تخويف الحمام الذي يقوم برعايته وتربيته والذي يحاول إقناع الشاب بعدم السفر وترك بلاده، وهو من إخراج ندين تحسين بيك.
أما الفيلم الثالث "كبسة زر"فهو يتحدث عن قسوة ما نمر به كسوريين إن كان على الصعيد الخاص أم العام في السنوات الأخيرة من خطر وخوف وألم وألا نتخلى عن النظرة الإيجابية والتي تتطلع إلى مستقبل أفضل، وهو من إخراج أيهم عرسان.
الفيلم الرابع بعنوان "تاتش" والذي يتحدث عن تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا على حياة السوريين وهو من إخراج يزن أنزور.

وفي حديث لدام برس صرحت ريما عبسي من مؤسسة أحفاد عشتار:" أن المؤسسة تعنى بالنشاطات الثقافية والإجتماعية ومحاضرات التوعية، ومنذ ثلاث سنوات إلى الأن لدينا عروض في نهاية كل شهر الغاية من هذه العروض أولاً عرض الفيلم على الأشخاص الذين لم يستطيعوا حضور العرض الأول للفيلم في صالات السينما، وثانياً تقريب الجمهور من المخرج والممثلين عبر ندوات لمناقشة الفيلم وماذا يمكن الإستفادة منه".
وأكد مديرة المركز الثقافي رباب أحمد لدام برس:" أن عرض الأفلام ضمن برنامج المركز الثقافي المنوع له أهمية كبيرة لما يحققه من تواصل بين الجمهور والمخرج، وأن هذا الجزء الثاني لعرض باقة ثانية من أفلام الشباب الذي فازت بجائزة سينما الشباب ونحن بتوق كبير وفضول لمشاهدة إنتاج سينما الشباب."
وعن الدراما السورية قالت مديرة المركز الثقافي:" الدراما السورية متألقة دائماً ونحن السوريون مبدعون وعندما يتاح للشباب الفرصة المناسبة سنشاهد طاقات مهمة وجداً وإبداعية كبيرة".

أما المخرج أيهم عرسان أشار لدام برس:" أن الفيلم القصير هو عمل صعب جداً لأننا مطالبيين بتقديم قصة كاملة خلال مدة قصيرة على ألا تتجاوز ال30 دقيقة وهذا يشكل عبء على المخرج والممثلين بالإضافة للتفاصيل التي تحتاج إلى توازن كبير بينها بحيث ألا يطغى شيء على شيء ولكي تصل فكرة الفيلم بشكل واضح".
وقال المخرج عرسان:" إن الفيلم القصير مهم جداً لأنه ومن جهة هو خاص ومستقل وله جمهوره ومن جهة أخرى هو يدعم الشباب ويشكل طريقة للتعرف على إمكانياتهم وهل من الممكن أن يكونوا موهوبين ومبدعين.

أما شهد عباس والتي مثلت بفيلم يوم من 365 يوم تحدثت لدام برس عن دورها في الفيلم: " لعبت دور الفتاة الصغيرة ذات ال13 عاماً والتي تسعى لمحاولة والدتها التي تعاني من الشلل والتنقل من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى المناطق الأمنة لكي تؤمن لها ولولادتها المياة ويتحدث الفيلم عن ما تتعرض له هذه الفتاة من متاعب في طريق الذهاب والعودة".
وذكرت شهد" أن هذا الفيلم مؤثر كثيراً لأنه يصف الحالة التي عانى منها الكثير من الأطفال خلال الحرب السورية وأن ما تفعله هذه الفتاة هو جزء صغير مما فعله وعانى منه أطفال أخرون خلال فترة الحرب".