دام برس- حلب- أيمن دوري :
برعاية وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف بدأت جامعة حلب احتفالاتها بالعيد الذهبي لتأسيس كلية الطب البشري ، هذه الكلية وتاريخها الحافل بالعطاءات والانجازات العلمية وهي صرحاً علمية بدأ مشواره منذ خمسون عاماً والذي ساهم في تعزيز مسيرة البحث العلمي في سورية التي يتكامل دورها مع ثاني أكبر جامعة في سورية بعد دمشق
وقد بدأ الاحتفال بكلمة  راعي الحفل القاها رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى افيوني  أشاد فيها إلى أهمية الدور الذي أدته كلية الطب البشري على صعيد الارتقاء بمنظومة التعليم ونشر رسالة العلم والمعرفة في جامعة حلب  وتمكين الطلاب الدارسين من امتلاك أدوات التفكير المنهجي وتنمية ملكة النقد والتحليل العلمي و التي ساهمت في تطوير عملية البحث العلمي والتقدم الطبي ورفدت المجتمع بالأطباء المهرة لتتواصل مسيرة التقدم والتطور بجهودهم لافتا إلى مواصلة جامعة حلب تقديم كل المستلزمات في العملية التعليمية والبحثية رغم الصعوبات التي واجهتها الجامعة خلال سنوات الحرب.
من جانبه أوضح امين فرع جامعة حلب لحزب البعث الدكتور نايف السلتي بأن ما أنجزته جامعة حلب في مختلف المجالات يُعد معلماً مهماً في سورية لتسهم إلى جانب زميلاتها من الجامعات الحكومية والخاصة في أداء رسالتها التنويرية وذلك جعلها منارة عِلم ومركز إشعاع ثقافي وفكري أتاح لها اكتساب شهرة رفيعة ونيل مكانة مرموقة بين مصاف أشهر الجامعات العربية والإقليمية.
فيما عرض الدكتور عبد الله خوري عميد كلية الطب البشري بجامعة حلب نبذة عن المشافي الجامعية المتطورة التي تم إنجازها لتصبح دورا مهما في تقديم الخدمات الطبية المتميزة جنباً إلى جنب مع المشافي الاخرى كاشفا عن العمل على إنشاء وتطوير مركز بحث علمي متطور وتأمين كافة المستلزمات له.

وبين خوري أنه تم تخريج/ 417/ طبيبا وطبيبة في العام الماضي وأن عدد طلاب كلية الطب في المرحلة الأولى لهذا العام بلغ /3060/ طالبا وطالبة و/ 440/ طالب ماجستير و/21/ طالب دكتوراه
فيما عبر الدكتور بشير الكاتب في كلمة لأعضاء الهيئة التدريسية إلى أن هذه المناسبة العظيمة اعادت ذاكرتنا الى أيام الجامعة والزملاء في الجامعة وأعتقد من خلال ذاكرتي أنه كان الكثير من المتميزين من الزملاء الذين دخلوا في الحياة العملية واثبتوا موجودية فيها . طبعاً هذا الصرح العظيم وبعد مرور خمسين عاماً لفت نظري النقطة الاساس من عملنا على تأمين وتخصيص .

نظرة مستقبلية الى أبعد من خمسين سنة هذه الرؤية المستقبلية الهامة نعمل مع ابنائنا على بنائها وتطويرها ،وأنا أشعر بسعادة خاصة لكوني  من المساهمين في تأسيس هذه الكلية العريقة والعمل فيها لأكثر من 30 عاما ضمن كوكبة متميزة من الدكاترة والطلاب المتفوقين مشيرا إلى أن مهنة الطب النبيلة تتميز عن بقية المهن العلمية كونها مهنة عالمية لا تعرف حدودا للجغرافيا وإنسانية لا تفرق بين إنسان وآخر وأن شعار الطبيب هو العلم والضمير.

فيما اشار عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب الدكتور عبد الغني قصاب بأن هذا المؤتمر هو دليل قوي على تعافي مدينة حلب وهذه رسالة لكل العالم من هنا من جامعة حلب بأننا مستمرون بضخ الخبرات الطبية وبشكل مستمر وبتحسين الاداء ومتابعة  التطور والبحث العلمي والذي ينعكس ايجاباً على المجتمع وقدراته.

ولفت مدير مشفى الباسل لجراحة القلب الدكتور خالد حيدر  إلى أن كلية الطب البشري بجامعة حلب خرجت مجموعة كبيرة من الأطباء الذين يشغلون منهم مواقعَ متقدمة في العمل  الطبي المتميز داخل الوطن وخارجه ولي الفخر بأنني تخرجت من هذا الصرح العلمي الكبير.

وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الاطباء الذين كان لهم الفضل بتأسيس الكلية وتطويرها من إدارة ودكاترة السابقين والحالين والقيادات السياسية والإدارية ومدير الصحة ونقيب الأطباء بالإضافة لمدراء المشافي الجامعية التوليد ومشفى القلب ومشفى حلب الجامعي.
وبعد الحفل تم افتتاح معرض طبي ضم العديد من التجهيزات الطبية والأدوية ومواد التعقيم وأجهزة التحاليل الكيميائية والمواد المخبرية والمفاصل الصناعية لكبار السن.
حضر الفعالية أعضاء قيادة فرع جامعة حلب للحزب وعضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب الدكتور عبد الغني قصاب والدكاترة نواب رئيس جامعة حلب ومديرو المشافي وعمداء الكليات في الجامعة ونقيب الأطباء بحلب الدكتور زاهر بطل ومدير صحة حلب الدكتور زياد حج طه وكوكبة من أعضاء الهيئات التدريسية بجامعة حلب وعدد من طلاب الكلية.