دام برس :
رسا "مركب" الفنون البصرية بمشروع بكرا إلنا على  "شط" ٣٠ مركز قديم وجديد إضافة إلى ثلاث دور أيتام و خمس مراكز ملحقة بالمركز الرئيسي لنادي المحافظة كخطوة لانطلاق المرحلة الرابعة من عمر المشروع , وتم تأهيل  93 مدرب باختصاصات الرسم والنحت والاشغال اليدوية و الخط العربي والتصوير الضوئي وتم توزيعهم على المراكز المعتمدة لتكون المرحلة الجديدة وكما يبدو قد نضجت على نار هادئة بغية تحقيق الأهداف وتلافي الأخطاء التي واجهت المواهب في المراحل السابقة.
باب مفتوح
وفي تصريح خاص لـ"دام برس" أكدت بتول الماوردي رئيس قسم الفنون البصرية على تزايد المنتسبين الجدد للقسم وعلى أن باب "بكرا إلنا" مفتوح لاستقطاب كل طفل جديد راغب بالانضمام لأسرة المشروع ضمن المراكز المحددة بالمرحلة الرابعة  والتي سيكون تدريب الاطفال خلالها ممن تتراوح أعمارهم بين 4 وحتى 16 سنة وخارج أوقات الدوام المدرسي , في وقت يتم التحضير لمنهاج فني اختصاصي خاص بالمتميزين لتأهيلهم  ليكونوا مشروع فنان , حيث سيتم تدريبهم على أيدي مدربين وخريجين متخصصين ذوي كفاءات عالية في ثلاث مراكز تم تحديدها وهي معهد الشهيد باسل الأسد و دار السلام والمركز الرئيسي نادي المحافظة, وأثنت الماوردي على  دور محافظ  دمشق الدكتور بشر الصبان الذي أولى المشروع اهتماماً كبيراً وساهم في أن يكون لمحافظة دمشق دور كبير في انتشال الأطفال من مرحلة التشتت والضياع بسبب المحنة البصرية والنفسية  التي كان يعيشها كل يوم نتيجة الحرب ,إلى جانب اهتمام نادي المحافظة ممثلة بمدير المشروع محمد السباعي الذي شدد على تطبيق أهداف المشروع  في كل مرحلة والمتمحورة حول حب الوطن واحترام رموزه علم وقائد وجيش وتقبل الآخر مهما كانت طائفته وانتماءه .
بانوراما
وأفادت الماوردي أنه وبنهاية المرحلة الثالثة تم وضع آلية جديدة لتقييم المواهب المتميزة لقسم الفنون البصرية بمراحلها الثلاث عبر ورشة عمل استمرت ٣ أيام كان هدفها تحريض مشاعر الأطفال ورؤية انفعالاتهم ضمن العمل الفني إضافة لاكتشاف مدى قدرة كل منهم على الابتكار والتأليف واختبار عملية الإدراك لديهم ورؤية القدرة على المحاكمة العقلية والتعبير الفني ,وتمت تلك المحاكاة عبر عرض فيلم كرتوني يتحدث عن الأم والتضحية من أجل الاخرين وانتصار الخير على الشر, وطلب من الاطفال تجسيد اكثر مشهد مؤثر برؤيته الخاصة  الإبداعية , وفي اليوم الثاني تم الاستعانة بشخصية حكواتي حقيقية ألقى على الأطفال قصتين أحداها عن ياسمين الشام والأخرى من قصص كليلة ودمنة وطلب منهم تجسيد الشخصيات بالأشغال اليدوية وفي اليوم الأخير تم الاستعانة بعازف محترف للكمان لعزف مقطوعات موسيقية تأثيرية أثناء عمل المواهب  في النحت ورؤية مدى تأثير الموسيقى عليهم بغية اكتشاف ملكات الإبداع عند الأطفال المميزين والبالغ عددهم ٣٢ موهبة , أما التقييم فقد تم على أيدي نخبة من الفنانين والنقاد والأكاديميين ,ولم يغفل قسم الفنون البصرية عن دراسة نقاط الضعف لعمل المدربين في المرحلة الثالثة والبحث عن حلول عملية لنتائج أفضل بالمرحلة الرابعة إذ أكدت رئيس القسم على القيام  بورشات عمل تخصصية ضمن دورات تدريبية تؤهل المدربين وتساعدهم على تطبيق أهداف المشروع من خلال تنفيذ رؤية فنية جديدة, واعتمدت الورشات على الفسيفساء و عجينة السيراميك و عجينة الورق والرسم الجداري وطريقة استخدام كل تقنية بعملية التجميل في المراكز .
خلاصة الثالثة
وأشارت الماوردي إلى نتائج العمل في المرحلة الثالثة لقسم الفنون البصرية والتي تمخضت عن تجميل ٢١ مركز من قبل مواهب المشروع  بإشراف المدربين في كل مركز و توثيق العمل بكل مراحله من البداية وحتى النهاية  وتضمن التجميل تزيين جدران بعض المدارس مع البهو والممرات و٣صفوف دراسية , في وقت تمت الموافقة على تنفيذ هذه الرسوم والأعمال الجدارية من قبل اللجنة الاستشارية وفق دراسات قدمها المدربين  ببداية المرحلة الثالثة .

نجوى عيدة