دام برس - نور قاسم :
تم صباح اليوم افتتاح بدء النشاطات الثقافية للاتحاد العام للكتاب العرب في دمشق بحضور وفود من ١٥ دولة عربية .
بدأ الافتتاح بالقاء كلمة من رئيس اتحاد الكتَّاب العرب في سورية الدكتور نضال صالح والذي أكد من خلال كلمته بأن دمشق ظلت تعطي للعروبة شكلها الأصيل وبأنها ستبقى شامخة بقاسيونها، واقترح أن يكون شعار الملتقى "الكلمة من أجل فلسطين، لكل فلسطين".
وألقى الأستاذ الشاعر مراد السوداني الأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين كلمة باسم الوفود العربية المشاركة، مؤكداً في كلمته أن النخب الثقافية العربية مازالت تعرف وجهتها الصحيحة وستقف في وجه التضليل.
وختام الكلمات كانت للدكتور حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد وكتاب العرب الذي أكد خلال كلمته أن حضور الاتحاد العام هو تضامن مع الكاتب والمواطن السوري.
وفي تصريح صحفي لمفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون قال: "أريد توجيه تساؤل إلى الدول العربية لماذا جامعتكم العربية قاطعت دمشق وها هم أبنائكم أصحاب الجمال والفكر والكلمة والنور أتوا إلى دمشق، فلماذا تركتم دمشق تدافع عنكم لوحدها؟".
وأشار د.حسون أن دمشق سوف تبقى بوابة فلسطين ومكاناً لغرس زهور الكلمات والأشعار الجميلة، لافتا بأن دمشق لم تسجد يوما إلا لله.
بدوره د.حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد كتاب العرب قال: "أهم ما يحصل الآن في هذا المؤتمر أنه يعقد في دمشق، ونحن كأدباء عرب يجب أن نعمل من أجل دمشق لتعود إلينا كما كانت، فحتى لو لم نسكن نحن في دمشق إلا أنها تسكن فينا".
ولفت د.الصايغ أنه من مشروعات الاتحاد القادمة سوف يكون مشروع ترجمة، مشيرا إلى مؤتمر القدس الذي سوف يُعقَد قريبا في أبو ظبي بالاضافة إلى مؤتمر نجيب محفوظ في القاهرة.
من جانبه د.نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية قال: "هذا الاجتماع للمكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب يحمل رسائل تتضمن قيمة أساسية أن سورية لم تدافع عن نفسها في مواجهة التكفيريين بقدر ما كانت تدافع عن العرب والانسانيين جميعا" ولفت د.الصالح أن سورية ستبقى عصيَّة على كل الغزاة، مشيراً إلى أنه سوف يتم مناقشة قضية فكرية هامة في دمشق برفقة أكفأ الباحثين بعنوان ثقافة التنوير وتحديات الراهن.
بدوره السيد طه حسن طه أمين أمانة النشر والحريات في الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين قال: "نحن سعداء بأننا
سنشارك في هذا الاجتماع، ولا بد من توحيد الرؤية حول المسارات على المدى القصير والبعيد".
وردًا على تساؤل دام برس حول ما رأوه في دمشق وهل كانوا متخوفين من المجيء إلى هنا أجاب: "كنت منذ قليل أتحدث مع أحد أفراد الوفد بهذا الشأن، وكنا نتساءل ماذا يريد الإعلام من المشاهد العربي بما يرسمه من صور باهتة وسلبية وغير إيجابية، ولكن عندما يحضر الإنسان لرصد الواقع يرى عكس الصورة تماما، ففي الاعلام تبدو دمشق غير آمنة ولكن ما رأيناه عكس ذلك".
من جانبه السيد محمود حسن شاعر مصري وعضو اتحاد كتاب مصر قال: "إن العالم أجمع يعلم مغزى وجود المثقفين والكتَّاب العرب في سورية، فالآن الكفة بدأت تعتدل والحقائق بدأت تتجلى".
بدورها الأديبة السورية كوليت خوري قالت: "نحن نحاول أن لا نجعل السياسة تدخل في الثقافة أو الثقافة تدخل في السياسة، فالشام دائما تحتضن كل العرب".
وأشارت خوري بأن أهم سبب لوجودها هو أن غالب الأدباء العرب موجودين وهذا ما يشعرها بالسعادة.