دام برس – غزل الموسى - اللاذقية

يدخل طلاب جامعة تشرين فصلهم الدراسي الثاني وهم مازالوا ينتظرون أمام لوحة الإعلانات عسى أن تصدر علامات هذه المادة أو تلك، فلم تكن الامتحانات المؤتمتة بوضعها مغايرة للامتحانات التي تعتمد الأسلوب التحريري فكلاهما يحتاجان لوقت طويل حتى تصدر نتائجهما، و تكون خيارات الانتظار والصبر و التمهل هي المطروحة وعلى " كل ما سبق " يعول الطلاب حتى تصدر علاماتهم ، ولكن قراراً من مجلس الجامعة جاء ليقول لهم أن " لاشيء مما سبق " سيرافقهم خلال الفترات القادمة مع افتتاح مركز التصحيح المؤتمت في مركز الباسل.

حيث افتتحت جامعة تشرين في اللاذقية ولأول مرة على مستوى الجامعات السورية مركز للتصحيح المؤتمت في مركز الباسل للحاسبات بالتزامن مع الدورة الامتحانية الأولى و الذي بدأ عمله الفعلي في العاشر من شهر شباط /فبراير وذلك عبر جمع أجهزة التصحيح المؤتمت لكافة كليات ومعاهد الجامعة في مكان واحد بإشراف كلّي من مركز الحاسب بكوادره المؤهلة حيث وضح مدير المركز الدكتور ربيع حبيب لدام برس أن مركز التصحيح  بدأ باقتراح من رئيس الجامعة وتم تبنّيه من قبل مجلس الجامعة وأضاف : " في السابق كانت تتم عمليات تصحيح المواد في الكليات التابعة لها وعندما يطرأ عطل على أي جهاز تنتظر هذه الكلية حتى انتهاء باقي الكليات كي تستطيع تصحيح موادها في إحدى الأجهزة المتوفرة، وهذا أول ما تم تلافيه بعد نقل الأجهزة إلى هنا، ففي حال حدوث أي عطل يتم نقل المواد  إلى جهاز آخر حتى تكتمل العملية بأسرع وقت ممكن".

" 450 مادة تم الانتهاء من تصحيحها حتى الآن من كافة الكليات " يوضح حبيب لدام برس : " ونعمل على تصحيح ما يقارب ال30 مقرر يومياً، على أن يلمس الفارق في زمن صدور النتائج من قبل الطلاب "

أجواء إيجابية داخل المركز المجهز لكي ينهي العمل الموكل إليه، تنظيم ودقة في العمل كانت نتيجتها عدم ورود أي اعتراضات على علامات المواد التي صدرت نتائجها حتى الآن حسب ما أطلعنا مدير المركز.

ولكن الانتظار لم يفارق طلاب بعض الكليات، فكان لدام برس جولة على بعضها ممن اشتكوا من تأخر صدور العلامات حتى بعد القيام بهذه الخطوة والتي من المفترض أن تكون حلاً، عن هذا التأخير أجاب مدير المركز: " عندما بدأنا بالعمل في التصحيح  تم تعميم كتاب من رئيس الجامعة على جميع الكليات أن المادة تصحح بوجود مدرّس المقرر حصراً و ممثل عن الكلية، و بحال حدوث أي خطا أو إشكال في السلم أو في صدور النتيجة يشرف على حلها الدكتور، ففي السابق كان التصحيح يجري دون حضور مدرس المقرر في أغلب المواد و يُكتفى بحضور ممثل الكلية والنائب الإداري، وعلى هذا فإن أي مادة تتأخر بالصدور فالسبب يعود لعدم حضور الدكتور المسؤول عنها، و حتى التصحيح اليدوي للأوراق التي لا يقبلها الجهاز بات  تصحيحها يتم من قبل مدرس المقرر حصراً" .   

ستسطيع ملاحظة الجهد المبذول من قبل اللجنة المسؤولة عن التصحيح برئاسة المهندسة صفاء سبور والتي نوهت لدام برس أن العمل في المركز جار على قدم وساق حتى الانتهاء من تصحيح كافة المواد ولو تطلب الأمر في بعض الأحيان عملا مضاعفا.

الطاقات الفاعلة هنا في لجنة التصحيح طغت على العمر الزمني للأجهزة التي يعملون عليها والتي خضعت للصيانة مرات عديدة، إلا أن التعويل على نجاح هذه التجربة يعود إلى تقييم الطالب لها والذي بات لديه قناعة بإن التأخير في النتائج سيرافق كل دورة امتحانية، و إلى مركز الباسل أوكلت مهمة تغيير هذه القناعة بما سيختصره من وقت على الطلاب في جامعة تشرين.