دام برس - نور قاسم :
تم صباح اليوم عقد الجلسة الثانية لملتقى الأدباء العرب للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، وكان محور الجلسة ندوة بعنوان "التنوير في مواجهة التكفير" والتي ألقاها سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، وأكد د.حسون خلال محاضرته بأنه في سورية لا يوجد رجال دين بل علماء دين وشتَّان في الفارق بين الاثنين، لافتاً بأن الذين ذبحوا وقتلوا في سورية والعراق باسم الله لا يمتُّون للدين بصلة وإنما هي إرادة المجتهدين من رجال الدين الذين يسرُّون من كثرة الطوائف الدينية لأنها تُعطيهم زعامةً دينية.
ولفت د.حسون في محاضرته أنه في سورية لا يوجد أقليات بل تمازج بين كافة الأديان.
وفي تصريح للوسائل الاعلامية قال الدكتور أحمد بدر حسون: "سورية ما دفعت بدماء أبناءها منذ سبع سنوات حتى الآن إلا لهذا الفكر التنويري، فلو تخلينا عن هذا الفكر التنويري لجعلوا من سورية عبدة لهم وهذا ما لن يحصل".
ولفت د.حسون أن سورية اختارت أن تكون حرة في فكرها وعقيدتها وقيمتها، وأن تَقود ولا تُقاد فلذلك عوقِبت من الرجعية العربية والصهيونية.
وتابع د.حسون: "إن الذي ألقيته اليوم على إخواننا من الأدباء العرب هو الفكر السوري الذي تجذَّرنا فيه، وأكدت في محاضرتي أن سورية ليس فيها أقلية أو عرقية أو طائفية" وفي ختام حديثه قام بتوجيه كلمة إلى الشعب السوري وقائد سورية بالقول: "أقول لشعب سورية ارفعوا رؤوسكم وهاماتكم إلى العلياء، فأجدِادكم بنوا لكم عزَّاً من الفكر والإيباء، وإلى قائدها أقول له سَلِمت يداك وأضاء فكرك وصمودك، فقد بنيت لمستقبل أبناءنا عزَّاً لا يُنسى أبداً ،والبوصلة ستبقى فلسطين والقدس لنا".ِ