دام برس - بدور السوسي :
 إيماناً منها في إبراز دور منظمات المجتمع المدني في عملية إعادة الإعمار ومن أجل السعي على توفير مساحة غير رسمية لأفراد المنظمات من اجل عرض تجارب عملهم ونقلها إلى المسؤولين والمعنيين ، نظمت المؤسسة السورية الحضارية الورشة الخامسة ضمن مشروعها حملت عنوان "نحو عودة للأهالي خالية من التوترات إلى مناطقهم المحررة : ورقة مبادئ وتوصيات "   

وفي تصريح لـ  دام برس بين المهندس باسل كويفي رئيس مجلس أمناء المؤسسة  السورية الحضارية ‘ أن الورشة ناقشت موضوع  الساعة حالياً ألا وهو عودة المهجرين والنازحين من الداخل والخارج والعقبات التي تعترض العودة ، والمقترحات من قبل الجهات المختلفة والمشاركة في الورشات ومن كافة الانتماءات ، والمبادرة  تضمنت مرحلتين : الأولى هي عبارة عن ورشات عمل مع أناس على الأرض من نشطاء فاعلين ، ونشطاء مصالحة وممثلي وزارات ومنظمات دولية ومن ثم تنطلق المرحلة الثانية التي تعمل على تبني الوثيقة التي خرجت من هذه الورشة مع الجهات الرسمية صاحبة العلاقة وعلى رأسهم الوزرات الموافقة والداعمة لهذه المؤسسة  ، والعمل تم في المرحلة الأولى بشكل غير رسمي للسماح لتوفير مساحة آمنة للناس دون حدود ومعوقات للنقاش بالقضايا بملئ الراحة والحرية  دون حواجز ، ومن ثم تنتقل إلى جهات معنية ،والمؤسسة السورية الحضارية أقرت مبادئ هامة في ورشتها هذه تضمنت مبادئ عن عودة آمنة وكريمة وكاملة  ولم شمل وعودة تحافظ على العيش المشترك  وتدعم الاستقرار ومدعومة من كافة فئات المجتمع والمنظمات وغير مشروطة ، والتوصيات التي ستخرج في النهاية ستؤكد على أدوار كافة الفاعلين في دعم هذه العودة .

وأشار الدكتور سليم الخراط أمين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف والتكتل الديمقراطي والمستشار العام للمصالحات الوطنية ، إلى ضرورة معالجة هذا الواقع الذي خلفته الأزمة ، بالتعاون بين الحكومة والشعب ، وأن عودة المهجر تتطلب صنع السلامة وتوصيات للعبور السهل ، و برجوع 50% من المهجرين والنازحين هو بمثابة نصر عظيم ، وبداية الحلول الفعالة تكون في المشاركة في مثل هكذا مبادرات وورشات لتسليط الضوء على  التوعية ونشر ثقافة مجتمعية وتأمين مساحة لتحسين التنسيق بين الفاعلين في عملية عودة الأهالي  من خلال تبادل الخبرات بين المنظمات والمؤسسات  والفاعلين النشطين ونقلها إلى الجهات المعنية .

وبين رئيس التجمع الوطني  الشعبي السوري ريدان أبو رايد  أهمية  التواجد في كل خطوة تؤدي إلى الحوار الوطني في مرحلة إعادة الإعمار والتجمع طرح شعاره تحت عنوان : الحوار مع جميع فئات المجتمع ، وضرورة هذه المبادرات كونها تشكل نواة لحل وطني شامل ، والسعي لترميم كل خلل ،بالاستناد إلى قاعدة اللحمة والوحدة  الوطنية والحفاظ على  عودة النسيج الاجتماعي السوري ، وأن المعارضة هي معارضة رأي للانتقال بالوطن للأفضل وأهمية الحوار المتكافئ في هذه الحالة .

وأوضح مؤسس ورئيس الحزب الجمهوري وعضو الهيئة العليا بالمصالحات بالتنسيق مع الأخوة الروس والدولة السورية  السيد نصر العمر ان المشاركة في هذه الورشات تعزز الدور الذي تقوم به هيئة المصالحة والعودة ، من خلال تقديم الدعم اللوجستي لهم وإيصال المساعدات والأفكار الحقيقية لإنجاح أي عملية تسوية أو مصالحة  ،وكان للحزب مشاركاته خلال سنوات الأزمة بكل المؤتمرات الدولية  وفيما يخص مراكز الإيواء والإشراف عليهم ، وكذلك المفاوضات والتنسيق لعودة الأهالي من الخارج ، كي تكون عودة الأهالي إلى مناطقهم المحررة خالية من التوترات حسب ما جاء في أجندة الورشة .
يذكر أن والمؤسسة السورية الحضارية هي  مؤسسة فكرية تنموية أشهرت في أيلول عام 2016 وتعمل في مجال التنمية الفكرية إضافة إلى العمل الخيري التنموي، وخصوصاً مشروع تكمين المرأة ، ودعم الشباب السوري .