دام برس - بدورالسوسي :

برعاية المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء انطلقت فعاليات مهرجان يوم وزارة الثقافة تحت عنوان “يوم الثقافة لارتقاء الإنسان” في دار الأسد للثقافة والفنون ، والذي يتضمن سلسلة من العروض الفنية من خلال  برنامج ثقافي منوع أعدته المديريات والمؤسسات التابعة لوزارة الثقافة احتفالا بذكرى تأسيسها الستين على مستوى دمشق والمحافظات يستمر لمدة أسبوع  وبحضور  عدد من الوزراء وأعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء مجلس الشعب وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والثقافية. وتضمن المهرجان سلسلة من المعارض لأعمال الأطفال واليافعين وللفن التشكيلي احتوت لوحات لـ 25 فنانا من المخضرمين ومقتنيات أثرية سورية إضافة إلى معرض صور ضوئية يوثق أهم الفعاليات التي أقامتها الوزارة عام 2018 فضلا عن معرض لملصقات عروض مسرحية أنتجتها مديرية المسارح والموسيقا وأخر لكتب في الفن السابع صادرة عن المؤسسة العامة للسينما.

 وفي كلمته الافتتاحية أشاد السيد الوزير بالواجب الملقى علينا جميعا، مثقفين وفنانين ومهنيين وكل شرائح الشعب، أن نقف وقفة رجل واحد إلى جانب جيشنا الباسل، نذود عنه مثلما يذود عنا، ونحميه بأقلامنا ولوحاتنا وأغانينا مثلما هو يحمينا بسواعد أبنائه وصدورهم ، وهذا هو جوابنا لكل من يسأل عن أهمية أن ننتج أفلاما ومسرحيات، ونقيم معارض وندوات، ونحيي حفلات فنية ونحن في أتون هذه الحرب المدمرة.
وأعتقد أن جوابنا هذا يضع حداً للجدل الدائر حول الفن للفن أم الفن للدفاع عن قضايا المجتمع. لقد أثبتنا للعالم كله أنه لا يمكن للمثقف والفنان في لحظات الخطر وتقرير المصير إلا أن يكون مع بلده وإلى جانب شعبه، ولهذا نحن في وزارة الثقافة نصر على أن تكون إنتاجاتنا الإبداعية متفاعلة مع بلدها وناسها،
وتابع الحضور عرضا موسيقيا مسرحيا بعنوان “فوق الريح” عن نص لكفاح الخوص ومن إخراج نبال البشير بينما وضع الموسيقا له سمير كويفاتي وهو من اداء فرقة ارام للمسرح الراقص وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو المثنى علي.
  وصرح الدكتور مهدي دخل الله عضو  القيادة المركزية  لحزب البعث بأن الحفاظ على ثقافتنا خلال الفترة التي مرت بها البلاد نوع من الانتصار كون المحن والتحديات حرضت الإبداع  في كل ميادين الثقافة وتطور انتاج الأفلام التي لامست ونق من منطلق أن الثقافة شاهده على العصر .

مدير دار الأسد للثقافة والفنون  الموسيقي جوان قره جولي  أكد أن الثقافة في كل اتجاهاتها تسعى لرقي الإنسان ،  وأن دار الأسد تفتح ذراعيها  لكل الفنون وأن التكريم اليوم مختلف  لأنه يشمل الثقافة والفن ، وأن سورية تحوي مبدعين والوزارة كرمت وستكرم كل مبدع وفنان ومثقف ،
وكرمت خلال المهرجان قامات فكرية وأدبية وفنية وموسيقية تركت بصمة على الساحة الثقافية السورية وهم الموسيقي إياد الريماوي والمخرج السينمائي باسل الخطيب والشاعر خالد أبو خالد والفنان القدير رضوان عقيلي والمترجم زياد العودة والمخرج المسرحي الدكتور سامر عمران والأديبة سهام ترجمان والفنانة القديرة صباح الجزائري والباحث المؤرخ الدكتور عيد سعيد مرعي والمخرج التلفزيوني محمد فردوس الأتاسي والفنانان التشكيليان لينا ديب وموفق مخول.

المخرج المسرحي الدكتور سامر عمران  أشاد بأهمية رعاية البلد لأبنائها  المثقفين وتقدر الجهد والعمل الذي قاموا به خلال  فترة الأزمة متمنيا أن يكون  كل ما قدم يستحق التكريم.

وأشاد الفنان القدي رضوان عقيلي بدور الثقافة  كونها مقياس لتطور الشعوب أن التكريم اليوم ظاهرة جميلة وحضارية وجاءت في التوقيت المناسب ،
وسيقام في الأيام التالية لافتتاح فعالية يوم وزارة الثقافة معرض في مكتبة الأسد الوطنية لإصدارات وزارة الثقافة وآخر للرواية وثالث لنتاجات الروائي الكبير حنا مينه وعرض لفيلم الريس الذي يوثق لمحطات من حياة مينه كما سيقام حفل لتكريم الشخصيات التي أهدت مكتباتها لمكتبة الأسد وندوة للمخطوطات فضلا عن العروض المسرحية والموسيقية للكبار والأطفال التي ستحتضنها مسارح الحمراء والقباني والعرائس وخان أسعد باشا ومجمع دمر وستستضيف مكتبة الأسد ندوة الآداب والفنون والارتقاء بالثقافة وندوة حول الأديبة الراحلة وداد سكاكيني وستطلق المؤسسة العامة للسينما العروض الأولى لفيلمي أمينة وعزف منفرد.