دام برس- نور قاسم :

برعاية نقابة أطباء سورية، عقدت الرابطة السورية للعلوم العصبية ندوتها الفصلية الأولى لعام 2018 بعنوان: "المستجدات في مرض الصرع".
بحيث تمَّ خلال هذا المؤتمر مناقشة آخر ما وصل إليه العلم الحديث حول الوقاية والعلاج من هذا المرض من خلال محاضرات ألقاها عدد من الدكاترة المختصين بهذا المجال.
وفي تصريح صحفي لنقيب أطباء سورية د. عبد القادر حسن قال: "أهمية هذا المؤتمر عن داء الصرع لأن هذا المرض منتشر وله واقع اجتماعي".
ولفت د. حسن أن هذا المؤتمر أتى لمواكبة التطورات العلاجية حوله، مشيراً إلى أن اختصاص العصبية يجب التركيز عليه في هذه الفترة على اعتبار أن سورية في طَور الخروج من الأزمة لافتاً إلى أن اختصاص العصبية يهتم بإعادة إعمار الإنسان وتوازنه نفسياً واجتماعياً وذهنياً.

من جهته د. أديب محمود رئيس لجنة الإشراف على الروابط العلمية لنقابة أطباء سورية قال: "نشهد اليوم حِراكاً علمياً متميزاً بكافة الاختصاصات، فالأطباء يبذلون مجهوداً كبيراً للارتقاء بالمستوى الطبي في المجالات التشخيصية والوقائية والعلاجية"
ولفت د. محمود أن مثل هذه المؤتمرات الاختصاصية للاطلاع على البروتوكولات الحديثة العالمية لتطبيقها على أرض الواقع.

بدوره  د. عماد سعادة اختصاصي بالأمراض العصبية رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية رئيس المجلس العلمي للأمراض العصبية في هيئة البورد السورية أشار إلى أهمية انعقاد مثل هكذا مؤتمرات وندوات وبشكل خاص حول مرض الصرع الشائع، لافتاً إلى الإحصاءات العالمية التي تقول بوجود 50 مليون مصاباً بالصراع و80% منهم موجودين في الدول النامية.

من جهتها د. أحلام مصطفى أخصائية بالأمراض الداخلية العصبية، أتت من بانياس للمشاركة في المؤتمر قالت: "هذا المرض شائع بشكل كبير ولا بدَّ من الإلمام به لكافة الأطباء"، لافتةً إلى أن المؤتمر يلقي الضوء على موضوع هام هو الصرع الاختلاجي الذي يُعتبر من المسائل المهددة للحياة.

من جانبه د. بسام حايك، أتى من محافظة حلب للمشاركة في المؤتمر قال: "محاضرتي في المؤتمر سوف تكون عن تجربة مدينة حلب في علاج الصرع، حيث قمنا بمعالجة سريرية لمدة يومين على حوالي 5000 مريض صرع، درسنا فيها تأثير الدواء على المرضى وآلية ضبطه وتأثيره على حياتهم".
ولفت د. حايك بأن وزارة الصحة تؤمّن الدواء لهذا المرض مجاناً في محافظة حلب وبميزانيات مفتوحة.

من جهته د. أنس جوهر أخصائي أمراض عصبية وأمين رابطة العلوم العصبية السورية أشار إلى أن مرض الصرع واسع جدّاً ويقدّر حدوثه ل10000 شخص مقابل مليون شخصاً".
ولفت د. جوهر بأن هنالك خطأ تقع به مجتمعاتنا في ربط مرض الصرع بالوقوع بالساعة، مؤكداً بأن هذا المرض لو تمَّ علاجه بشكلٍ صحيح سيعيش المريض حياته بشكلٍ طبيعي كأي شخص آخر.