دام برس - طرطوس - لما فوزي :
قام وزير الزراعة المهندس احمد القادري بجولة الى محافظة طرطوس تتضمن المشاركة بمؤتمر  المهندسين الزراعيين  و زيارة إلى فرع  المؤسسة  العامة لاكثار البذار .
حيث  اكد المهندس القادري وزير الزراعة خلال المؤتمر على  أن المهندسين الزراعيين عملوا كجنود حقيقين خلال فترة السبع سنوات الماضية وأثبتت الأيام أن القطاع الزراعي هو شبكة الأمان للشعب السوري، لأنه وخلال الحرب الظالمة على البلاد لم يفقد أي منتج زراعي من المنتجات الزراعية بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت هذا القطاع وما تعرض له من تخريب ممنهج للمنشآت و المحاصيل الزراعية، لافتا إلى أن هذا القطاع بشكل  دعامة اساسية للاقتصاد الوطني، كما أن الحكومة أولت القطاع الزراعي كل الرعاية والاهتمام واعطته أولوية  من خلال رصد الاعتمادات الكافية  لتنفيذ نشاطات عديدة تعيد لهذا القطاع ألقه، و كانت البداية من خلال دعم  المؤسسات الانتاجية ( الدواجن ، المباقر  ، قطاع الاعلاف و الثروة السمكية )
كما استمع ً لما  طرحه  أعضاء المؤتمر  من قضايا تمحورت حول
 دعم وتأمين مستلزمات الإنتاج الإرشادي و الزراعي من بذار وغراس ومحروقات والاهتمام بالزراعات البديلة والزراعات الطبية، و تأمين القروض المتوسطة والطويلة للفلاحين وتخفيض الفوائد، وتشديد الرقابة على مراكز تداول البذار و الأدوية، والعمل على معالجة المشاكل التسويقية من خلال إحداث أسواق شعبية تبيع الإنتاج الزراعي من المنتج إلى المستهلك، وتفعيل دور مؤسسات الحزب والتسويق والتبريد بحيث تتمكن من تسويق المنتجات الزراعية في المحافظة( حمضيات، بندورة محمية )، والعمل على تأهيل الوحدات الإرشادية ودعمها بكافة ما يلزمها من العناصر أو السكن أو وسائط النقل المختلفة والتجهيزات المختلفة، والعمل على تعويض الخسارة الفادحة التي أصابت موسم الزيتون، ودراسة الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة من قبل الجهات المعنية للحول دون تكرارها، والعمل على تأمين مقرات للوحدات الهندسية و آلية نقل لفرع النقابة في طرطوس، وعدم التأخير في صرف استحقاقات المتقاعدين وزيادة راتب المهندسين المتقاعدين و العمل على الاستقلال المالي للفرع، و السعي لإيجاد مصادر دخل جديدة للنقابة، و إعادة النظر في العقود المبرمة مع شركات التأمين كونه لايتم صرف سوى أربع وصفات طبية في العام، و متابعة العمل لتعيين كافة المهندسين الزراعيين الخرجين، والسماح لمتفوقي الثانوية الزراعية بمتابعة دراستهم في كلية الهندسة التقنية ( تقانة أغذية ) وتسمية كليات الزراعة بكليات الهندسة الزراعية
 و في  هذا السياق أكد الوزير القادري  أن جميع المداخلات تلقى  الاهتمام و المتابعة لتذليل العقبات كلها و لفت إلى مصفوفة وضعت من أجل معالجة مشاكل  الزيتون  تتضمن برنامج زمني و مالي و هي في مراحلها النهائية

و أثناء زيارته لفرع مؤسسة اكثار البذار بطرطوس  بين الوزير القادري  أن الحكومة قدمت دعما ماليا كبيرا لمشروع اكثار البذار برصد مبلغ 800 مليون ليرة سورية  700 مليون منها لاكثار بذار البطاطا و 100 مليون لإنتاج  بذار   القطن
و اوضح ان المرحلة التي وصل لها مشروع اكثار بذار البطاطا و  التي اطلع عليها حاليا في المؤسسة  تعتبر من أهم المراحل في الانتاج و اننا متفائلون انه خلال فترة  قليلة سنؤمن بذارنا محليا و الحقلة الأهم  في طرطوس و الهدف هو الوصول لإنتاج البذار لمرحلة تجارية لتوزيعه على الفلاحين و الاستغناء بشكل نهائي عن الاستيراد الذي يكلف الدولة سنويا (10_ 12) مليار ليرة سورية
كما بين بسام سليمان مدير عام مؤسسة إكثار البذار في تصريح له   ان المؤسسة لديها برنامج متكامل لإنتاج مادتي البطاطا والفطر حيث تتم زراعة البطاطا في المخبر مرورا بالبيت الزجاجي ثم المرحلة التي تليها في البيت الشبكي ثم مرحلة الحقل المكشوف، وهي عملية تحتاج لجهد كبير لكن هذا البرنامج يستحق أن تبذل الجهود للتوصل إلى الاكتفاء الذاتي حيث يمكن أن نصل في العام 2023 لإنتاج 15 ألف طن من بذار البطاطا موضحا أن عمل المؤسسة مهم جدا وسيكون له منعكس إيجابي على الفلاحين وعلى القطاع الزراعي فالقطاع الخاص يستوردها من أوربة بأسعار مرتفعة .
شارك في الجولة ،محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى،  امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس الدكتور محمد حسين وعضو قيادة فرع الحزب علي ميهوب  وعضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة.