دام برس - بتول الشيخ بكري :

أقامت وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارة السياحة معرضاً تشكيلياً بريشةِ الفنانة الألمانية "أورسولا باهر تاوير" في دار الأسد للثقافة والفنون والذي كان يحاكي سنينَ الحرب التي تعرضت لها سوريا بكثيرٍ من الفنِّ والدقةِ في التوصيف.
ولدى لقاء دام برس مع الفنانة الألمانية "أورسولا باهر تاوير" صرحت قائلة: إن المعرض ما هو الا حالة فنية لتعبِّر عن مدى الدمار والإرهاب الذي تعرضت له سوريا، وهذه اللوحات لم تُنجز بمدةٍ قصيرة، بل رُسِمَت على مدى سنوات الحرب، وكل لوحة تعبر عن مشهدٍ سوري مؤثر حدث أثناء سنين الحرب.

وأثناء تجولنا في المعرض كانَ لا بُدَّ أن نلتقيَ مع فنانين تشكيليينَ سوريين؛ فلدى لقائنا مع الفنان التشكيلي "عمر المدني" أفاد قائلاً: أتيتُ لحضور حفل الافتتاح، وشاهدت مشاهدَ وصور رُسمت بعنايةٍ وحسٍّ فنيٍّ عالي ولا يمكن أن تتكرر، وذلك بسبب القساوةِ الموجودة في تلك اللوحات، إضافةً إلى الجهد المبذول فيه، وفي حديثه عن دور الرسم في حالةِ الحرب التي مرت على سوريا عبَّر قائلاً: دورُ الفنان في هذه الحالة دورٌ توثيقي وضروري ليعرفَ الناس ما الذي حدث في سوريا، وفي كل لوحة في هذا المعرض تتضمنُ سؤالاً وجواباً وحالةً كاملة متكاملة.

ورغبةً منَّا في التحدث إلى صديقِ أورسولا المقرَّب، التقينا بالشاعر "محمد منذر زريق" الذي تحدث عن أورسولا قائلاً: إنَّ أورسولا فنانة ألمانية مهمة ومناصرة للقضية السورية، فقد كانت تساهم خلال سنوات الحرب بالعمل ضدَّ الإعلام الداعم للإرهاب في أوروبا، وعلى إثرِ ذلك كشفت الكثير من الحقائق وأقامت معارضَ هامة حاربت من خلالها الإرهاب على الرغم من معاناتها مع مرض السرطان.

وأ خيراً التقينا الفنانة التشكيلية "سناء قولي" والتي تحدثت قائلة: أتيتُ إلى المعرض زائرة، لم أتوقعه بهذه الدقة من حيث المعلومات والفن الحاضر في كلِّ لوحة، وعن دور الرسم خلال هذه المرحلة أضافت قائلة: من الضروري أن نرسم الحالة التي مررنا بها لتشكلَ لدينا دافعاً وحافزاً للمرحلة المقبلة.
يُذكر أنَّ المعرض عرضَ ستَّةً وأربعين مشهداً فنياً.