دام برس :
رد الجيش العربي السوري بقوة على محاولات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة التصعيدية في حلب باستهداف أحياء المدنيين هناك وكذلك في ريفي حماة وإدلب، في وقت شن التنظيم حملة أمنية ضد من سماهم «خلايا نائمة» تتبع لتنظيم داعش الإرهابي في إدلب بعد عدم قدرة «النصرة» على ضبط الفلتان الأمني هناك.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أصيب مدني بجروح جراء قذيفة صاروخية سقطت بعد منتصف الليلة قبل الماضية قرب مركز المياه في حلب الجديدة مصدرها التنظيمات الإرهابية في منطقة الراشدين على الأطراف الغربية لمدينة حلب.
ولفتت الوكالة إلى أن المصاب نقل إلى المشفى ووقعت أضرار مادية في مكان سقوط القذيفة.
وأكدت الوكالة أن وحدات الجيش العاملة في حلب ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصدر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة بين صفوف التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى انتشار مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لـ»النصرة» في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة.
وفي حماة انتهك مسلحون من «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، صباح أمس اتفاق إدلب مجدداً، بتسللهم من «المنطقة المنزوعة السلاح» التي حددها «الاتفاق» بريفي حماة وإدلب، واستهدافهم بالصواريخ حاجزين للجيش في معان وتل بزام ، و محيط بلدتي الصفصافية و خربة دامس في ريف حماة الشمالي ، اقتصرت أضرارها على الماديات فقط.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ»الوطن» أن الجيش رد على مصادر إطلاق القذائف وألحق بالإرهابيين خسائر بالأرواح والعتاد، كما دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط انتشارهم في معركبة والزكاة وحصرايا وأبو رعيدة ولطمين وعطشان ومورك والجنابرة بقطاع ريف حماة من المنطقة المنزوعة السلاح ، وعلى محور السرمانية بريف حماة الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتاد حربي لهم.
كما استهدف الجيش مجموعات إرهابية في قطاع ريف إدلب من المنطقة المذكورة، وتحديداً في قرى التمانعة والزرزور والخوين وسكيك والفرجة والكتيبة المهجورة ومحيط خان شيخون، وأوقع العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
وأكد المصدر أن «النصرة» وميليشياتها تصعد عملياتها الهجومية من «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب يومياً، على الحواجز العسكرية المتمركزة بمحيطها، في محاولة يائسة لإرباك الجيش وتكبيده أي خسائر ممكنة، ولكن الجيش يتصدى باستمرار لخرقها «اتفاق إدلب» ويرد لها الصاع صاعين ويردي العشرات من أفرادها ، ويثبت لها أنه بالمرصاد لكل تحركاتها ومحاولات تسللها.
في غضون ذلك أشارت مواقع إلكترونية معارضة إلى سقوط طائرة استطلاع روسية في ريف حماة الشمالي، نتيجة خلل فني أصابها في أثناء قيامها بعملية تصوير في سماء المنطقة، لافتة إلى أن الطائرة سقطت في مناطق سيطرة المسلحين.
وفي مناطق سيطرة «النصرة» أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»المعارض أن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ»النصرة» بدأت منذ صباح أمس، حملة أمنية في بلدة مصيبين بريف إدلب، تهدف إلى إلقاء القبض على «خلايا تنظيم داعش» هناك، حيث قامت بعمليات دهم وبحث، عن مطلوبين وخلايا نائمة.
ولفت «المرصد» المعارض إلى أن هذه الحملة الأمنية على غرار حملات أمنية سابقة لـ»النصرة» وغيرها من الميليشات في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، في ظل الانفلات الأمني الكبير والمتصاعد منذ أواخر شهر نيسان الفائت، والذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص بين مسلحين وقادتهم ومدنيين، دون أن تتمكن جميع الحملات السابقة من إيقاف تصاعد الفلتان الأمني أو حتى الحد منه.
وأوضح «المرصد» أنه وثق مقتل 413 في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ26 من نيسان الفائت من العام الجاري 2018، كما وثق مقتل نحو 105 على الأقل من مسلحي ما سماهم «الخلايا النائمة.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث الرسمي باسم مركز المصالحة الروسي في سورية، بافيل ماترينينسكي، أمس، أن جنود المركز أوصلوا حوالي 500 مجموعة من المواد الغذائية، وكذلك الملابس الدافئة قدمها صندوق أحمد قديروف لسكان قرية تل الضمان التابعة لمحافظة حلب السورية.
جنوباً ذكرت ميليشيا «مغاوير الثورة» المدعومة من الاحتلال الأميركي في بيان لها أمس أنها سلمت الجيش العربي السوري عدداً من جنوده المختطفين لديها منذ عدة أيام، دون توضيح مكان أو كيفية التسليم.